سوفت بوكس
للمبتدئين فقط
سلافة سعد الفريح
بدأ موضوع افتتان شريحة كبيرة من الشباب بالتصوير الفوتوغرافي يتصدر أحاديث المجالس عند مختلف أطياف المجتمع، وأصبح كثير من الناس يتلفت حوله ليجد نفسه أو ابنه أو قريبا أو صديقا لديه موهوبة التصوير. بما أنني إحدى المهتمات بالشأن الفوتوغرافي وأتعامل كثيرا مع الجمهور تردني كثير من الأسئله من متذوقي فن التصوير الذين يحبون ممارسة هذه الهواية لكنهم لا يعلمون أين نقطة البداية؟ ويتكرر السؤال نفسه: كيف تكتشف الموهبة؟ وما مراحل تطويرها وصقلها في ظل ندرة التعلم الأكاديمي، وقلة المؤلفات العربية عن التصوير الفوتوغرافي؟.
البداية مهمة جدا لأنه حينما نبدأ بداية صحيحة نصل إلى الطريق الصحيح؛ فالإنسان لا يولد مصورا وإنما يولد بعين متذوقه تتذوق الجمال وتتأمل الكون والحياة وتغيرات الطبيعة وأحوال الناس وسلوكيات الحيوانات وتفاصيل الأشياء، إذًا أول مرحلة هي (التأمل) إضافة إلى أن التأمل عبادة يتلذذ بها المؤمنون. ثم تأتي المرحلة التالية وهي (التغذية البصرية) فيبدأ بمتابعة صور الفنانين العالميين والمحليين، ويكثر من مشاهدة الصور؛ لأنه ومع كثرة المشاهدة تصبح عينه ناقدة تميز الأعمال القوية من الضعيفة بالإحساس والذوق، لكنه لا يعلم بالضبط أسباب القوة والضعف فيتساءل كيف التقط الفنان الصورة؟ ما الإضاءه المستخدمة؟ ما الطريقة؟.
ومن خلال هذه الأسئلة تأتي المرحلة الثالثة وهي (البحث عن المعلومة) فيبدأ بالبحث عن إجابات لأسئلته بقراءة الدروس والالتحاق بدورات التصوير وورش العمل لتعلم الأساسيات سواء عن طريق التعلم الذاتي (الكتب، المنتديات، الدروس) أو الدراسة االكاديمية عبر الانترنت أو الدورات التي يقيمها الفنانون المعروفون أو السفر.
ثم تأتي المرحلة الرابعة وهي التجارب، ولابد أن تكون متزامنة مع الدراسة أو التعليم الذاتي فكلما يتعلم معلومة يحاول تجربتها فيجرب الفرق بين الإضاءات والزوايا وإعدادات الكاميرا في الظروف المختلفة، فيتعلم بالتجربة والخطأ ويستفيد من أخطائه ولا يتوقع النجاح من أول تجربة.
ثم تأتي مرحلة (عرض الأعمال) ومشاركة الآخرين وسماع الآراء والتعليقات وهنا أؤكد أنه ليس بالضرورة أن تكون كل ما يقال عن أعماله صحيحا. وبما أن الإنسان كائن اجتماعي لابد من (الالتحاق بمجموعات فوتوغرافية) لتبادل الآراء وتنفيذ الأفكار وللقيام بالرحلات وللإلهام أيضاً. وبالتأكيد في المرحلة الأخيرة (تعلم برامج معالجة الصور) وأشهرها الفوتوشوب. وعودا للبدء فمن يحب التأمل كثيرا فيما حوله ويتذوق جماليات الصور فهو موهوب بالفطرة عليه صقل موهبته قبل أن تقتلها مشاغل الحياة.
!!Article.footers.caption!!
للمبتدئين فقط
سلافة سعد الفريح
بدأ موضوع افتتان شريحة كبيرة من الشباب بالتصوير الفوتوغرافي يتصدر أحاديث المجالس عند مختلف أطياف المجتمع، وأصبح كثير من الناس يتلفت حوله ليجد نفسه أو ابنه أو قريبا أو صديقا لديه موهوبة التصوير. بما أنني إحدى المهتمات بالشأن الفوتوغرافي وأتعامل كثيرا مع الجمهور تردني كثير من الأسئله من متذوقي فن التصوير الذين يحبون ممارسة هذه الهواية لكنهم لا يعلمون أين نقطة البداية؟ ويتكرر السؤال نفسه: كيف تكتشف الموهبة؟ وما مراحل تطويرها وصقلها في ظل ندرة التعلم الأكاديمي، وقلة المؤلفات العربية عن التصوير الفوتوغرافي؟.
البداية مهمة جدا لأنه حينما نبدأ بداية صحيحة نصل إلى الطريق الصحيح؛ فالإنسان لا يولد مصورا وإنما يولد بعين متذوقه تتذوق الجمال وتتأمل الكون والحياة وتغيرات الطبيعة وأحوال الناس وسلوكيات الحيوانات وتفاصيل الأشياء، إذًا أول مرحلة هي (التأمل) إضافة إلى أن التأمل عبادة يتلذذ بها المؤمنون. ثم تأتي المرحلة التالية وهي (التغذية البصرية) فيبدأ بمتابعة صور الفنانين العالميين والمحليين، ويكثر من مشاهدة الصور؛ لأنه ومع كثرة المشاهدة تصبح عينه ناقدة تميز الأعمال القوية من الضعيفة بالإحساس والذوق، لكنه لا يعلم بالضبط أسباب القوة والضعف فيتساءل كيف التقط الفنان الصورة؟ ما الإضاءه المستخدمة؟ ما الطريقة؟.
ومن خلال هذه الأسئلة تأتي المرحلة الثالثة وهي (البحث عن المعلومة) فيبدأ بالبحث عن إجابات لأسئلته بقراءة الدروس والالتحاق بدورات التصوير وورش العمل لتعلم الأساسيات سواء عن طريق التعلم الذاتي (الكتب، المنتديات، الدروس) أو الدراسة االكاديمية عبر الانترنت أو الدورات التي يقيمها الفنانون المعروفون أو السفر.
ثم تأتي المرحلة الرابعة وهي التجارب، ولابد أن تكون متزامنة مع الدراسة أو التعليم الذاتي فكلما يتعلم معلومة يحاول تجربتها فيجرب الفرق بين الإضاءات والزوايا وإعدادات الكاميرا في الظروف المختلفة، فيتعلم بالتجربة والخطأ ويستفيد من أخطائه ولا يتوقع النجاح من أول تجربة.
ثم تأتي مرحلة (عرض الأعمال) ومشاركة الآخرين وسماع الآراء والتعليقات وهنا أؤكد أنه ليس بالضرورة أن تكون كل ما يقال عن أعماله صحيحا. وبما أن الإنسان كائن اجتماعي لابد من (الالتحاق بمجموعات فوتوغرافية) لتبادل الآراء وتنفيذ الأفكار وللقيام بالرحلات وللإلهام أيضاً. وبالتأكيد في المرحلة الأخيرة (تعلم برامج معالجة الصور) وأشهرها الفوتوشوب. وعودا للبدء فمن يحب التأمل كثيرا فيما حوله ويتذوق جماليات الصور فهو موهوب بالفطرة عليه صقل موهبته قبل أن تقتلها مشاغل الحياة.
!!Article.footers.caption!!