مائة رعشة رواية
ل رُلى الجردي
مقطوعة عزف على البيانو في مطعم بأمريكا، أعادت لمى لذكريات قديمة في طرابلس-لبنان، حين فككت أم لمى البيانو الموجود في بيتهم وباعته لتاجر في الجبيل، ومع هذا البيع تفككت احلام لمى التي نشأت على حب الموسيقى واتقان النوتات حتى أنها صارت تعرف الناس بأصابعهم:
"الأصابع الرفيعة، المخدوشة، الكاملة والناقصة، الناعمة، الثرثارة والحالمة، فبعد أن صرت أعزف على البيانو، بدأت انتبه إلى أصابع الآخرين، أحاول أن أعرفهم منها".
تتأرجح الحكايات والمقارنات بين باب التبانة"لبنان" وبين ألنتاون"أمريكا" ونجد الأديبة تكتب جمالًا وصورًا رشيقة..
وكما كان في بيت لبنان بيانو "لمى"، ففي بيت أمريكًا أيضًا كان هناك واحدًا عزف عليه أحدهم ورحل هو وآلته"يوسكا"
فهل تترك لمى أطروحتها للدكتوراة وتعود إلى موسيقاها متبعة قلبها.. يالها من هوة كما تقول:
"أقع في هوة بين وقتين، أحدهما فات لكنني كنت فيه، والآخر حاضر ولست فيه".
"لم أدرك أنني باختفاء البيانو فقدت رياضة روحية كنت بأمس الحاجة إليها، وإلى الأمل الواسع بالحب وسط عالم يتهاوى".
تتحدث الكاتبة عن الطقوس والعادات اللبنانية الجميلة، كما تتحدث عن الغلو في الدين وتبعاته على المجتمع والاتهامات بالكفر والزندقة والنصيب من النار، وعن الترك والأرمن، وعن الصوفية والسياحة في سماوات الله فيقول الجد للمى:
"كان الواحد وقت اللي يسمعه ويشوفه، يرتعش مثل ما بيرتعش الحلق بإدنك يا لمى".
تتشابك طرقات لمى ويوسكا بدروس للغة العربية فتجتمع اللغة والموسيقى مع الصوفية والإيمان والماضي..
يصبح يوسكا ومارديروس وجهين لعملة واحدة في يد لمى فتبحر في بحارهما بحثًا عن ميناء الخلاص ..
تكتب الأديبة وجع الفتن وتكفير المجتمعات والمتأسلمين بلا إسلام، فيذهب عقل الشباب ويلتبس عليهم الأمر، بعضهم يصبح متشددًا يكفر من حوله وبعضهم يكفر بكل أديان الأرض..
الكاتبة وضعت الكثير الكثير من المقاطع أو الجمل باللهجة اللبنانية والأرمنية والتركية في الرواية وهذا في رأيي يرهق القاريء الذي لا يفهم هذه اللغة، وكان من الأوقع كتابة كل ما تريده باللغة العربية البسيطة فالقاريء لم يعد لبنانيًا صرف أو مصريًا مثلًا..
شكرًا للمبدعة رلي الجردي على هذا العمل.. مع تمنياتي لها بمزيد من الإبداع..
نهى عاصم
ل رُلى الجردي
مقطوعة عزف على البيانو في مطعم بأمريكا، أعادت لمى لذكريات قديمة في طرابلس-لبنان، حين فككت أم لمى البيانو الموجود في بيتهم وباعته لتاجر في الجبيل، ومع هذا البيع تفككت احلام لمى التي نشأت على حب الموسيقى واتقان النوتات حتى أنها صارت تعرف الناس بأصابعهم:
"الأصابع الرفيعة، المخدوشة، الكاملة والناقصة، الناعمة، الثرثارة والحالمة، فبعد أن صرت أعزف على البيانو، بدأت انتبه إلى أصابع الآخرين، أحاول أن أعرفهم منها".
تتأرجح الحكايات والمقارنات بين باب التبانة"لبنان" وبين ألنتاون"أمريكا" ونجد الأديبة تكتب جمالًا وصورًا رشيقة..
وكما كان في بيت لبنان بيانو "لمى"، ففي بيت أمريكًا أيضًا كان هناك واحدًا عزف عليه أحدهم ورحل هو وآلته"يوسكا"
فهل تترك لمى أطروحتها للدكتوراة وتعود إلى موسيقاها متبعة قلبها.. يالها من هوة كما تقول:
"أقع في هوة بين وقتين، أحدهما فات لكنني كنت فيه، والآخر حاضر ولست فيه".
"لم أدرك أنني باختفاء البيانو فقدت رياضة روحية كنت بأمس الحاجة إليها، وإلى الأمل الواسع بالحب وسط عالم يتهاوى".
تتحدث الكاتبة عن الطقوس والعادات اللبنانية الجميلة، كما تتحدث عن الغلو في الدين وتبعاته على المجتمع والاتهامات بالكفر والزندقة والنصيب من النار، وعن الترك والأرمن، وعن الصوفية والسياحة في سماوات الله فيقول الجد للمى:
"كان الواحد وقت اللي يسمعه ويشوفه، يرتعش مثل ما بيرتعش الحلق بإدنك يا لمى".
تتشابك طرقات لمى ويوسكا بدروس للغة العربية فتجتمع اللغة والموسيقى مع الصوفية والإيمان والماضي..
يصبح يوسكا ومارديروس وجهين لعملة واحدة في يد لمى فتبحر في بحارهما بحثًا عن ميناء الخلاص ..
تكتب الأديبة وجع الفتن وتكفير المجتمعات والمتأسلمين بلا إسلام، فيذهب عقل الشباب ويلتبس عليهم الأمر، بعضهم يصبح متشددًا يكفر من حوله وبعضهم يكفر بكل أديان الأرض..
الكاتبة وضعت الكثير الكثير من المقاطع أو الجمل باللهجة اللبنانية والأرمنية والتركية في الرواية وهذا في رأيي يرهق القاريء الذي لا يفهم هذه اللغة، وكان من الأوقع كتابة كل ما تريده باللغة العربية البسيطة فالقاريء لم يعد لبنانيًا صرف أو مصريًا مثلًا..
شكرًا للمبدعة رلي الجردي على هذا العمل.. مع تمنياتي لها بمزيد من الإبداع..
نهى عاصم