سوفت بوكس
ثقافة المسيرة الفوتوغرافية
سلافة سعد الفريح
لازال المصور الفوتوغرافي يعاني من نظرات وتساؤلات الشارع السعودي عوضاً عن مضايقته أثناء ممارسة هواية التصوير المشروعة في الأماكن العامة وتصوير حياة الناس في الشارع. ويسعى كثير من المصورين لتغيير نظرة المجتمع عن التصوير والمصورين بحمل كاميراتهم والخروج بها للتصوير، ولكن هذا يحتاج في نظر البعض إلى جرأة وجسارة وقوة تحمل لتطفل الآخرين!. وهذا ما يحمل بعض المصورين على تجنب الخروج بكاميراتهم للشارع أو الأماكن العامة. ولوحظ في الآونة الأخيرة خروج جماعات من المصورين والمصورات في مسيرات فوتوغرافية منظمة للتصوير الجماعي تهدف -إضافة إلى أهدافها الفنية- إلى كسر حواجز الرهبة والخوف من الكاميرا وحاملها عند الناس، كما تساعد على تثقيف المجتمع بضرورة هذا النوع من التصوير الذي يعكس وجه البلد وحضارته وتعاملات الناس وعلاقاتهم فيما بينهم وطبيعة حياتهم بعيداً عن انتهاك خصوصياتهم أو تتبع عوراتهم كما يظن العامة ولكن.. أين تلك المسيرات في واقعنا الفوتوغرافي؟. ومن الجهة المخولة بتنظيم هذا النوع من الأنشطة؟. وما الأثر الحقيقي الذي تقدمه المسيرة في تحسين نظرة المجتمع وتثقيفه فنياً؟. وكيف يجب التعامل مع رجل الشارع البسيط لتقبل هذا الفن الجديد على ثقافته؟.
المسيرات الفوتوغرافية نشاط بالغ الأهمية ويختلف في فكرته عن الرحلات الفوتوغرافية وأهمها بنظري أن الرحلة أهدافها فنية واجتماعية لا يخرج إطارها عن محيط المصورين، لأنهم في الغالب يختارون أماكن يمارسون فيها هوايتهم بحرية. أما المسيرات فهدفها يخرج عن دائرة المصورين ويصل إلى المجتمع، لأن الأماكن المختارة غالباً يتواجد فيها الناس بكثرة وهذا ما يثير تساؤلاتهم وفضولهم وهنا تأتي الفرصة للمصور بالحديث عن هوايته وجذب الناس لها بدلاً من تنفيرهم منها وإثارة الريبة.
نحن بحاجة إلى زيادة تثقيف بهذا الشأن فالتعامل مع الناس وإقناعهم بفكرة جديدة يحتاج إلى صبر وحكمة وفن. فبدلاً من التذمر من وضع المجتمع وعدم تفهمه؛ لمَ لا نأخذ بيده ونرتقي بثقافته الفنية؟. ويبقى السؤال من سيأخذ بأيدي المصورين، ويهتم لشؤونهم ويقدر جهودهم الفردية وابتكاراتهم الفنية؟.
إن حضور معالي وزير الثقافة والإعلام شخصياً في حفل تكريم مسابقة مسيرة فوتوغرافية لهو بارقة أمل تعيد الثقة إلى قلوب الفنانين بأن الوزارة ستلتفت إلى أحوالهم وتعيد النظر في الطريقة التي تتعاطى بها مع الجمعية السعودية للتصوير الضوئي التي هي بحاجة ماسة إلى تدخل سريع وجاد وحاسم لإعادة هيكلتها من جديد. فمن الظلم أن تكون أكبر دولة عربية بها هذا الزخم من الطاقات الفوتوغرافية المبدعة والكفاءات المؤهلة علمياً وفنياً ألا تكون لهم مظلة رسمية "حقيقية" تستثمر طاقاتهم وتلم شتاتهم بطرق مدروسة وأهداف واضحة وخطط علمية وفنية ترتقي إلى مستوى الإبداع الذي وصلوا إليه. إن الوضع قد استفحل والفوتوغرافيين يحتاجون حضورك يا معالي الوزير ليس في تكريم الفائزين وحسب، بل لحل القضية من جذورها!.
ثقافة المسيرة الفوتوغرافية
سلافة سعد الفريح
لازال المصور الفوتوغرافي يعاني من نظرات وتساؤلات الشارع السعودي عوضاً عن مضايقته أثناء ممارسة هواية التصوير المشروعة في الأماكن العامة وتصوير حياة الناس في الشارع. ويسعى كثير من المصورين لتغيير نظرة المجتمع عن التصوير والمصورين بحمل كاميراتهم والخروج بها للتصوير، ولكن هذا يحتاج في نظر البعض إلى جرأة وجسارة وقوة تحمل لتطفل الآخرين!. وهذا ما يحمل بعض المصورين على تجنب الخروج بكاميراتهم للشارع أو الأماكن العامة. ولوحظ في الآونة الأخيرة خروج جماعات من المصورين والمصورات في مسيرات فوتوغرافية منظمة للتصوير الجماعي تهدف -إضافة إلى أهدافها الفنية- إلى كسر حواجز الرهبة والخوف من الكاميرا وحاملها عند الناس، كما تساعد على تثقيف المجتمع بضرورة هذا النوع من التصوير الذي يعكس وجه البلد وحضارته وتعاملات الناس وعلاقاتهم فيما بينهم وطبيعة حياتهم بعيداً عن انتهاك خصوصياتهم أو تتبع عوراتهم كما يظن العامة ولكن.. أين تلك المسيرات في واقعنا الفوتوغرافي؟. ومن الجهة المخولة بتنظيم هذا النوع من الأنشطة؟. وما الأثر الحقيقي الذي تقدمه المسيرة في تحسين نظرة المجتمع وتثقيفه فنياً؟. وكيف يجب التعامل مع رجل الشارع البسيط لتقبل هذا الفن الجديد على ثقافته؟.
المسيرات الفوتوغرافية نشاط بالغ الأهمية ويختلف في فكرته عن الرحلات الفوتوغرافية وأهمها بنظري أن الرحلة أهدافها فنية واجتماعية لا يخرج إطارها عن محيط المصورين، لأنهم في الغالب يختارون أماكن يمارسون فيها هوايتهم بحرية. أما المسيرات فهدفها يخرج عن دائرة المصورين ويصل إلى المجتمع، لأن الأماكن المختارة غالباً يتواجد فيها الناس بكثرة وهذا ما يثير تساؤلاتهم وفضولهم وهنا تأتي الفرصة للمصور بالحديث عن هوايته وجذب الناس لها بدلاً من تنفيرهم منها وإثارة الريبة.
نحن بحاجة إلى زيادة تثقيف بهذا الشأن فالتعامل مع الناس وإقناعهم بفكرة جديدة يحتاج إلى صبر وحكمة وفن. فبدلاً من التذمر من وضع المجتمع وعدم تفهمه؛ لمَ لا نأخذ بيده ونرتقي بثقافته الفنية؟. ويبقى السؤال من سيأخذ بأيدي المصورين، ويهتم لشؤونهم ويقدر جهودهم الفردية وابتكاراتهم الفنية؟.
إن حضور معالي وزير الثقافة والإعلام شخصياً في حفل تكريم مسابقة مسيرة فوتوغرافية لهو بارقة أمل تعيد الثقة إلى قلوب الفنانين بأن الوزارة ستلتفت إلى أحوالهم وتعيد النظر في الطريقة التي تتعاطى بها مع الجمعية السعودية للتصوير الضوئي التي هي بحاجة ماسة إلى تدخل سريع وجاد وحاسم لإعادة هيكلتها من جديد. فمن الظلم أن تكون أكبر دولة عربية بها هذا الزخم من الطاقات الفوتوغرافية المبدعة والكفاءات المؤهلة علمياً وفنياً ألا تكون لهم مظلة رسمية "حقيقية" تستثمر طاقاتهم وتلم شتاتهم بطرق مدروسة وأهداف واضحة وخطط علمية وفنية ترتقي إلى مستوى الإبداع الذي وصلوا إليه. إن الوضع قد استفحل والفوتوغرافيين يحتاجون حضورك يا معالي الوزير ليس في تكريم الفائزين وحسب، بل لحل القضية من جذورها!.