ما يتميز به الشعب الشركسي
تميز المجتمع الشركسي بعدة أمور منها :
أولا-
إنعدام الفقراء والمتسولين ، فلم يشهد تاريخنا متسولا شركسيا واحدا وهذا مرجعه إلى الأنفة الشركسية والكرامة الشخصية. فلن تجد شرسكياً يمد يده طالبا الإحسان، مهما ضاقت به الظروف وانحدرت الأحوال. وقد ساعد على انعدام السؤال بين الشراكسة تعاونهم ومساعدة أغنيائهم لفقرائهم مساعدة تكاد تكون متصلة.
ثانيا-
احترام المرأة ومحبتها، إلى حد لايوجد حتى في أرقى الأمم تمدناً في عصرنا الحاضر.من ذلك: أن المرأة الشركسية لاتقوم بأعمال الخدم أو الأعمال الشاقة التي هي من وظائف الرجل. ولكن ذلك لم يمنع من أن تقوم الزوجة بمساعدة رجلها ومعونته كلما اقتضاها الأمر ذلك.
وتفرض عادات الشراكسة على الرجال الوقوف إذا مرت بهم سيدة ، والترجل عن الخيل إذا كانوا ركوباً، حتى ولو لم تكن لهم بالسيدة معرفة سابقة . ولا يصح إرتكاب جريمة في حضرة آنسة أو سيدة، أو التفوه بألفاظ جارحة أو خارجة عن الأدب. كما أنه لو التجأ فار أو قاتل إلى سيدة فهو آمن مادام تحت سقف بيتها ، ولا يستطيع أحد أن يعتدي عليه مادام في حرمها.
ثالثا-
احترام الكبير. فالأب هو رأس العائلة وكلمته نافذة على الجميع. وإذا اجتمع كبير وصغير فاحترام الكبير واجب.وللعائلة الشرركسية تقاليد اجتماعية تجعلها في مصاف أرقى العائلات أدبا ونظاما.وقد بلغ احترام الشراكسة لكبرائهم أنهم كانوا يقفون إجلالا إذا ما ذكر اسم احدهم حتى ولو لم يكن حاضرا.
رابعا-
لاتوجد في اللغة الشركسيةكلمات نابية. فالشراكسة لايتشاتمون، ولايعيبون بعضهم بأقبح النعوت. ولعل الشراكسة من شعوب الأرض المعدودة التي لا تحتوي لغتهم على ألفاظ الشتائم وعبارات السباب الدنيء.
خامسا- النظافة. فالشركسي نظيف بطبعه، والشركسية مغرمة بتنسيق دارها وجعلها في حالة دائمة من النظافة. حتى منازل الفقراء تجدها على بساطة أثاثها ومحتوياتها خالية من الشوائب، حسنة الترتيب ، بالغة النظافة،وقد شهد بذلك كثيرون من السياح الأجانب الذين جابوا بلادنا ودرسوا أحوالنا.
وحياة الشراكسة الإجتماعية مقيّدة بقواعد وأصول مرعية تعرف (بالأديغة خابزة)، وهذه القواعد يراعيها الجميع لافرق بين كبير وصغير.أمير أو ، وهي تحدد مكان كل فرد وواجباته وحقوقه، وفيها حكم لكل ما قد يطرأ على حياة الشركسي، فهي أشبه بدستور إجتماعي منظم، حفظ الأمة من الإنحلال والإنفكاك طيلة هذه القرون والأعوام.
المقال من كتاب هذه أمتي راسم رشدي حاتقواي
تميز المجتمع الشركسي بعدة أمور منها :
أولا-
إنعدام الفقراء والمتسولين ، فلم يشهد تاريخنا متسولا شركسيا واحدا وهذا مرجعه إلى الأنفة الشركسية والكرامة الشخصية. فلن تجد شرسكياً يمد يده طالبا الإحسان، مهما ضاقت به الظروف وانحدرت الأحوال. وقد ساعد على انعدام السؤال بين الشراكسة تعاونهم ومساعدة أغنيائهم لفقرائهم مساعدة تكاد تكون متصلة.
ثانيا-
احترام المرأة ومحبتها، إلى حد لايوجد حتى في أرقى الأمم تمدناً في عصرنا الحاضر.من ذلك: أن المرأة الشركسية لاتقوم بأعمال الخدم أو الأعمال الشاقة التي هي من وظائف الرجل. ولكن ذلك لم يمنع من أن تقوم الزوجة بمساعدة رجلها ومعونته كلما اقتضاها الأمر ذلك.
وتفرض عادات الشراكسة على الرجال الوقوف إذا مرت بهم سيدة ، والترجل عن الخيل إذا كانوا ركوباً، حتى ولو لم تكن لهم بالسيدة معرفة سابقة . ولا يصح إرتكاب جريمة في حضرة آنسة أو سيدة، أو التفوه بألفاظ جارحة أو خارجة عن الأدب. كما أنه لو التجأ فار أو قاتل إلى سيدة فهو آمن مادام تحت سقف بيتها ، ولا يستطيع أحد أن يعتدي عليه مادام في حرمها.
ثالثا-
احترام الكبير. فالأب هو رأس العائلة وكلمته نافذة على الجميع. وإذا اجتمع كبير وصغير فاحترام الكبير واجب.وللعائلة الشرركسية تقاليد اجتماعية تجعلها في مصاف أرقى العائلات أدبا ونظاما.وقد بلغ احترام الشراكسة لكبرائهم أنهم كانوا يقفون إجلالا إذا ما ذكر اسم احدهم حتى ولو لم يكن حاضرا.
رابعا-
لاتوجد في اللغة الشركسيةكلمات نابية. فالشراكسة لايتشاتمون، ولايعيبون بعضهم بأقبح النعوت. ولعل الشراكسة من شعوب الأرض المعدودة التي لا تحتوي لغتهم على ألفاظ الشتائم وعبارات السباب الدنيء.
خامسا- النظافة. فالشركسي نظيف بطبعه، والشركسية مغرمة بتنسيق دارها وجعلها في حالة دائمة من النظافة. حتى منازل الفقراء تجدها على بساطة أثاثها ومحتوياتها خالية من الشوائب، حسنة الترتيب ، بالغة النظافة،وقد شهد بذلك كثيرون من السياح الأجانب الذين جابوا بلادنا ودرسوا أحوالنا.
وحياة الشراكسة الإجتماعية مقيّدة بقواعد وأصول مرعية تعرف (بالأديغة خابزة)، وهذه القواعد يراعيها الجميع لافرق بين كبير وصغير.أمير أو ، وهي تحدد مكان كل فرد وواجباته وحقوقه، وفيها حكم لكل ما قد يطرأ على حياة الشركسي، فهي أشبه بدستور إجتماعي منظم، حفظ الأمة من الإنحلال والإنفكاك طيلة هذه القرون والأعوام.
المقال من كتاب هذه أمتي راسم رشدي حاتقواي