ممدوح قشلان را ئد الأصالة القومية في الحركة الفنية السورية ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ممدوح قشلان را ئد الأصالة القومية في الحركة الفنية السورية ..

    فنانين تشكيلين عظماء، قدموا فيها.. (روائع الفن التشكيلي)، ولهم بصمات تاريخية خالدة.. عامرة بالمنجزات الكبيرة .. في كافة المحافل العربية والعالمية.
    بقلم الدكتور حسان فائز السراج ...

    ** وحديثنا اليوم على قامة من قامات رواد الحركة الفنية التشكيلية في سوريا، إنه الفنان الكبير ** الفنان ممدوح قشلان **
    الفنان ممدوح قشلان را ئد الأصالة القومية في الحركة الفنية السورية ..

    ولد الفنان "ممدوح قشلان" في "دمشق" عام /1929م/،
    وبدأ مساهماته في النشاط الفني المحلي والعربي والدولي منذ /1951م/، أقام أكثر من /85/ معرضاً فردياً في دول عربية وأجنبية، أعماله تشكل جزءاً من مقتنيات مجموعة كبيرة من المتاحف العالمية، ألف العديد من كتب الفن والتربية الفنية، كذلك عن الفنانين "محمود جلال" و"لؤي كيالي" وبحث اسمه "نصف قرن من الإبداع التشكيلي"، كما أنه أستاذ شرف في أكاديمية "نورما" للفنون الجميلة في "ايطاليا"، أسس في "سورية" الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، ونقابة الفنون الجميلة وكان نقيباً لها لعدّة مرات، وهو مؤسس ومدير لصالة "ايبلا" للفنون الجميلة "بدمشق" منذ عام 1980م، وتكريماً له قامت منظمة "اليونيسيف" بطباعة بطاقات فنية عن لوحاته الكبيرة المجسدة لدمشق وعملت على توزعها في أنحاء العالم لصالح الطفولة ...
    – أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / قصر الشعب، المتحف الوطني بدمشق، متحف دمّر، متحف حلب، ومتاحف: بيروت (سرسق)، الجزائر، القاهرة، تونس، الرباط، فارنا، تيتوغراد (مونت نيجرو)، صوفيا، كابروفو، تارغوفيشت (بلغاريا)، بلدية مدينة ليل الفرنسية، إضافة الى مجموعات خاصة.
    – انتخب نقيباً للفنون الجميلة في سورية عدة مرات – انتخب نائبا للأمين العام لاتحاد الفنانين التشكيليين العرب – عضو المجلس الدولي للمتاحف التابع لليونسكو – عضو مراسل للجمعية العالمية للفنون التشكيلية – عضو المجلس الأعلى للآداب والفنون .
    1957م – تخرج من أكاديمية الفنون الجميلة في روما / قسم التصوير.ds-artist_105 ..
    1957م – درس فن الحفر والغرافيك في سان جاكومو ـ روما.يمارس فنون التصوير والحفر والميداليا والإعلان والسيراميك.
    مارس فنون الرسم والتصوير والحفر منذ إتمام دراسته الفنية في أكاديمية الفنون الجميلة بروما، وعمل مدرساً للتربية الفنية ثم أصبح مفتشاً في وزارة التربية حتى تقاعده.
    أستاذ شرف في أكاديمية نور مانا للفنون الجميلة في إيطاليا، مثل سورية في العديد من التظاهرات الفنية العالمية، ومن مؤسسي نقابة الفنون الجميلة بدمشق ونقيب لها عدة مرات.
    ومن مؤسسي الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، ومؤسس ومدير صالة إيبلا للفنون الجميلة بدمشق منذ عام 1980م.
    * معارضه الخاصة - أقام 82 معرضاً فردياً في دمشق، القاهرة، حمص، حلب، اللاذقية، روما، مونريال، باليرمو، مارسالا، عمان، والعديد من دول العالم، وكذلك له معارض مشتركة.. شارك في كل المعارض الرسمية داخل سورية وخارجها منذ عام 1950م ونال العديد من الجوائز..وكذلك العديد من شهادات التقدير الوطنية والعربية والعالمية.
    وجوائز وتكريمات وأوسمة كثيرة .. وهناك 15 متحفاً عالمياً اشترى لوحاته كمتحف (فارنا) على البحر الأسود، ومتحف بلدية (ليل) بفرنسا، ومتحف (الساتير) في بلغاريا (وهو من ضمن أربع متاحف بلغارية اقتنت لوحاته) و(الساتير) يعني النكتة المُعبّر عنها بالفن، وقد نال جوائز منه، وحصل على المرتبة الأولى فيها، ثم دُعي لمدة سبع سنوات لكي يكون محكّماً أو ضيف شرف .. في متحف (الفن الحديث) بالقاهرة، وأخبروه بأن 16 شخصاً قرروا اختيار لوحتين له بالإجماع، وهي سابقة تاريخية من نوعها، وعلى إثرها أصبح علماً من أعلام الثقافة السورية، حيث تم (تنسيبه) إلى عشرات الجمعيات الفنية دون طلب منه .. وقال "ممدوح قشلان" في حديثه لموقع "eSyria" حول معرضه ومختارات أعماله: «قدمت "دمشق" عبر رؤيتي لأناسها النبيل وسماتها.. هذه المدينة التي ولدت وترعرعت فيها وتشربّت من حياتها الدمشقية الأصيلة، المليئة بالتعاطف والمحبة والأسرية.. تراها في أعمالي خيوطاً لونية مرحة وهادئة تظهر وفائي لها، ترى بيوتها وحواريها متشابكة ومنسوجة بعاطفتي نحوها، ترى المآذن تشمخ بعلوها ووقارها وحسنها الجميل» وأضاف: «تجذبني "دمشق" بكل أحيائها القديمة، فتزيدني هياماً في رسمها عن الواقع أولاً ثم صياغتها لونياً بأسلوبي ورؤيتي، أحدد أبعادها وأشكالها بألوان متناقضة، لكنها مدروسة ومهيأة لتكون مجموعة لونية منفردة تأخذ المتأمل في نزهة بصرية إلى عالم الألوان والإشراق بكل درجاته ومشتقاته.. كأن نرى مثلاً لوحتي ساحة "باب الجابية"، وبانوراما منطقة "باب توما" وغيرها من الأعمال» فالتشكيلي السوري ممدوح قشلان يبحث عن اللون تثبيتا للجمال، وعن تجربة بصرية فنية وتشكيلية عميقة وغارقة في تاريخها حسب رأيه ويبحث عن الجمال الخالد والثابت من خلال تجاذباتها الفكرية والتطويرية والعملية والتثاقفية، وتحمل كل صفحاته البيضاء التي تستدرج الحكاية لتتركها مندمجة مع رسائلها المُلونة وهي تتشكّل ذاكرة وحنين ومواقف وأسفار وملامح أجاد في ترتيبها وسردها .. ويصفها بالمسافر في زوايا الأمكنة باحثاً عن علاماته البصرية الحية، وهو المعتّق بشغفه الحالم وعشقه اللامحدود للفن والتعبير بالألوان، حيث يصف ما قدّمه في تجربته الفنية بقوله “هو الفن رسائل مُحمّلة بالإنسانية بألوانها الناطقة وهي تتحدّث معك وتستلطف الوقت في وقتك بين الماضي والحاضر والقادم فتستشعر كل تفاصيل عوالمك لتتراءى لك جدارية تستسيغ اللحن المُترنّم في أزقة الشام وبيئتها، وبمواسمها وفصولها بملاحم تاريخها وأساطيرها المخزّنة، فتتبع أثرها وتندمج معها في كل ركن وتفصيل وفي كل ذاكرة وانتماء متقن التواتر، وكثيف التمازجات التي منحت اللون دوره الإنساني، وحافظت على شغفه اللامنتهي باللون المنساب في عمق الفكرة ومضامينها”، كمجموعة الخيام متحف فرحات Farhat Art Museum، ولعل هذا التوافق المُبتكر والشغف الطفولي الذي نضج دون أن يفقد مرحه أسّس لذاته الفنية وريادته الحقيقية وهي تقوم بصياغة مواقفه الحُرّة والمُطلقة من الفن وملامحه الجمالية من الانسان وتناقضاته الوجودية بين التطرف المبالغ في أمانه وقت السلم والهدوء المزعج للحرب والتصادم، فكل المراحل التي مرت بها سورية وتمرّ بها هي انسياب داخلي يضجّ ولا يهدأ يستمر أبعد في عمق اللوحات التي يقدّمها، ورحلة قشلان مع الفن لم تكن وليدة لحظتها بل هي اندماج الفكرة الطفولية التي بدأت تراوده صبياً لينتصر لها، وهو يتحدى كل ظروفه ليعبّر ليرسم ليشكّل وينطلق، فممدوح قشلان فنان لا يهدأ في فكره، وبحثه في تلك التفاصيل المُلونة جعلته يخطو خطوات جريئة في عوالم الفن التشكيلي الحديث، ويبتكر أساسيات مُتجدّدة وقيم مُعاصرة طبع فيها ثقافته الفنية الغربية، وأضاف عليها الكثير من هويته وانتماءه وخصوصياته البصرية الكثيفة فكان فنه وكما عبّر لنا بقوله “محاورات جمالية بين الشرق والغرب”، خاصة وأنه تمكّن من تحويل الذاكرة الشعبية الى مادة ومحتوى ومفهوم بأسلوب حمله نحو التعبير الواقعي وأنضجه باستدراجه للتكعيبية والتعبيرية، وهذا الانتقال لم يكن إلا محاكاة لحرفيته وتطويراً لمنهجه وبصائره التي استطاعت رصد ماورائيات المشاهد وخلق تماس بينها، وهذا التمشي الذي قاد مساره استطاع أن ينقل الهوية الشامية من الحكاية إلى اللوحة ومن المحلية الغارقة في خصوصياتها إلى العالمية خاصة عندما وظّف العمارة في تشكيل البناء الخارجي للوحاته واعتمد الهندسات والزخارف والتكامل الحقيقي بينها كدلالات تثبّت ذلك الانتماء.
    *بانوراما دمشقية، وقد نجح قشلان في تطويع الظل والنور والإضاءة والاشتغال على عنصر الفراغ والتعامل المدروس مع المساحة والفضاء كمفهوم عميق برز في اختيار الألوان والتوفيق بينها في درجات الحرارة المُفعمة بالدفء الداخلي والألوان الباردة التي عكست ذلك الفضاء وعلاقته بالشخوص والأشكال لتتراءى اللوحة بكامل حكايتها التي تربط الشخوص بالأمكنة وبالأزمنة الموظّفة في تفاصيل العلاقات بينها.
    إن مسيرة ممدوح قشلان نموذجية على عدة أصعدة وشاملة في تفاصيلها التجريبية من حيث ابتكار اللون أو الأسلوب بين التعبيرية والتكعيبية فقد كان موفّقا في اختياراته التي دفعته نحو الاستمرار في ترسيخها لتجعل منه فنانا رائدا مُجدّدا وشغوفا بوطنه وهويته.
    فقد أحب من خلال تجربته وأعماله تكريم الشغف في فنه وتكثيف حضوره برصد سيرته بالألوان بالمشاركات في مختلف أنحاء العالم بإثبات حضوره بفكره فقد شارك في سيمبوزيوم الخيام بلبنان، الذي أقيم بمدينة الخيام المحررة مع الجنوب اللبناني بمناسبة الذكرى الثالثة للتحرير سنة 2003م، وهوالرواد الذين عشقوا مدينة دمشق وأبدعوا في نقل تفاصيلها المعمارية العريقة وتقاليدها الاجتماعية، إلى متاحف العالم، ولقد أثارت لوحاته الإعجاب والاهتمام بألوانها الحارّة المدهشة ومواضيعها المغرقة بالجمال الإنساني، وتتحدث المجلة الثقافية الجزائرية عنه : بأن ممدوح قشلان يرسم دمشق “كقصيدة شعر”، كما أن نقاد الفن يطلقون عليك لقب (سفير دمشق الأول).. وهو ابن هذه المدينة العريقة.. ونشأ وترعرع في أزقتها وحاراتها القديمة ضمن حي القنوات، في هذا الحي العتيق تشرب من كل شيء أصيل في عاداتها وتقاليدها وأجوائها المفعمة بالتدين والأصول والأخلاق.. وعلى مستوى الشكل كان بيته القديم عبارة عن صورة مصغرة لقصر العظم الأثري.. بحيرات مائية وأشجار ونباتات ورود وأحجار ملونة وفسحة مفتوحة على السماء والياسمين وزقزقة العصافير.. فهي الأجمل في ذاكرته..وهي أمه الحنون التي احتضنته طفلاً يتيماً وشاباً وكهلاً و فناناً وإنساناً.. ودمشق هي معشوقته الأبدية الأزلية التي سحرته في وقت مبكر.. وحين يقدمها في لوحاته يرسمها بحلتها الأجمل..ويرسمها كما يحلم بها أن تكون ..
    ويقول عن الألوان هي وسيلته المباشرة في الرسم والتعبير.. ولذلك تتغلب الألوان الحارة على حالته النفسية، بل تفرض نفسها حتى وإن كان مزاجه سيئاً أو حزيناً أو مكتئباً.. وتأثيرالألوان على عمله يفضل أن يكون اللون في لوحته له سطوة واضحة ..لأن فن التصوير و الرسم في النهاية هو عبارة عن ألوان أولاً و قبل كل شيء.. وحين تفقد اللوحة ألوانها برأيه تفقد معناها وينقص بريقها، وتبرد حرارتها ولا تحقق تفاعلها المطلوب..
    ونجد من خلال تجربته الفنية الطويلة، شكل موضوعان أساسيان هاجسه الفني بشكل مستمر، هما دمشق القديمة والأمومة، وعندما يرسمها محبةً ووفاءً لها، ويرسمها ليعرف العالم بها، لذلك لوحته الدمشقية لا تشبه أي لوحة أخرى، وليست منظراً منقولاً حرفياً وإنما لوحة مرسومة بروحانية، لوحة تفيض بالمشاعر والأحاسيس·
    وموضوع الأمومة، رسم مئات اللوحات التي تعبر عن موضوع الأمومة، وفي كل لوحة كنت يرسمها يشعر بأن هناك المزيد مما يستحق التعبير عنه، وذلك لأسباب خاصة به، فقد فقد والدته عندما كنت طفلاً صغيراً، لذلك أتت لوحاته عن الأم والأمومة كنوع من التعبير أو التعويض عن هذا الفقدان المبكر لكل ما تعنيه الأم في حياة الإنسان·
    ويؤكد بأن بعض اللوحات القديمة هي وثائق تاريخية، للحفاظ على هذا الإرث الحضاري والتاريخي، وعنده عدد كبير من اللوحات المرسومة بالأبيض والأسود لأماكن وأبنية سواء في المدينة القديمة داخل السور أو في الأحياء القديمة خارج السور، التي لم تعد موجودة الآن، وينقل في هذه اللوحات عن الواقع مباشرة، ولم يكن رساماً تشكيلياً فقط وإنما كان ناقداً فنيأ يكتب الزوايا الفنية للصحف والمجلات المحلية والعربية, كما وأصدر كتباً عديدة عن أشهر الفنانين السوريين, فضلاّ عن مؤلفاته لمناهج المعاهد المتوسطة والجامعات...
    وقد قال عنه نخبة من الفنانين التشكيليين منهم - النحات عماد كسحوت مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة في تصريح لـ سانا: “: الفنان قشلان من الفنانين المميزين في التشكيل السوري وصاحب بصمة فنية خاصة يعبر عن رؤيته لمدينة دمشق بأسلوبه المميز وأثر عبر مسيرته الفنية بالعديد من الأجيال من الفنانين” لافتاً إلى أن هناك حاجة اليوم لمثل هذه المعارض الاستعادية للتعريف بالأعمال الفنية القديمة وإعادة إحياء وجودها في المشهد التشكيلي السوري.
    والتشكيلي ادوار شهدا أوضح أن الفنان قشلان أخذ لنفسه خطاً فنياً خاصاً عبر مراحل مسيرته وصولاً إلى اليوم وهو ما زال يمارس الفن ويقدم الأعمال الفنية الجميلة.
    والنحات والناقد غازي عانا قال: “التشكيلي قشلان يملك ذاكرة غنية بالجمال والتفاصيل من حقب زمنية متنوعة خاصة فيما يتعلق بمدينته دمشق وأحيائها الجميلة بكل تفاصيلها وأكثر ما يميز لوحاته أنه يرسم بالضوء ما أعطاه أسلوبية خاصة يمكن تسميتها انطباعية قشلان”.
    ومن جانبه أشار التشكيلي سمير الصفدي إلى خصوصية تجربة الفنان قشلان وجمالية أسلوبه الفني عبر الألوان المميزة التي يستخدمها في
    أعماله ...
    ** مع الشكر الجزيل للأستاذه الفاضلة (هيام دركل) أمينة متحف الفن الحديث في المتحف الوطني في دمشق، في تقديم الدعم اللوجستي **
يعمل...
X