من رواد الحركة الفنية التشكيلية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من رواد الحركة الفنية التشكيلية

    من رواد الحركة الفنية التشكيلية العظماء، الذين قدموا فيها.. (روائع الفن التشكيلي)، ولهم بصمات تاريخية خالدة.. عامرة بالمنجزات الكبيرة.. في كافة المحافل العربية والعالمية ......
    بقلم الدكتور حسان فائز السراج ...

    ** وحديثنا اليوم على قامة من قامات رواد الحركة الفنية التشكيلية في سوريا، إنه الفنان الراحل الفنان ميشيل كرشة 1900م – 1973م**

    - علم من أعلام سورية في القرن العشرين عرفه المختصون بالفن ولكنه بالتالي ابن أسرة دمشقية أرثوذكسية...تميزت هذه الأسرة بشدة انتمائها للمقر البطريركي ولمؤسساته ولكنيستها الأساس الكاتدرائية، وتروي الوثائق التاريخية البطريركية الدمشقية عن وجود عدد من الشخصيات من آل كرشة قد شغلوا مواقع مهمة في المجلس الملي البطريركي الأرثوذكسي وجمعية نور الإحسان الأرثوذكسية المنحلة وجمعية المستوصف الخيري وجمعية مستشفى القديس بندلايمون... فهو من أعلام الفن التشكيلي السوري الحديث، ومن باعثي نهضته وربما كان الأميز بين الرواد وفق شهادات تلاميذه والنقاد الفنيين، يُعتبر ميشيل كرشة من رواد تيار الانطباعية في سوريا، وقد ترك أكبر البصمات من خلال لوحاته التي ملأت المتحف الوطني والقصور الرئاسية والمراكز الثقافية والعلمية في دمشق..
    - ولد ميشيل كرشة في حي القيمرية في دمشق عام 1900،- وهو من أسرة كانت تعمل بتجارة العقارات، - تعلم في المدرسة الأسية البطريركية في دمشق، - وبدأ بوادر التصوير بفترة مبكرة من عمره، حيث كان يأخذ بعض الرسوم ويقلدها وفي فترة تعليمه الإبتدائي، ونسخ صورة السياسي « وإنکاریه » من معجم «لاروس» في مكتبة المدرسة،- نشأ في بيت متواضع كان فناناً بالفطرة طليق من كل قيد، يكره التقيد بالقواعد والعادات، وكل شيء في نظره ممكن واستمرعلى ذلك حتى بدأت الخدمة العسكرية في العهد العثماني، فشارك في الحرب العالمية الأولى، وهناك تبلورت موهبة التصوير لديه أكثر، - انتقل عام 1919م إلى باريس، حيث تقدم إلى مسابقة العمارة، لكن الحظ لم يحالفه في ذلك، ثم تقدم إلى مسابقة التصوير فدخل المدرسة الوطنية للفنون"، وتنقل بين مراسم ‘‘مون بارناس” و”مونمارتر" وبقي مخلصاً لتعاليم أستاذه لوسيان سيمون" التي لخصها بدعوة طلابه إلى الاقتباس من كل المدارس الفنية، دون التأثر بإحداها، وأن يجتهد الفنان بأن يكون شخصية، وهذا ما نشاهده في اللوحتين: “نوفرة دمشق" و"منظر بلودان"... - عاد إلى دمشق في نهاية عام 1925م متخرجاً ومحترفة بالتصوير، حاملاً طريقة جديدة بالتصوير إلى جمهور "دمشق" الذي كان معتادة على رسم الفنان “توفيق طارق" للوحة خلال عام أو اثنين، لكن الأخير يعطي لوحة ذات طابع كلاسيكي مهم، فحمل كرشة" أسلوبا جديدة بالتصوير، حيث كان ينجز اللوحة بدقائق معدودة، مستخدماً ألوان مائية أو زيتية، مثل منازل للبدو أو غروب الشمس، دخل کرشة بعدها سلك التعليم في دمشق، وأصبح أحد المعلمين في التصوير بمدرسة مكتب عنبر"، ومارس التعليم حتى عام 1949م، وفي عام 1926م وبمناسبة أول معرض نظم في دمشق، فاز بالجائزة الأولى على الفنانين المبدعين توفيق طارق" و "فايز العظم ، - شارك في معرض آرت ديكوراتيف” الفرنسي بلوحتين: “مأذنة عيسى" و"مناظر ألف ليلة وليلة"، ابتاعتهما مجلة إيللوستراسيون ” وكتب عنهما الناقد الفني بول بوشيه" قائلا: ‘‘لوحتا کرشة أضاءتا المعرض. "
    - وفي عام 1943م ارتبط بالسيدة “أولغا جورجيادس"، وله أبناء منها وهم ديمتري" و"فؤاد" و"فادي" و"سامي" الذي أصبح حاليا فنانة معروفة بباريس، ويعمل بأسلوب فني معاصر، إضافة إلى “فريدي" وهو فنان تشكيلي أيضا، ويعتبر " ميشيل كرشة ” أول من طرق أبواب الحداثة الفنية في حركتنا التشكيلية السورية المعاصرة، التي أسس لها مع كوكبة من الرواد منهم توفيق طارق، عبد الوهاب أبو السعود، سعيد تحسين، صبحي شعيب، خالد معاذ، محمود جلال، أنور علي الأرناؤوط، رشاد قصيباتي، رشاد مصطفی، عبد العزيز النشواتي، زهير الصبان... وغيرهم... - رسم ميشيل كرشة الأحياء الدمشقية والكنائس التراثية والمساجد والقصور والبيوت الدمشقية وكل ماهو تراثي، وكانت لوحاته الزيتية تتبع للمدرسة الانطباعية التي ركز فيها على اللحظة الزمنية التي يشاهد فيه المشهد، فكانت الإضاءة وسقوط بقع الضوء الساطع على اللوحة لها تأثيرها الساحر، ولم يؤكد على إظهار التفاصيل بعكس المدرسة الكلاسيكية والتسجيلية والواقعية، ولذا كان يغلب على أعماله الألوان الساطعة الباردة، والتأكيد على الكتلة واثر سقوط الضوء عليها، وهو من رواد المدرسة الانطباعية في سورية... - أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / وقد ملأت المتحف الوطني بدمشق والقصر الجمهوري في دمشق وقصر الضيافة / والمجمع العلمي العربي بدمشق ضمن مجموعات خاصة، وقد تجاوزت لوحاته الألف لوحة موزعة في سورية، لبنان، فرنسا، أمريكا، إنكلترا، تشيكوسلوفاكيا، بلغاریا، رومانيا، روسيا، ومن أشهر أعماله لوحة وقت الانصراف وهي مقتنيات المتحف الوطني بدمشق، وكذلك لوحة “باحة المسجد الأموي" ولوحة معلولا" و "قهوة الصباح" وأعمال أخرى لا تقل جودة وروعة، ومن لوحاته ایوان لبيت دمشقي ... - تحدث الكثيرون عنه وعن خصاله الشخصية ورهافته التي فرضت ذاتها على فنه
    منهم .. الناقد عبد العزيز علون"، حيث رأى خلال مقابلته بتاريخ 3/ 11 / 2011م «أن ظهور الفنان ميشيل كرشة" مرتبط بتاريخ الحركة الفنية في “دمشق" التي نشأت على يد “توفيق طارق" الفنان الذي جاء إلى ‘‘دمشق" عام /1900م/، حيث كان الأخير رساماً ومعمارياً، فاستمر بالرسم في سورية" حتى عام /1929م/، ثم بدأت الأسماء السورية في التصوير تتتابع، ومن ضمنها الفنان “ميشيل كرشة" الذي دخل العمل الفني فجأة، ، وبدأت بوادر التصوير لدى ميشيل" بفترة مبكرة من عمره، حيث يأخذ بعض الرسوم ويقلدها، واستمر على ذلك حتى بدأت الخدمة العسكرية في العهد العثماني، فشارك في الحرب العالمية الأولى، وهناك ظهرت موهبة التصوير لديه، أما حول دراسته الفنية فيقول ‘‘علون": بأن "كرشة" ، لم يكن الحظ يحالفه في وقت من الأوقات، ثم تقدم إلى مسابقة التصوير فدخل المدرسة الوطنية للفنون هناك، ليعود إلى دمشق في نهاية عام /1925/ متخرجة ومحترفاً بالتصوير، حيث حمل معه كل المزايا الجميلة لرسم الطبيعة في فرنسا، وبصورة خاصة المدرسة الانطباعية بالفن التي تؤمن بعدم وجود لون منفرد بالطبيعة، إذ تمر الألوان عبر انعكاس الضوء بالموشور وتتحلل وتتفاعل مع بعضها البعض، لهذا السبب احتفلت “دمشق" كثيرة بميشيل كرشة، حتى فضلته على “توفيق طارق" وهذا ما أغضب الأخير كفنان كبير في العمر، وصاحب مدرسة رصينة، إذ رفض أن يأتي فنان شاب ينجز اللوحة بدقائق معدودة، ويكون له حظوة أعلى منه"، وأضاف: “كرشة" دخل سلك التعليم في دمشق، وأصبح أحد المعلمين في التصوير بمدرسة عنبر، فله فضل كبير بتدریس الأطفال والعديد من الفنانين في مرسمه بالشارع المستقيم، فجميع لوحاته تخضع لنفس الأسلوب الفني، حيث استمر عليه طوال حياته، إلى أن حدث بعض التحول بالسنوات العشرين الأخيرة من حياته، عندما ترك ‘دمشق" وسافر إلى الولايات المتحدة الأميركية"، فمال إلى نوع من التأثيرية التي تختلف قليلا عن الانطباعية، إذ تعتمد على أخذ منظر من الطبيعة، ورسمه بسرعة عبر تفاعل الألوان مع بعضها بعضا، أما التأثيرية فتدخل بعدة نفسية للمنظر الطبيعي، وتؤكد هذا العنصر، حتى لو اضطرت هذه المدرسة الاستخدام الخط الذي يكون قائمة من بداية اللوحة إلى نهايتها، وتابع “علون": الفنان "كرشة"، من أهم الفنانين في الحركة الفنية السورية عموماً و"دمشق" على وجه الخصوص، إذ أرسى فيها دعائم الانطباعية في التصوير، ليكون أستاذاً كبيراً للكثير من الفنانين"، وظل يرسم حتى وفاته عام /1973م/... وعن تجربة “كرشة" الفنية وتأثيره في الحركة التشكيلية آنذاك اعتبر “علون «أن الكرشة أثرة بارزة على الحركة التشكيلية الفنية، حيث يمكننا القول: إن توجه هذه الحركة إلى الانطباعية كان يقف وراءه الفنان “ميشيل كرشة"، إضافة إلى الفنانين الذين ذهبوا إلى “مصر” مثل “ناظم الجعفري” و”نصير شوری”، كما أن لوحاته تتميز بأنها أصيلة، حيث لم ينسخ أي لوحات في حياته باستثناء التي نسخها أثناء التدريب والتعلم، ومنها مشهد انطباعي لحي دمشقي حديث الطبيعية بشكل جميل، ومثل بيوت البدو في الغوطة، ومجموعة مهمة للآثار في تدمر" وبعلبك"، مصورة فيها مئات اللوحات، وأيضا صورة لحماه ونهر العاصي والمناظر الطبيعية فيها، فضلا عن صور الأماكن الأثرية بدمشق، دون تمييز بين المساجد والكنائس، فصؤر الجامع الأموي وجانبا من سور دمشق، فضلا عن تطور أسلوبه الذي بدأ انطباعية بشكل كامل، ثم تحول إلى التأثيرية أي مرحلة ما بعد الانطباعية، فعندما يرسم لا تجده يفكر بأي شيء سوى عمله، فيرسم من القلب مباشرة، إذ تجده يصور الغروب بزمن قليل جدة، فيستطيع رسم ثلاث لوحات للغروب بدقائق معدودة، وبذلك تميزت لوحاته بالأداء السريع، إضافة إلى أنها تحوي تعبيرا مباشرة عن العاطفة أكثر من أي جانب آخر، فالعمل الفني لدى ‘‘كرشة" حتى لو كان مجرد لمسة سريعة يأتي کاملا»، ويقول الناقد الفني “أديب مخزوم" رأى خلال مقابلته بتاريخ 10/ 11 / 2011م : «أن رحلة الفنان الراحل “كرشة" مع إيقاعات الرسم الانطباعي بدأت حينما كان يحمل لوحاته وألوانه للرسم في الهواء الطلق على طريقة كبار أساتذة الرسم الانطباعي، وحاول ‘‘کرشة" بعد دراسته الأكاديمية البارسية استيعاب تجربة الفن الانطباعي، حيث بات يبحث عن لغة فنية يتجاوز بها لغة المحترف، فكان همه الوحيد التركيز على إشراق الضوء ولمسات النورعلى عناصر الأشكال من خلال خروجه للرسم في الهواء الطلق، والبحث عن اللونية، وخاصة تتمز بالعفوية والغنائية والفطرية والطفولية أحيانا، ومن الخصائص الجمالية التي نجدها لديه تجانس العناصر والأشكال والمشاهد الطبيعية والإنسانية في إيقاعات لونية غابت عنها الخطوط وأظهرت اللمسات العفوية والبقع الضوئية، وركز “كرشة" على حشد لوحة المنظر أو القرية بالعناصر الإنسانية، وأبدع في رسم مَشاهد طبيعية وأحياء دمشق ووجوه سكانها وشخصياتها، وتطرّق في بعض أعماله لمسائل اجتماعية وسياسية، ولا سيما حرب السويس (العدوان الثلاثي)، ووجود کرشة في باريس سرعان ما حوله من رسام وجوه إلى رسام لون وضوء وعناصر مشبعة على الإشراق الشمسي في الهواء الطلق.. وتابع: بأن كرشة برز كأستاذ تشریح، فتمكن منه ومن النسب قبل انطلاقته في رحاب التشكيل العفوي الباحث عن الانسجام بين الأداء العقلاني والعاطفي والتلقائي أو بين السكون والحركة، لتجاوز حدود الشكل الايضاحي والتعبير العقلاني، والوصول إلى التشكيل الانطباعي والتعبيري الحديث الذي يحرك الظلال والألوان الخافتة، ويمنح الأشكال المرسومة المزيد من الحيوية ويوجه الفنان لإضفاء الألوان المتوهجة القادمة من ناقلات المشهد في النهار أو لحظات معينة، أي إنه يرسم ضمن قيود ويذهب نحو تحسس نشوة النور والإيقاع اللوني الغنائي المتتابع في فراغ السطح التصويري، والقائم قبل أي شيء على طريقة نقاط التبدلات الضوئية على الأشكال، مع إعطاء أهمية الدفق الحالة العاطفية التي لابد أن تترك أثرها على سطح اللوحة، ففي لوحاته تظهر اللمسات الضوئية الانطباعية بوضوح، لذا يمكن اعتباره من أوائل الفنانين السوريين الانطباعيين، وقال عنه الناقد عبد الله أبو راشد”: ” إنه لافته حضارية كريمة ونقلة نوعية في مساحة الوفاء والوجدان لعائلته التي حفظت هذه الثروة الوطنية والقومية من الضياع وقدمتها في صورة جمالية راقية تليق بمقامه ودوره التاريخي في ولادة الفن التشكيل السوري.. أما من تخرجوا من واحة فله وخبرته ورعايته، وهم كثر، فقد شكلوا نخبة مميزة من الفنانين التشكيليين السوريين الذين حملوا لواء الحداثة التعبيرية في مدارسها الفنية المختلفة، ومما قال أيضا عن كرشة:" إننا أمام فنان تشكيلي عملاق يمتلك كل مقومات إنتاج الفن التشكيلي الخالد، ولا يقل موهبة وخبرة ومكانة عن سائر الفنانين العظام في العالم، في عصر النهضة الإيطالية وما أعقبها من مدارس فنية واتجاهات وتيارات"، كما قال تلميذه الفنان الياس الزيات والرائد في تصوير الأيقونات” كان لطيفا وصاحب ظرف، أما ريشته فمرجوحة للضوء... عرفته وتتلمذت على يده منذعام 1952م... ورافقته في بلودان وفي دمشق... كان ثورياً بالنسبة لما سبقه في دمشق كتوفيق طارق"، وسار الزيات في تحليل إنتاج معلمه بدءا بالموضوعات ويقول: "عالج كرشة المناظر الطبيعية بنوعيها المعماري والخلوي، كما عالج اللقطات الاجتماعية بين الصور الشخصية والمشاهد داخل المنزل، إلى المقهى والمتنزه والريف، كما عالج الموضوعات الاجتماعية والسياسية: ثلاثية ميسلون ولوحة "حرب السويس"، واهتم کرشة في الوضع الاجتماعي والسياسي في زمنه، وقد حصل ميشيل كرشة على الجوائز من خلا المعارض التالية:
    - الجائزة الأولى في معرض الفنانين “توفيق طارق" و"عبد الوهاب أبوالسعود” و”سعيد تحسين" عام 1926م، - الجائزة الأولى في معرض فلوريدا الدولي في مسابقة الطوابع عام 1933م، - وسام الاستحقاق السوري عام 1933م، - جائزة التصوير الزيتي الثانية عام 1955م، - ميدالية في البينالي الأول بالإسكندرية لدول البحر المتوسط 1957م، - ميدالية في البينالي الثالث بالإسكندرية لدول البحر المتوسط عام 1959م، - وسام الثقافة بالإقليم السوري عام 1960م، - وسام من باريس عام 1964م، 1931م - معرض فلوريدا الدولي في مسابقة الطوابع، - معرض فن التصوير السوري في مكتب المعلومات الأمريكي في سورية1950م.
    1954م - معرض المتحف الوطني في قصر الحير، - 1958م - معرض الرسوم الزيتية للجمعية السورية للفنون، -معرض مشترك مع المصورين: عبد العزيز نشواتي، ونصير شورى، - 1959م - البينالي الثالث بالإسكندرية لدول البحر المتوسط- 1962م - معرض في صالة الصوان بدمشق- 1963م - معرض الطوابع السنوي، ومعرض المكتبة الأميركية في دمشق.
    1964م - معرض في باريس- 1967م - معرض في المركز الثقافي العربي بعنوان الفنان والمعركة- 1968م - معرض رأس بيروت للموسيقا والرسم.
    1970م - معرض معهد الحرية (اللاييك)- 1970م - معرض ثانوية جودة الهاشمي- 1970م - معرض الجلاء في نقابة المعلمين بدمشق.
    1960م - وسام الثقافة بالإقليم السوري (الجمهورية العربية المتحدة).
    1964م - وسام من باريس، ولأسلوبه الفني ميزة خاصة، حيث عُرف ميشيل كرشة بجرأته وثقته بموهبته، وكان يبتدئ لوحته برسم الشكل المعماري الأساسي للموضوع، ثم يحدد منطقتي الظل والنور، ثم يدمج اللونين اللذين استخدمهما في بداية اللوحة؛ كلوحة البدو، والمتحف الوطني بدمشق، وكان في رسمه للموضوعات المعمارية يحرص على أن يكون الرسم دقيقاً من الناحية الهندسية، ولاسيما المنظور والشكل المعماري، وكان في مناظره الطبيعية وفي تصويره للبعد الهوائي يوهم بالأبعاد بوساطة تخفيف درجات ألوان الأشياء بما يتناسب وبعدها عن النظر، بحيث يشعر المتلقي أن طبقات من الهواء تحجب عنه التفاصيل البعيدة،وأخيراً ...
    بقي کرشة مخلصاً لريشته واستمر بالرسم حتى وافته المنية عام 1973م، وهو القائل:”لا يمكنني أن أرسم أو أصور الجوع من دون أن أعانيه...”، “ما يخرج من القلب ينفذ لا محالة إلى القلب.... أحاسيس الفنان ومشاعره تنعكس على إنتاجه... فيكون انطباعياً..

    نتابع معكم مع رائد جديد من هؤلاء القامات
يعمل...
X