دائرة الحظ..
لم يصدق نفسه وهو يطوي ورقة المائتي جنيه، التي التقطها من الطريق، أسرع بدسها في جيبه، أخيرا ابتسم له الحظ؛ فلم يتبق من مرتبه الضئيل سوى بضعة جنيهات.
كان عليه شراء أحذية جديدة لأولاده الثلاثة، أحذيتهم انتهت فترة صلاحيتها، ولم يجدي إصلاحها مرة أخرى.
وقف داخل أحد المحال الشعبية لبيع الأحذية يستطلع الأسعار، واجه وجهه المكتئب في إحدى المرايا:
" أنا أيضا أستحق حذاء جديدا؛ فأنا من يشقى ويعمل للإطعامهم ، وتعليمهم، وأمهم سيدة منزل لا تعمل، والحمد لله هي قليلة المتطلبات.
الآن جاءت الفرصة لإسعاد نفسي، سأشتري حذاء جديدا ، ولعل المبلغ يكفي لشراء زوج من الجوارب، ولينتظر الأولاد هذين الشهرين حتى مجيء العيد
سحب من جيبه ورقة المائتي جنيه، ناولها للرجل النحيل الجالس خلف ماكينة المحاسبة، تخيل أصابع قدميه تتراقص فرحا داخل الحذاء الجديد ، انطبعت في عينيه نظرات الحسد من زميله في العمل، وهو يردد على مضض:
_ مبروك على الأرض
يسمع سؤالا محملا بالدهشة:
_ جبتها منين دي؟!
لحظة، وكان انتبه إلى سؤال البائع، ثم قوله:
_ الورقة دي مزورة.
عايدة ناشد باسيلي
لم يصدق نفسه وهو يطوي ورقة المائتي جنيه، التي التقطها من الطريق، أسرع بدسها في جيبه، أخيرا ابتسم له الحظ؛ فلم يتبق من مرتبه الضئيل سوى بضعة جنيهات.
كان عليه شراء أحذية جديدة لأولاده الثلاثة، أحذيتهم انتهت فترة صلاحيتها، ولم يجدي إصلاحها مرة أخرى.
وقف داخل أحد المحال الشعبية لبيع الأحذية يستطلع الأسعار، واجه وجهه المكتئب في إحدى المرايا:
" أنا أيضا أستحق حذاء جديدا؛ فأنا من يشقى ويعمل للإطعامهم ، وتعليمهم، وأمهم سيدة منزل لا تعمل، والحمد لله هي قليلة المتطلبات.
الآن جاءت الفرصة لإسعاد نفسي، سأشتري حذاء جديدا ، ولعل المبلغ يكفي لشراء زوج من الجوارب، ولينتظر الأولاد هذين الشهرين حتى مجيء العيد
سحب من جيبه ورقة المائتي جنيه، ناولها للرجل النحيل الجالس خلف ماكينة المحاسبة، تخيل أصابع قدميه تتراقص فرحا داخل الحذاء الجديد ، انطبعت في عينيه نظرات الحسد من زميله في العمل، وهو يردد على مضض:
_ مبروك على الأرض
يسمع سؤالا محملا بالدهشة:
_ جبتها منين دي؟!
لحظة، وكان انتبه إلى سؤال البائع، ثم قوله:
_ الورقة دي مزورة.
عايدة ناشد باسيلي