" ناجي العلي " .. فنان ذو رؤيا
في مثل هذ اليوم ( 22 يوليو / تموز من عام 1987 ) أقدم شخص مجهول الهوية على إطلاق النار من مسدس ( كاتم الصوت ) على رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير " ناجي العلي " في أحد الشوارع الخلفية الفارغة في العاصمة البريطانية ( لندن ) ، فاخترقت الرصاصة وجهه ( تحت عينه اليمنى ) دخل على أثرها في غيبوبة عميقة .. حتى توفي في 29 أغسطس / آب من نفس العام .
و منذ لحظة انتشار خبر عملية الإغتيال ضجت الأوساط الفلسطينية الشعبية بالألم و الغضب ، و الأوساط الثقافية العربية بالتحليلات و التأويلات ، و إن كان اغتيال " ناجي العلي " متوقعاً في أي لحظة ، و هو نفسه الذي كان يقول : ( اللي بدو يكتب لفلسطين ، واللي بدو يرسم لفلسطين ، بدو يعرف حالو : ميت ) . ولكن حتى هذه اللحظة ، و بعد مرور كل هذه السنوات ، مازال القاتل و الجهة التي تقف وراءه مجهولـَي الهوية . غير أن أصابع الإتهام توجهت حالاً ــ و مازالت متوجهة ــ الى طرفين متناقضين ، عدوين تاريخيين لبعضهما ، و هما : ( الموساد ) الإسرائيلي ، العدو الطبيعي لفلسطين ، و ( منظمة التحرير الفلسطينية ) التي مزقها " ناجي العلي " برسومه الكاريكاتيرية التي تنتقد مواقفها الهزيلة و الإنبطاحية .. من وجهة نظره ، و التي كانت ترسل اليه التهديدات المباشرة .
الضجة التي أعقبت إغتيال " ناجي العلي " تمخضت عن مقالات غاضبة لهذه الخسارة ، و دراسات تحليلية لأعماله و لشخصيته من حيث جوهرها و عمقها الفلسطيني الصافي ، فضلاً عن أعمال فيلمية ، منها الفيلم المصري ( ناجي العلي ) ــ 1992 ــ من إخراج " عاطف الطيب " و بطولة الفنان الراحل " نور الشريف " ، و هو الفيلم الذي حاربته الصحافة المصرية في عهد " حسني مبارك " و شنت حملة على بطله " نور الشريف " . ( سنعرضه في ذكرى وفاة " ناجي العلي " في 29 أغسطس / آب ) .
اليوم ، و بمناسبة الذكرى الخامسة و الثلاثين لعملية إغتيال الفنان المتفرد " ناجي العلي " ، و بالتزامن و التوافق مع الجامعة الأمريكية في القاهرة و المقهى الثقافي العراقي في لندن ، نقدم لكم الفيلم الوثائقي ( ناجي العلي .. فنان ذو رؤيا ) للمخرج العراقي المقيم في لندن الفنان " قاسم عبد " و طوله 52 دقيقة ، و هو فيلم ينطوي دراية عالية بحرفة و فن صناعة الفيلم الوثائقي ذي الصبغة الروائية و فيه شهادات مهمة لشخصيات ثقافية و سياسية و اجتماعية كانت ذات عِشرة مع الفنان الراحل و على تماس شخصي و حياتي معه .. أبرزها شهادة زوجته السيدة " وداد العلي " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليكم رابط الفيلم :
https://vimeo.com/104060774
في مثل هذ اليوم ( 22 يوليو / تموز من عام 1987 ) أقدم شخص مجهول الهوية على إطلاق النار من مسدس ( كاتم الصوت ) على رسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهير " ناجي العلي " في أحد الشوارع الخلفية الفارغة في العاصمة البريطانية ( لندن ) ، فاخترقت الرصاصة وجهه ( تحت عينه اليمنى ) دخل على أثرها في غيبوبة عميقة .. حتى توفي في 29 أغسطس / آب من نفس العام .
و منذ لحظة انتشار خبر عملية الإغتيال ضجت الأوساط الفلسطينية الشعبية بالألم و الغضب ، و الأوساط الثقافية العربية بالتحليلات و التأويلات ، و إن كان اغتيال " ناجي العلي " متوقعاً في أي لحظة ، و هو نفسه الذي كان يقول : ( اللي بدو يكتب لفلسطين ، واللي بدو يرسم لفلسطين ، بدو يعرف حالو : ميت ) . ولكن حتى هذه اللحظة ، و بعد مرور كل هذه السنوات ، مازال القاتل و الجهة التي تقف وراءه مجهولـَي الهوية . غير أن أصابع الإتهام توجهت حالاً ــ و مازالت متوجهة ــ الى طرفين متناقضين ، عدوين تاريخيين لبعضهما ، و هما : ( الموساد ) الإسرائيلي ، العدو الطبيعي لفلسطين ، و ( منظمة التحرير الفلسطينية ) التي مزقها " ناجي العلي " برسومه الكاريكاتيرية التي تنتقد مواقفها الهزيلة و الإنبطاحية .. من وجهة نظره ، و التي كانت ترسل اليه التهديدات المباشرة .
الضجة التي أعقبت إغتيال " ناجي العلي " تمخضت عن مقالات غاضبة لهذه الخسارة ، و دراسات تحليلية لأعماله و لشخصيته من حيث جوهرها و عمقها الفلسطيني الصافي ، فضلاً عن أعمال فيلمية ، منها الفيلم المصري ( ناجي العلي ) ــ 1992 ــ من إخراج " عاطف الطيب " و بطولة الفنان الراحل " نور الشريف " ، و هو الفيلم الذي حاربته الصحافة المصرية في عهد " حسني مبارك " و شنت حملة على بطله " نور الشريف " . ( سنعرضه في ذكرى وفاة " ناجي العلي " في 29 أغسطس / آب ) .
اليوم ، و بمناسبة الذكرى الخامسة و الثلاثين لعملية إغتيال الفنان المتفرد " ناجي العلي " ، و بالتزامن و التوافق مع الجامعة الأمريكية في القاهرة و المقهى الثقافي العراقي في لندن ، نقدم لكم الفيلم الوثائقي ( ناجي العلي .. فنان ذو رؤيا ) للمخرج العراقي المقيم في لندن الفنان " قاسم عبد " و طوله 52 دقيقة ، و هو فيلم ينطوي دراية عالية بحرفة و فن صناعة الفيلم الوثائقي ذي الصبغة الروائية و فيه شهادات مهمة لشخصيات ثقافية و سياسية و اجتماعية كانت ذات عِشرة مع الفنان الراحل و على تماس شخصي و حياتي معه .. أبرزها شهادة زوجته السيدة " وداد العلي " .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إليكم رابط الفيلم :
https://vimeo.com/104060774