و أنا في طريقي إلى المطار . . ما إن رأيت أول شرطي مرور.."محمد الماغوط"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • و أنا في طريقي إلى المطار . . ما إن رأيت أول شرطي مرور.."محمد الماغوط"


    عائلة الشعر الجاهلي و قصص العرب

    ‏٢١ يوليو‏، الساعة ‏٨:٢٧ - 2022م‏ ·
    و أنا في طريقي إلى المطار . .
    ما إن رأيت أول شرطي مرور حتى أوقفت السيارة و طلبت من السائق أن ينتظرني قليلاً ،
    إذ كنت قد علمت أن الشرطي في تلك البلاد كلما اقترب منه أحد المارة و سأله سؤالاً .. يرفع يده و يؤدي له التحية ثم يجيبه على سؤاله.
    و لذلك تقدمت منه و سألته أين طريق المطار ؟
    فرفع يده و أدى إلي التحية و أجابني بكل رحابة صدر.
    ثم ابتعدت عنه قليلاً و عدت إليه مرة أخرى و سألته كم الساعة ؟
    فرفع يده و أدى لي التحية و أجابني .
    ثم أخذت أودعه و أعود إليه و أسأله تارة كم عنده من أولاد ؟ و كم راتبه ؟ و هو يجيبني بنفس التحية و نفس الترحيب حتى شعرت بأنني اكتفيت .
    فأسرعت الى السائق راضياً معتذراً فقال :
    - ما قصتك انت و هذا الشرطي ، لقد أرهقته ؟
    فقلت :
    - القصة و ما فيها:
    أن الشرطي هنا كما ترى عندما تسأله سؤالاً يرفع يده و يؤدي لك التحية ثم يجييك على سؤالك.
    أما عندنا في الشرق ؛
    فالشرطي لا يرفع يده إلا للضرب ، و لذلك فعندي جوع تاريخي للاحترام و الشعور بالانسانية ،
    و لذلك أخذت معي زوادة من هذه الأشياء لا أكثر و لا أقل.
    "محمد_الماغوط"_

    **********************************
    Mahmoud Salem، وSaeb Ahmad

يعمل...
X