”الرسم على السيارات” وإعادة البهجة للنفوس بريشة ”سالي القصاص”
الفن هو الإبداع الحر تحت عنوان الجمال، ويعتبر نوع من أنواع المقاومة، وعندما يجمع الفرد بين أكثر من شكل فني يستطيع التغلغل في مناحي متعددة للحياة، وهكذا فعلت "سالي القصاص" الفنانة متعددة المواهب، فدخلت المنازل من خلال تزيين "صواني العشاء"، وأضافت البهجة إلى السيارات من خلال الرسم عليها، ولم تغفل الأزياء فمزجت الأقمشة بالألوان المبهجة. "الديجيتال أرت" في عمر الـ14 تخرجت "سالي" من كلية التربية الفنية عام 2006، ولعبت والدتها دور هام في تنمية موهبتها "مامتي شجعتني وأنا صغيرة"، فساعدها تخصص والدتها في المجال الفني على تطويرها بشكل سريع، فكانت السبب في أنها تبدأ مجال "الديجيتال أرت" وهي في العمر الـ 14. بصوت ممزوج بالفخر عادت الفنانة إلى عام 2002 قبل تخرجها بأربع سنوات " أول لوحة ليا كانت من الجلد بدأت بها أعمالي واحتكاكي بسوق العمل عام 2002"، وقررت أن يكون التميز عنوان أعمالها فصممت الشنط الجلدية بلمسة مختلفة، مما ساعدها على ترويجها في أكثر من محافظة مصرية، ونالت إعجاب الكثير. بهجة المنازل بـ"صواني العشاء" وعقب تخرجها عام 2006 عملت مدرسة لفترة من الوقت، ولكن ذهبت وراء ما تحبه وعملت مهندسة ديكور، واكتسبت مهارة الرسم على الخشب والمعدن والتطعيم بالصدف، من خلال الربط بين الأسلوب المتطور والتراث المصري، كما نالت الأزياء جزء من اهتمام "سالى" فانتجت "تيشرتات" بشكل مختلف، كما حرصت على إضافة لمسة جمالية على البيت المصري فانتجت "صواني للعشاء" منفذة بالألوان وبورق الذهب والفضة، وجمعت تلك الأعمال في صفحة تحمل اسمها. حاولت أن تدعم أعمالها الفني بالدراسة الأكاديمية فحصلت على الماجستير عن الأشغال الخشبية، ويطلق عليه الحفر المجسم بالألوان المضيئة "اللوحة الواحده تقريبا بتأخذ وقت 3 شهور شغل". نالت الباحثة والفنانة العديد من الإشادات خاصة لوحاتها التي تنتمي إلى الفن التجريدي الغنائي أو الفن اللاشكلي، واستكمالا للتميز والأنفراد التي تصبو أليه مزجت الفن بالسيارات فاستخدمت الألوان مع الخط العربي المميز لتحول الجمال إلى شىء منطوق بالرسم "بداية الفكرة إحياء كل ماهو مستهلك وقديم، وابتكار أفكار جديده تتناسب مع العصر الحديث". لم يغب الصعيد الإنساني عن "سالي" التي تحلم بأن تصبح فتاة عالمية، فذهبت إلى معهد الأورام لكي تخفف آلامهم بالفن "كنت بخلايهم يرسموا بالمعجون"، وقاموا بتنفيذ العديد من الرسومات المختلفة، كما حرصت على وجود العنصر النسائي في أعمالها فسوف تشارك في ملتقى إبداعات المرأة المصرية لعام 2017 بدار الأوبرا المصرية 25 مايو.