الاقتصاد
توجد بأمريكا الجنوبية كميات هائلة من المواد الخام التي تُستخدم في الصناعة، ومساحات واسعة من الأرض الخصبة، ومصادر ضخمة للطاقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن أكثر أقطار هذه القارة لم يطوِّر إلا جزءًا يسيرًا فقط من موارده الطبيعية الوافرة.
ومن البلدان ذات الاقتصاد المتطور جدًا: الأرجنتين والبرازيل وأروجواي وفنزويلا، حيث يوجد لدى هذه الدول مصانع إنتاجية ناجحة تستخدم الأساليب الإنتاجية والآلات الحديثة. ويُعَدُّ اقتصاد كثير من دول أمريكا الجنوبية الأخرى اقتصادًا ناميًا. وهي تعتمد كثيرًا على عدد قليل من المنتجات الزراعية والمعدنية، لكي توفر لها مصدرًا للدخل، كما تستورد كميات كبيرة من الوقود والسلع الصناعية والطعام، كذلك فإن الناتج الوطني الإجمالي لهذه الدول النامية بالقارة منخفض. وإجمالي الإنتاج القومي هو قيمة كل السلع والخدمات التي يتم إنتاجها بالدولة في السنة الواحدة.
ينخفض مستوى المعيشة في معظم دول أمريكا الجنوبية إذا قيس بمتوسط دخل الفرد من إجمالي الناتج القومي، ومتوسط دخل الفرد هو إجمالي الناتج الوطني الإجمالي مقسومًا على عدد السكان. ويحصل أفراد طبقة غنية صغيرة في كل دول أمريكا الجنوبية على دخل أعلى من متوسط دخل الفرد من الناتج الوطني الإجمالي. بينما يحصل الآخرون على دخل يقل كثيراً عن متوسط دخل الفرد من الناتج الوطني الإجمالي. وكان متوسط دخل الفرد من الناتج الوطني الإجمالي في معظم أقطار القارة أقل من 2,000 دولار أمريكي، بينما بلغ في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 21,900 دولار أمريكي.
الزراعة:
تُستغل أربعة أخماس الأرض بأمريكا الجنوبية في بعض أنماط الزراعة. وتتراوح هذه الأنماط بين الزراعة الآلية الحديثة والزراعة التقليدية بالآلات اليدوية. ويُستغل نحو ثلث الأرض في الزراعة، بينما يُستغل الباقي في الرعي.
يوجد في أمريكا الجنوبية أكبر المزارع في العالم. فتوجد بالأرجنتين والبرازيل مثلاً مزارع أكبر من بعض الدول بأسرها. وتستعمل المزارع الكبيرة بأمريكا الجنوبية الأساليب الزراعية الحديثة والآلات، وتستفيد من آخر ما تُوصِّل إليه من التحسينات في البذور والمواد الكيميائية الزراعية، وتنتج تلك المزارع صادرات قيمة كالموز ولحوم الأبقار والبنّ والحبوب وفول الصويا والسكر والصوف. ويقوم المزارعون الذين يسمون المحاصصون (الشركاء) بدفع جزء من محصولهم إيجارًا للأرض، ويقوم العمال أصحاب الدخول البسيطة بأكثر الأعمال في هذه المزارع الكبيرة.
يعتمد عدد من دول أمريكا الجنوبية كثيرًا على محصول واحد للتصدير. وهذا مما يسبب مشاكل اقتصادية عديدة عندما تهبط أسعار هذه المحاصيل في الأسواق العالمية. وجد بعض المزارعين أنهم يستطيعون أن يكسبوا أكثر بزراعة القنَّب الهندي (المارجوانا) أو الكوكا ليموِّلوا التجارة العالمية في المخدرات الممنوعة. وتعتقد السلطات أن قيمة صادرات المخدرات غير المشروعة تفوق نظيرتها من الصادرات الأخرى في كل من بوليفيا وكولومبيا وبيرو.
التصنيع:
الأرجنتين والبرازيل وتشيلي هي الأقطار الصناعية المتقدمة بأمريكا الجنوبية. فكلها تنتج السلع المصنَّعة للتصدير. وتُعَدُّ البرازيل، وهي عملاق القارة الصناعي، من طلائع دول العالم الصناعية. وتنتج مصانعها غالبًا كل أنواع السيارات والحاويات والحواسيب وأجهزة التلفاز ومعظم الطائرات الخفيفة، وتُعَدُّ أيضًا من أكبر منتجي الأسلحة في العالم. وينحصر التصنيع بمعظم دول أمريكا الأخرى في السلع الاستهلاكية كالمشروبات والأثاث والطعام المصنَّع، والأحذية والمنسوجات.
هناك عوامل كثيرة أعاقت التطور الصناعي بأمريكا الجنوبية ؛ إذ لم تشجِّع أسبانيا والبرتغال، اللتان حكمتا معظم أقطار أمريكا الجنوبية منذ أوائل القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر الميلاديين التقدم الصناعي، وفضلتا أخذ المواد الخام من القارة لاستخدامها بمصانعهما في بلديهما.
ظلت أمريكا الجنوبية تستورد معظم السلع الصناعية التي تحتاجها، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م). وبعد الحرب، أقامت العديد من حكومات أمريكا الجنوبية المصانع التي تستخدم الخامات المحلية المتاحة وحصلت على المنتجات التي حلت محل السلع المستوردة. وتشمل هذه السلع: السيارات والآلات والثلاجات وآلات الخياطة. وتتمثل المشاكل التي تعيق تطور التصنيع بأمريكا الجنوبية في الوقت الحاضر في الديون القومية الكبيرة، وعدم توفر الأرصدة التي يمكن استثمارها في الصناعة والنقص في العمال المهرة والمديرين والفنيين. وقد تطورالتصنيع بسرعة كبيرة في بعض المناطق التي دعمت فيها الحكومات التعليم والتدريب المهني.
التعدين:
توجد في أمريكا الجنوبية كميات كبيرة من النحاس والذهب وخام الحديد والرصاص والنفط والقصدير والزنك ومعادن أخرى قيِّمة. وهذا الرصيد من المعادن يتوزع بصورة غير متوازنة ؛ فالبرازيل وتشيلي وفنزويلا، مثلاً، تحتفظ بثروات معدنية هائلة. لكن باراجواي وأروجواي لديهما قليل من المعادن المفيدة. وتوفر صادرات المعادن جزءًا كبيرًا من الدخل الذي يحتاج إليه العديد من أقطار أمريكا الجنوبية. أما أعمال المناجم، فتستخدم الآلات المتطورة جدًا ولهذا فهي لا تحتاج إلا إلى توظيف عدد قليل من السكان.
تتصدر فنزويلا القارة في إنتاج النفط، ويوجد في البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو حقول نفط قيِّمة كذلك. وفي بوليفيا مناجم القصدير الغنية. كما أن البرازيل وفنزويلا تستخرجان رصيدًا ضخمًا من خام الحديد. وتنتج البرازيل كميات هائلة من المنجنيز. وتتبوأ كل من البرازيل وغيانا وسورينام المكانة الأولى في إنتاج البوكسيت، وهو الخام الذي يُستخدم في صناعة الألومنيوم. وتتصدر البرازيل العالم في مناجم النحاس، ولديها حقول نترات الصوديوم التي لا يوجد غيرها في العالم، وهي تُستخدم في صناعة الأسمدة. وتستخرج بيرو النحاس، بالإضافة إلى الرصاص والزنك. وتمول كولومبيا العالم بالزُمرُّد، وبها معظم مناجم الفحم الحجري القيِّمة بأمريكا الجنوبية.
تقع معظم عمليات التعدين بأمريكا الجنوبية في مناطق نائية. وتضم صحراء أتاكاما مستودعات تشيلي لنترات الصوديوم وكثيرًا من النحاس. وتنتج المناجم بأعالي الأنديز كثيرًا من النحاس والرصاص والزنك. وفي أوائل الثمانينيات من القرن العشرين، اكتُشفت ترسبات معدنية ضخمة بحوض نهر الأمازون. وتشمل هذه المواد كميات هائلة من الذهب وخام الحديد.
الغابات وصيد الأسماك:
تُعدُّ صناعة منتجات الغابات في البرازيل أكبر صناعة بأمريكا الجنوبية، وإحدى كُبريات الصناعات العالمية. تُقطع الأخشاب الصلبة المدارية كخشب الورد والماهوجني بحوض نهر الأمازون، وتُستخدم في عمل الأثاث ومنتجات أخرى. تُستخرج العصارة اللبنية لأشجار المطاط لتستخدم في صناعة المطاط. وتوفِّر أشجار البرازيل حاجة الدولة من الجوز وجوز الهند والتمور والأدوية والزيوت والشموع. يستخدم عمال البناء صنوبر بارانا في جنوبي البرازيل، وهو أحد أخشاب القارة اللينة، لعمل القوالب التي تحمل الخرسانة الرخوة حتى تقوى وتتصلب. تُحوَّل معظم الأخشاب إلى حطب للوقود أو لتعدين خام الحديد.
لقد سبَّبت إزالة الغابات مشاكل بيئية في بعض مناطق أمريكا الجنوبية ؛ فبعد إزالة الأشجار، تجرف مياه الأمطار سطح الأرض بدلاً من أن تغوص في داخل التربة. وهذا يسبب تعرية سريعة للتربة، وانخفاض موارد الماء في بعض المناطق. ولكي تُواجه مثل هذه المشاكل، فإن بعض الحكومات تدعم إعادة تعمير الغابات.
توجد أهم صناعات الأسماك بأمريكا الجنوبية في تشيلي وبيرو. إن تيار بيرو البارد، على مبعدة من سواحل هذه الدول، غني بالأحياء الدقيقة التي تُسمى العوالق المائية (البلانكتون)
وتعيش عليها الأسماك. وتقوم أساطيل الصيد في كل من تشيلي وبيرو بصيد كميات هائلة من سمك الأنشوفة والأسماك الأخرى. وتُصنَّع معظم الأسماك في شكل زيت السمك أو جريش السمك. ويُعَدُّ صيد الأسماك مهمًا أيضًا لبعض الناس الذين يسكنون في أراضٍ داخلية نائية على امتداد الأمازون. وتوفر أسماك المياه العذبة البروتين في غذاء هؤلاء القوم.
توجد بأمريكا الجنوبية كميات هائلة من المواد الخام التي تُستخدم في الصناعة، ومساحات واسعة من الأرض الخصبة، ومصادر ضخمة للطاقة. وعلى الرغم من ذلك، فإن أكثر أقطار هذه القارة لم يطوِّر إلا جزءًا يسيرًا فقط من موارده الطبيعية الوافرة.
ومن البلدان ذات الاقتصاد المتطور جدًا: الأرجنتين والبرازيل وأروجواي وفنزويلا، حيث يوجد لدى هذه الدول مصانع إنتاجية ناجحة تستخدم الأساليب الإنتاجية والآلات الحديثة. ويُعَدُّ اقتصاد كثير من دول أمريكا الجنوبية الأخرى اقتصادًا ناميًا. وهي تعتمد كثيرًا على عدد قليل من المنتجات الزراعية والمعدنية، لكي توفر لها مصدرًا للدخل، كما تستورد كميات كبيرة من الوقود والسلع الصناعية والطعام، كذلك فإن الناتج الوطني الإجمالي لهذه الدول النامية بالقارة منخفض. وإجمالي الإنتاج القومي هو قيمة كل السلع والخدمات التي يتم إنتاجها بالدولة في السنة الواحدة.
ينخفض مستوى المعيشة في معظم دول أمريكا الجنوبية إذا قيس بمتوسط دخل الفرد من إجمالي الناتج القومي، ومتوسط دخل الفرد هو إجمالي الناتج الوطني الإجمالي مقسومًا على عدد السكان. ويحصل أفراد طبقة غنية صغيرة في كل دول أمريكا الجنوبية على دخل أعلى من متوسط دخل الفرد من الناتج الوطني الإجمالي. بينما يحصل الآخرون على دخل يقل كثيراً عن متوسط دخل الفرد من الناتج الوطني الإجمالي. وكان متوسط دخل الفرد من الناتج الوطني الإجمالي في معظم أقطار القارة أقل من 2,000 دولار أمريكي، بينما بلغ في الولايات المتحدة الأمريكية نحو 21,900 دولار أمريكي.
رعي الأبقار نشاط اقتصادي مهم في السهول الواسعة في عديد من أقطار أمريكا الجنوبية. وتوضح هذه الصورة رعاة الأبقار يرعون الأبقار بأحد المراعي بفنزويلا. |
تُستغل أربعة أخماس الأرض بأمريكا الجنوبية في بعض أنماط الزراعة. وتتراوح هذه الأنماط بين الزراعة الآلية الحديثة والزراعة التقليدية بالآلات اليدوية. ويُستغل نحو ثلث الأرض في الزراعة، بينما يُستغل الباقي في الرعي.
يوجد في أمريكا الجنوبية أكبر المزارع في العالم. فتوجد بالأرجنتين والبرازيل مثلاً مزارع أكبر من بعض الدول بأسرها. وتستعمل المزارع الكبيرة بأمريكا الجنوبية الأساليب الزراعية الحديثة والآلات، وتستفيد من آخر ما تُوصِّل إليه من التحسينات في البذور والمواد الكيميائية الزراعية، وتنتج تلك المزارع صادرات قيمة كالموز ولحوم الأبقار والبنّ والحبوب وفول الصويا والسكر والصوف. ويقوم المزارعون الذين يسمون المحاصصون (الشركاء) بدفع جزء من محصولهم إيجارًا للأرض، ويقوم العمال أصحاب الدخول البسيطة بأكثر الأعمال في هذه المزارع الكبيرة.
يعتمد عدد من دول أمريكا الجنوبية كثيرًا على محصول واحد للتصدير. وهذا مما يسبب مشاكل اقتصادية عديدة عندما تهبط أسعار هذه المحاصيل في الأسواق العالمية. وجد بعض المزارعين أنهم يستطيعون أن يكسبوا أكثر بزراعة القنَّب الهندي (المارجوانا) أو الكوكا ليموِّلوا التجارة العالمية في المخدرات الممنوعة. وتعتقد السلطات أن قيمة صادرات المخدرات غير المشروعة تفوق نظيرتها من الصادرات الأخرى في كل من بوليفيا وكولومبيا وبيرو.
أحد مصانع السيارات في ساو باولو، البرازيل، التي تصنع معظم السيارات والحاويات بأمريكا الجنوبية. وتُعَدُّ البرازيل عملاق القارة الصناعي. |
الأرجنتين والبرازيل وتشيلي هي الأقطار الصناعية المتقدمة بأمريكا الجنوبية. فكلها تنتج السلع المصنَّعة للتصدير. وتُعَدُّ البرازيل، وهي عملاق القارة الصناعي، من طلائع دول العالم الصناعية. وتنتج مصانعها غالبًا كل أنواع السيارات والحاويات والحواسيب وأجهزة التلفاز ومعظم الطائرات الخفيفة، وتُعَدُّ أيضًا من أكبر منتجي الأسلحة في العالم. وينحصر التصنيع بمعظم دول أمريكا الأخرى في السلع الاستهلاكية كالمشروبات والأثاث والطعام المصنَّع، والأحذية والمنسوجات.
هناك عوامل كثيرة أعاقت التطور الصناعي بأمريكا الجنوبية ؛ إذ لم تشجِّع أسبانيا والبرتغال، اللتان حكمتا معظم أقطار أمريكا الجنوبية منذ أوائل القرن السادس عشر وحتى القرن التاسع عشر الميلاديين التقدم الصناعي، وفضلتا أخذ المواد الخام من القارة لاستخدامها بمصانعهما في بلديهما.
ظلت أمريكا الجنوبية تستورد معظم السلع الصناعية التي تحتاجها، حتى نهاية الحرب العالمية الثانية (1939- 1945م). وبعد الحرب، أقامت العديد من حكومات أمريكا الجنوبية المصانع التي تستخدم الخامات المحلية المتاحة وحصلت على المنتجات التي حلت محل السلع المستوردة. وتشمل هذه السلع: السيارات والآلات والثلاجات وآلات الخياطة. وتتمثل المشاكل التي تعيق تطور التصنيع بأمريكا الجنوبية في الوقت الحاضر في الديون القومية الكبيرة، وعدم توفر الأرصدة التي يمكن استثمارها في الصناعة والنقص في العمال المهرة والمديرين والفنيين. وقد تطورالتصنيع بسرعة كبيرة في بعض المناطق التي دعمت فيها الحكومات التعليم والتدريب المهني.
التعدين والتصنيع بأمريكا الجنوبية. توضح هذه الخريطة موارد المعادن الرئيسية بأمريكا الجنوبية ومراكز التصنيع ومناطق الإنتاج. |
توجد في أمريكا الجنوبية كميات كبيرة من النحاس والذهب وخام الحديد والرصاص والنفط والقصدير والزنك ومعادن أخرى قيِّمة. وهذا الرصيد من المعادن يتوزع بصورة غير متوازنة ؛ فالبرازيل وتشيلي وفنزويلا، مثلاً، تحتفظ بثروات معدنية هائلة. لكن باراجواي وأروجواي لديهما قليل من المعادن المفيدة. وتوفر صادرات المعادن جزءًا كبيرًا من الدخل الذي يحتاج إليه العديد من أقطار أمريكا الجنوبية. أما أعمال المناجم، فتستخدم الآلات المتطورة جدًا ولهذا فهي لا تحتاج إلا إلى توظيف عدد قليل من السكان.
تتصدر فنزويلا القارة في إنتاج النفط، ويوجد في البرازيل وكولومبيا والإكوادور وبيرو حقول نفط قيِّمة كذلك. وفي بوليفيا مناجم القصدير الغنية. كما أن البرازيل وفنزويلا تستخرجان رصيدًا ضخمًا من خام الحديد. وتنتج البرازيل كميات هائلة من المنجنيز. وتتبوأ كل من البرازيل وغيانا وسورينام المكانة الأولى في إنتاج البوكسيت، وهو الخام الذي يُستخدم في صناعة الألومنيوم. وتتصدر البرازيل العالم في مناجم النحاس، ولديها حقول نترات الصوديوم التي لا يوجد غيرها في العالم، وهي تُستخدم في صناعة الأسمدة. وتستخرج بيرو النحاس، بالإضافة إلى الرصاص والزنك. وتمول كولومبيا العالم بالزُمرُّد، وبها معظم مناجم الفحم الحجري القيِّمة بأمريكا الجنوبية.
تعدين خام الحديد يدعم اقتصاد فنزويلا. وتنتج فنزويلا كذلك المنتجات النفطية وتحصل على معظم دخلها القومي من التعدين أكثر من أي قطر آخر بأمريكا الجنوبية. |
الزراعة وصيد الأسماك بأمريكا الجنوبية. تبين هذه الخريطة برموزها المختلفة الاستخدامات الرئيسية للأرض بأمريكا الجنوبية. وتوضح الخريطة أيضًا المنتجات الزراعية الرئيسية. تبدو أهم المحاصيل والماشية بالبنط الكبير، وتوضح الخريطة كذلك مناطق صيد السمك الرئ |
تُعدُّ صناعة منتجات الغابات في البرازيل أكبر صناعة بأمريكا الجنوبية، وإحدى كُبريات الصناعات العالمية. تُقطع الأخشاب الصلبة المدارية كخشب الورد والماهوجني بحوض نهر الأمازون، وتُستخدم في عمل الأثاث ومنتجات أخرى. تُستخرج العصارة اللبنية لأشجار المطاط لتستخدم في صناعة المطاط. وتوفِّر أشجار البرازيل حاجة الدولة من الجوز وجوز الهند والتمور والأدوية والزيوت والشموع. يستخدم عمال البناء صنوبر بارانا في جنوبي البرازيل، وهو أحد أخشاب القارة اللينة، لعمل القوالب التي تحمل الخرسانة الرخوة حتى تقوى وتتصلب. تُحوَّل معظم الأخشاب إلى حطب للوقود أو لتعدين خام الحديد.
لقد سبَّبت إزالة الغابات مشاكل بيئية في بعض مناطق أمريكا الجنوبية ؛ فبعد إزالة الأشجار، تجرف مياه الأمطار سطح الأرض بدلاً من أن تغوص في داخل التربة. وهذا يسبب تعرية سريعة للتربة، وانخفاض موارد الماء في بعض المناطق. ولكي تُواجه مثل هذه المشاكل، فإن بعض الحكومات تدعم إعادة تعمير الغابات.
توجد أهم صناعات الأسماك بأمريكا الجنوبية في تشيلي وبيرو. إن تيار بيرو البارد، على مبعدة من سواحل هذه الدول، غني بالأحياء الدقيقة التي تُسمى العوالق المائية (البلانكتون)
وتعيش عليها الأسماك. وتقوم أساطيل الصيد في كل من تشيلي وبيرو بصيد كميات هائلة من سمك الأنشوفة والأسماك الأخرى. وتُصنَّع معظم الأسماك في شكل زيت السمك أو جريش السمك. ويُعَدُّ صيد الأسماك مهمًا أيضًا لبعض الناس الذين يسكنون في أراضٍ داخلية نائية على امتداد الأمازون. وتوفر أسماك المياه العذبة البروتين في غذاء هؤلاء القوم.