الخيال في القصة القصيرة جداً

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الخيال في القصة القصيرة جداً

    الخيال في القصة القصيرة جداً
    تتميز القصة القصيرة جداً، بل جلّ الأجناس الأدبية - ما عدا الرواية طبعاً - بالتلميح ، و ذلك من أجل التشويق، و التلميح غير الترميز، و إلا احتجنا إلى قرَّاء مختصِّين بفكِّ الألغاز أو إلى سَحَرة ، و هناك من يبالغ في التلغيز إلى درجة التحنيط، و جلّ هؤلاء من النساء لا عتباراتٍ أجهلها، حيثُ تبدأ قصتها مثلاً بقولها : " قطعوا رأسي" ، و هنا أول ما يعتريك - كقارئ - بأن تتحسس رأسك، لكنك تتذكر أنك في حرم قصة لا خبر، فتتابع : " و حمل قومي نعشي على رؤوسهم" ، عندها يأتي المشهد أمامك متخيلاً تابوتاً بطول مئتي متر، و أهل القرية كلهم يشاركون بحمله رافعي الرؤوس و هو يحتضن فارسة بلا رأس . ." و أودعوني الظلام" ، و هنا ترى الصدق في قولها حيثُ تغطّ في جوفِ ليلٍ لم تأتي الكهرباء في ساعاته الطوال سوى ومضة، و تعود إلى رشدك حيثُ أنك تقرأ قصة لا ومضة ، " ثم انهالوا عليَّ بالركام" - كنايةً عن الظلم - لترى نفسك أمام تريكس يغرف و يسكبُ . . إلى أن تنهي ملحمتها بقفلةٍ مفادها : عند انصرافهم " عاد لي رأسي و لكن من غير عينين ".
    أما تلك التي تبدأ بعتبة القصة : " قطعوا مشيمتي قبل أن أولَد ". . فإن لهذه شأناً آخر

    فايز الصيني
يعمل...
X