تسلسل تاريخي لاكتشاف العناصر
تبسيط أسماء العناصر الكيميائية ورموزها دكتور/ عبد الله هلالتكمن أهمية تعريب العلوم في كونها ضرورة حضارية وتربوية لا غنى عنها لاستنهاض الأمة ومواكبة الثورة العلمية وتوسيع آفاق الفكر العربى. ويأتى التركيز على قضية " الضرورة الحضارية والتربوية " لتوكيد أن الأمر ليس استجابة للعواطف أو مجرد الحماس " للغتنا الجميلة " رغم وجاهة ذلك، ولكنها " الضرورة " التى تفرضها الحياة الحديثة. فالإنسان لا ينسجم إلا مع لغته الأم التى تربى عليها مهما كانت براعته في اللغات الأجنبية، وهو يكون أكثر اكتساباً للعلم وأسهل استيعاباً للأفكار إِذا ما تلقاها بلغته، التى يحلم بها ويفكر بها.منهج القرآن الكريم في التعريب: نزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربى مبين .. نظراً لأن القصص التاريخى يتطلب ذكر أسماء أعجمية غريبة عن لغة القرآن فقد نزلت هذه الأسماء " معربة " بحيث تتفق مع نسيج اللغة العربية البسيط السهل. وهكذا تحولت أسماء مثل جوزيف، ديفيد، إِبراهام، جاكوب .. الخ إِلى يوسف، داود، إِبراهيم، يعقوب .. وبهذا " التعريب " أصبح سياق الحديث طبيعياً لا يشعر فيه القارىء بوجود لفظ غريب أو شاذ، كما أمكن تطبيق قواعد اللغة العربية على هذه الأسماء بسهولة. ولو قرأنا بعض الآيات مثل: ( يا داودُ إِنا جعلناك خليفة في الأرض ) أو ( يوسف أيها الصديق… ) وحاولنا نطقها باستبدال الاسم الأعجمى بالاسم المعرب لشعرنا على الفور بقيمة التعريب وضرورته لكى يستقيم الحديث بالعربية.العناصر الكيميائية: من الأمور الشائعة في بلادنا العربية أن طلبة المدارس والجامعات كثيراً ما يعبرون عن كراهتهم لعلم الكيمياء لصعوبته وعدم الانسجام معه.. رغم أنه العلم الذى أبدعه أجدادنا!. ونعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى عدم توافق أسماء العناصر الكيميائية، وبالتالى مشتقاتها ( أى جميع المركبات الكيميائية ) مع نسيج اللغة العربية التى تغلب عليها بساطة الكلمات ذات الأصول الثلاثية. فكثير من أسماء العناصر يصعب نطقها إذا ما كتبت بالعربية – ناهيك عن الاشتقاق منها- مثل:رزرفورديوم، براسيوديميوم، بروتاكتينيوم، موليبدنوم، ديسبروسيوم، كاليفورنيوم .. وعناصر أخرى تتشابه في كتابتها مما قد يحدث لبسا بينها مثل: (إِيربيوم، يوروبيوم )، (سيزيوم، سيريوم )، إِتربيوم، إِتريوم )، ( رينيوم، روبيديوم، روديوم، إِريديوم ) .. وإذا وجدت أخطاء مطبعية كالعادة فإن ذلك يسبب تداخلاً في الأسماء ويُحدث ارتباكاً شديداً.وأسماء العناصر على هذا النحو تتسبب في تنفير الناشئة من تعلم ودراسة علم الكيمياء وتظهر في الكتابة العربية كمفردات شاذة ليست من جنس اللغة .. والسبب في ذلك هو أن تعريب أسماء هذه العناصر لم يهتدِ بمنهج القرآن الكريم في التعريب واقتصر على مجرد كتابتها بحروف عربية دون محاولة لتبسيطها أو إِخضاع بعضها لقواعد النحو العربى. فهناك على سبيل المثال عناصر كثيرة تنسب لأسماء علماء أو دول أو مدن، ولذلك فهى تنتهى بالمقطع اللاتينى ium مثل أينشتينيوم، مندليفيوم، لورانسيوم، يروبيوم، كاليفورنيوم .. وكان الواجب عند تعريبها أن نحرص على القواعد العربية في التسمية فنستخدم حرف " الياء " للنسب بدلاً من الحروف الثلاثة اللاتينية، وبالتالى يتم تبسيط هذه الأسماء إلى كلمات ذات حروف أقل فيسهل نطقها وكتابتها لتصبح أينشتى، مندلفى، لورانسى، يوروبى، كاليفورنى .. بل يمكن جعلها أبسط من ذلك بالاكتفاء بأقل عدد من الحروف يمكن أن يدل على أصلها ويُعرّف القارىء باسمها الأجنبى خصوصاً عندما ينفرد الاسم بمقطع غير مكرر في العناصر الأخرى وبذلك تصبح العناصر السابقة: أينِش، مَندِلف، لوران، يورُب، كالف .. والأسماء المبسطة التى نقترحها وإن بدت غريبة لأول وهلة فهى ليست أكثر غرابة من الأسماء الحالية الضخمة التى يصل بعضها إلى 12 حرفاً .. ولقد سبقتنا إلى ذلك دول كثيرة مثل فرنسا وألمانيا وروسيا، حيث تنطق وتكتب أعداد كثيرة من العناصر بلغات هذه الدول رغم اتفاقهم في الرموز. والشىء الغريب أن المعربين القدامى قد ساروا على هذا المنهج في تسمية عدد من العناصر مثل كلور، بروم، فلور، يود، كروم، أنتيمون، بلاتين، فوسفور .. ثم توقف الأمر عند هذا الحد، فقد عربت الهالوجينات مثلاً إلى أسماء بسيطة ومعبرة وترك آخرها كما هو ( أستاتين ) رغم أن شقيقه ( أيودين ) قد تحول إلى كلمة ذات ثلاثة حروف ( يود ) ولم تشكل عبئاً ولا غموضاً لدى قارىء الكيمياء بالإِنجليزية. ولا ندرى كذلك لماذا تحول ( كروميوم ) إلى ( كروم ) وبقى ( هولميوم ) و ( نيوديميوم ) مثلاً كما هو؟ .. ولماذا تم تبسيط ( بلاتينيوم ) إلى ( بلاتين ) وبقى ( موليبدنوم ) دون تبسيط أو تعريب؟!. وهذه الأسماء ( المقترحة ) اشتقت كلها بالأسلوب نفسه من الأسماء الحالية المشهورة عالميا مع المحافظة على الحروف الأولى بالاسم الأصلى بحيث لا يختلط الأمر على القارىء أو السامع فيسهل معرفة العنصر المقصود.الـــرمـــــوز: تزايدت أهمية الرموز في الحياة الحديثة بعد أن كثرت المعلومات والمصطلحات، وصارت مكوِّنا أساسيا في الكتابة يصعب الاستغناء عنه. وللرموز في مجال الكيمياء أهمية خاصة .. فهي التي تستخدم في كتابة المعادلات والتفاعلات، ولولاها لاستحال التعبير عن كثير من المركبات. ويشترط في الرمز أن يكون معبرا عن الشيء المرموز إليه بحيث يدل عليه ويمكن أن يغني عنه دون أن يحدث ارتباكا للقارئ، كما يُشترط أن يكتب الرمز في أقل عدد ممكن من الحروف. والرموز الحالية للعناصر الكيميائية (التي وضعتها مجامع اللغة العربية) تحتاج إلى إعادة نظر لكي تعبر عن العناصر بسهولة ويسر.. فمنها 25 رمزا لا تحتوي على الحرف الأول من اسم العنصر، وهذا يسبب صعوبة كبيرة في تذكر اسم العنصر من خلال الرمز.. كما أنها لا تخضع لقاعدة واحدة في الاختيار، فنجد من بينها رموزا لا تمت بصلة إلى ترتيب الحروف باسم العنصر مثل إربيوم (ير)، إريديوم (مد)، أُزميوم (مز)، رادون (نر)، زينون (نز)، زركونيوم (كز) ... ومنها كذلك مايعتبر غريبا تماما عن حروف اسم العنصر مثل روديوم (هر)، تنجستن (و). ومن عيوب هذه الرموز أيضا عدم الحرص على تقليل عدد الحروف، رغم سهولة ذلك.. فنجد أن هناك 12 رمزا مكونة من ثلاثة حروف دون داعٍ، كما أن الرموز المكوَّنة من حرف واحد قليلة دون داعٍ أيضا. وربما كانت هذه الملاحظات الكثيرة هي السر وراء عدم الاتفاق على رموز موحدة (عربيا) لصعوبة الاقتناع بكثير منها، وربما كانت هي السبب أيضا في الانصراف عن الرموز العربية – لصعوبتها- واللجوء إلى الرموز اللاتينية.إن الانتشار الواسع (الراهن) للرموز اللاتينية للعناصر الكيميائية، والانصراف عن الرموز العربية – لن يغني عن ضرورة إيجاد رموز عربية سهلة ومعبرة، فالكيمياء لم تعد ملكاً للكيميائيين وحدهم، فقد دخلت كل بيت وتدخلت في كل منتج، وأصبح المجتمع في حاجة ماسة إلى فهم (بعض) أسرارها ومصطلحاتها، والرموز هي الوسيلة السهلة للتعبير عن الكيمياء. وبالطبع فليس مطلوبا من المواطن العادي أن يعرف الرموز اللاتينية؛ ومن هنا تأتي أهمية ضرورة الاتفاق على رموز عربية راسخة، خالية من العيوب، لكي يتفق عليها كل العرب.. ولتكون جاهزة للاستخدام بكل دولة متحررة من التبعية الثقافية والعلمية. والرموز المقترحة في هذا البحث تمت صياغتها بقاعدة موحدة بحيث يُرمز إلى اسم العنصر بالحرف الأول، أو الحرفين الأول والثاني، أو الأول والثالث، أو الأول والرابع.. وهكذا. وعند المقارنة بالرموز الحالية؛ فالرموز المقترحة تتميز بالآتي:• جميع الرموز تبدأ بالحرف الأول من اسم العنصر. • الرموز كلها مشتقة من اسم العنصر، دون استثناء. • تتميز الرموز المقترحة بالبساطة.. إذ تتكوَّن من حرف واحد أو حرفين فقط، عدا رمز واحد من ثلاثة حروف (بلاتين بلا)، ويمكن اعتبارها حرفين على اعتبار أن لا حرف واحد في كثير من الأبجديات العربية. • عدد الرموز ذات الحرف الواحد 21 مقابل 16 فقط للرموز الحالية، وعدد الرموز ذات الحروف الثلاثة 1 فقط مقابل 12 للرموز الحالية. • العناصر المكتشفة حديثا (104- 109) موجودة.
تبسيط أسماء العناصر الكيميائية ورموزها دكتور/ عبد الله هلالتكمن أهمية تعريب العلوم في كونها ضرورة حضارية وتربوية لا غنى عنها لاستنهاض الأمة ومواكبة الثورة العلمية وتوسيع آفاق الفكر العربى. ويأتى التركيز على قضية " الضرورة الحضارية والتربوية " لتوكيد أن الأمر ليس استجابة للعواطف أو مجرد الحماس " للغتنا الجميلة " رغم وجاهة ذلك، ولكنها " الضرورة " التى تفرضها الحياة الحديثة. فالإنسان لا ينسجم إلا مع لغته الأم التى تربى عليها مهما كانت براعته في اللغات الأجنبية، وهو يكون أكثر اكتساباً للعلم وأسهل استيعاباً للأفكار إِذا ما تلقاها بلغته، التى يحلم بها ويفكر بها.منهج القرآن الكريم في التعريب: نزل القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان عربى مبين .. نظراً لأن القصص التاريخى يتطلب ذكر أسماء أعجمية غريبة عن لغة القرآن فقد نزلت هذه الأسماء " معربة " بحيث تتفق مع نسيج اللغة العربية البسيط السهل. وهكذا تحولت أسماء مثل جوزيف، ديفيد، إِبراهام، جاكوب .. الخ إِلى يوسف، داود، إِبراهيم، يعقوب .. وبهذا " التعريب " أصبح سياق الحديث طبيعياً لا يشعر فيه القارىء بوجود لفظ غريب أو شاذ، كما أمكن تطبيق قواعد اللغة العربية على هذه الأسماء بسهولة. ولو قرأنا بعض الآيات مثل: ( يا داودُ إِنا جعلناك خليفة في الأرض ) أو ( يوسف أيها الصديق… ) وحاولنا نطقها باستبدال الاسم الأعجمى بالاسم المعرب لشعرنا على الفور بقيمة التعريب وضرورته لكى يستقيم الحديث بالعربية.العناصر الكيميائية: من الأمور الشائعة في بلادنا العربية أن طلبة المدارس والجامعات كثيراً ما يعبرون عن كراهتهم لعلم الكيمياء لصعوبته وعدم الانسجام معه.. رغم أنه العلم الذى أبدعه أجدادنا!. ونعتقد أن السبب في ذلك يرجع إلى عدم توافق أسماء العناصر الكيميائية، وبالتالى مشتقاتها ( أى جميع المركبات الكيميائية ) مع نسيج اللغة العربية التى تغلب عليها بساطة الكلمات ذات الأصول الثلاثية. فكثير من أسماء العناصر يصعب نطقها إذا ما كتبت بالعربية – ناهيك عن الاشتقاق منها- مثل:رزرفورديوم، براسيوديميوم، بروتاكتينيوم، موليبدنوم، ديسبروسيوم، كاليفورنيوم .. وعناصر أخرى تتشابه في كتابتها مما قد يحدث لبسا بينها مثل: (إِيربيوم، يوروبيوم )، (سيزيوم، سيريوم )، إِتربيوم، إِتريوم )، ( رينيوم، روبيديوم، روديوم، إِريديوم ) .. وإذا وجدت أخطاء مطبعية كالعادة فإن ذلك يسبب تداخلاً في الأسماء ويُحدث ارتباكاً شديداً.وأسماء العناصر على هذا النحو تتسبب في تنفير الناشئة من تعلم ودراسة علم الكيمياء وتظهر في الكتابة العربية كمفردات شاذة ليست من جنس اللغة .. والسبب في ذلك هو أن تعريب أسماء هذه العناصر لم يهتدِ بمنهج القرآن الكريم في التعريب واقتصر على مجرد كتابتها بحروف عربية دون محاولة لتبسيطها أو إِخضاع بعضها لقواعد النحو العربى. فهناك على سبيل المثال عناصر كثيرة تنسب لأسماء علماء أو دول أو مدن، ولذلك فهى تنتهى بالمقطع اللاتينى ium مثل أينشتينيوم، مندليفيوم، لورانسيوم، يروبيوم، كاليفورنيوم .. وكان الواجب عند تعريبها أن نحرص على القواعد العربية في التسمية فنستخدم حرف " الياء " للنسب بدلاً من الحروف الثلاثة اللاتينية، وبالتالى يتم تبسيط هذه الأسماء إلى كلمات ذات حروف أقل فيسهل نطقها وكتابتها لتصبح أينشتى، مندلفى، لورانسى، يوروبى، كاليفورنى .. بل يمكن جعلها أبسط من ذلك بالاكتفاء بأقل عدد من الحروف يمكن أن يدل على أصلها ويُعرّف القارىء باسمها الأجنبى خصوصاً عندما ينفرد الاسم بمقطع غير مكرر في العناصر الأخرى وبذلك تصبح العناصر السابقة: أينِش، مَندِلف، لوران، يورُب، كالف .. والأسماء المبسطة التى نقترحها وإن بدت غريبة لأول وهلة فهى ليست أكثر غرابة من الأسماء الحالية الضخمة التى يصل بعضها إلى 12 حرفاً .. ولقد سبقتنا إلى ذلك دول كثيرة مثل فرنسا وألمانيا وروسيا، حيث تنطق وتكتب أعداد كثيرة من العناصر بلغات هذه الدول رغم اتفاقهم في الرموز. والشىء الغريب أن المعربين القدامى قد ساروا على هذا المنهج في تسمية عدد من العناصر مثل كلور، بروم، فلور، يود، كروم، أنتيمون، بلاتين، فوسفور .. ثم توقف الأمر عند هذا الحد، فقد عربت الهالوجينات مثلاً إلى أسماء بسيطة ومعبرة وترك آخرها كما هو ( أستاتين ) رغم أن شقيقه ( أيودين ) قد تحول إلى كلمة ذات ثلاثة حروف ( يود ) ولم تشكل عبئاً ولا غموضاً لدى قارىء الكيمياء بالإِنجليزية. ولا ندرى كذلك لماذا تحول ( كروميوم ) إلى ( كروم ) وبقى ( هولميوم ) و ( نيوديميوم ) مثلاً كما هو؟ .. ولماذا تم تبسيط ( بلاتينيوم ) إلى ( بلاتين ) وبقى ( موليبدنوم ) دون تبسيط أو تعريب؟!. وهذه الأسماء ( المقترحة ) اشتقت كلها بالأسلوب نفسه من الأسماء الحالية المشهورة عالميا مع المحافظة على الحروف الأولى بالاسم الأصلى بحيث لا يختلط الأمر على القارىء أو السامع فيسهل معرفة العنصر المقصود.الـــرمـــــوز: تزايدت أهمية الرموز في الحياة الحديثة بعد أن كثرت المعلومات والمصطلحات، وصارت مكوِّنا أساسيا في الكتابة يصعب الاستغناء عنه. وللرموز في مجال الكيمياء أهمية خاصة .. فهي التي تستخدم في كتابة المعادلات والتفاعلات، ولولاها لاستحال التعبير عن كثير من المركبات. ويشترط في الرمز أن يكون معبرا عن الشيء المرموز إليه بحيث يدل عليه ويمكن أن يغني عنه دون أن يحدث ارتباكا للقارئ، كما يُشترط أن يكتب الرمز في أقل عدد ممكن من الحروف. والرموز الحالية للعناصر الكيميائية (التي وضعتها مجامع اللغة العربية) تحتاج إلى إعادة نظر لكي تعبر عن العناصر بسهولة ويسر.. فمنها 25 رمزا لا تحتوي على الحرف الأول من اسم العنصر، وهذا يسبب صعوبة كبيرة في تذكر اسم العنصر من خلال الرمز.. كما أنها لا تخضع لقاعدة واحدة في الاختيار، فنجد من بينها رموزا لا تمت بصلة إلى ترتيب الحروف باسم العنصر مثل إربيوم (ير)، إريديوم (مد)، أُزميوم (مز)، رادون (نر)، زينون (نز)، زركونيوم (كز) ... ومنها كذلك مايعتبر غريبا تماما عن حروف اسم العنصر مثل روديوم (هر)، تنجستن (و). ومن عيوب هذه الرموز أيضا عدم الحرص على تقليل عدد الحروف، رغم سهولة ذلك.. فنجد أن هناك 12 رمزا مكونة من ثلاثة حروف دون داعٍ، كما أن الرموز المكوَّنة من حرف واحد قليلة دون داعٍ أيضا. وربما كانت هذه الملاحظات الكثيرة هي السر وراء عدم الاتفاق على رموز موحدة (عربيا) لصعوبة الاقتناع بكثير منها، وربما كانت هي السبب أيضا في الانصراف عن الرموز العربية – لصعوبتها- واللجوء إلى الرموز اللاتينية.إن الانتشار الواسع (الراهن) للرموز اللاتينية للعناصر الكيميائية، والانصراف عن الرموز العربية – لن يغني عن ضرورة إيجاد رموز عربية سهلة ومعبرة، فالكيمياء لم تعد ملكاً للكيميائيين وحدهم، فقد دخلت كل بيت وتدخلت في كل منتج، وأصبح المجتمع في حاجة ماسة إلى فهم (بعض) أسرارها ومصطلحاتها، والرموز هي الوسيلة السهلة للتعبير عن الكيمياء. وبالطبع فليس مطلوبا من المواطن العادي أن يعرف الرموز اللاتينية؛ ومن هنا تأتي أهمية ضرورة الاتفاق على رموز عربية راسخة، خالية من العيوب، لكي يتفق عليها كل العرب.. ولتكون جاهزة للاستخدام بكل دولة متحررة من التبعية الثقافية والعلمية. والرموز المقترحة في هذا البحث تمت صياغتها بقاعدة موحدة بحيث يُرمز إلى اسم العنصر بالحرف الأول، أو الحرفين الأول والثاني، أو الأول والثالث، أو الأول والرابع.. وهكذا. وعند المقارنة بالرموز الحالية؛ فالرموز المقترحة تتميز بالآتي:• جميع الرموز تبدأ بالحرف الأول من اسم العنصر. • الرموز كلها مشتقة من اسم العنصر، دون استثناء. • تتميز الرموز المقترحة بالبساطة.. إذ تتكوَّن من حرف واحد أو حرفين فقط، عدا رمز واحد من ثلاثة حروف (بلاتين بلا)، ويمكن اعتبارها حرفين على اعتبار أن لا حرف واحد في كثير من الأبجديات العربية. • عدد الرموز ذات الحرف الواحد 21 مقابل 16 فقط للرموز الحالية، وعدد الرموز ذات الحروف الثلاثة 1 فقط مقابل 12 للرموز الحالية. • العناصر المكتشفة حديثا (104- 109) موجودة.