تويت
اشواق الناصر
سلافة الفريح
الخروج من دائرة القهوة وال«كب كيك»
اختلفت الآراء في الفن والأدب حول الفصل النوعي أو الجنسي إن صح التعبير فيقال أدب نسائي وشعر نسائي وتصوير نسائي؛ وكأنه فن له معايير خاصة وأركان مختلفة. فإن كان المقصود أنه أنشئ بجهود نسائية فلا ضير، أما إن كان التقسيم يطال الأدوات والمواضيع والمكونات فلا أساس له برأيي. فكم من الكتاب خاضوا في قضايا المرأة وتحدثوا عن مشاعرها بجرأة أكثر من المرأة ذاتها. كما في الجانب الفوتوغرافي هناك مصورات أبدعن في التصوير الرياضي والصحفي والمعماري واللاندسكيب التي يعتقد أنها تخصصصات رجالية. إذن القضية قضية سمات إنسانية وشخصية تظهر في العمل الفني بصرف النظر عن كونه لأنثى أو ذكر؛ فكلاهما يستخدم نفس الأدوات ولكنها الروح التي تميز العمل.
الفن هو تعبير عن أوجه الحياة الناعمة والخشنة، القاسية واللدنة، بكل أشكالها ومختلف ألوانها، ولكن في مجتمعنا يحلو للبعض العزف على أوتار معاناة المرأة السعودية والاضطهاد والكبت الذي يجثم على حريتها وغيره من يثيره المتحدثون في منابر الإعلام بمسمياتهم المختلفة! فتبرمجت شريحة من فتياتنا وأصبحت تردد تلك المعزوفات المحبطة. وبما أن التصوير الفوتوغرافي أصبح أداة للتعبير في أيدي الفتيات بشكل لافت في السنوات الأخيرة أصبح هناك تقسيم ثالث وهو «التصوير البناتي» وظهرت فيه آثار تلك البرمجة في أعمالهن وأصبحن يلقين باللائمة على تضييق المجتمع وحرمانهن من حقوقهن الفنية فحصرن أنفسهن في تصوير أكواب القهوة والكب كيك؛ في حين أنهن قادرات على فرض إبداعاتهن والخروج من السجن المزعوم بالاستفادة من التقنية في التعلم وفتح آفاق جديدة للابتكار إن أردن ذلك!
وهناك فئة من المصورات الموهوبات يسعين للابتكار والمنافسة الجميلة والخروج من دائرة الكب كيك وهن يقتنين الكاميرا ذاتها دون أن تكون هناك كاميرا زرقاء وكاميرا وردية.. وسيكون لنا لقاءات متعددة ومناقشات بهذا الشأن مع زهور تتفتح في حدائق الضوء.
اسيل السيف
حصة حنيطة
اسيل السيف
اسيل السيف
منى الشمري
الاء المزيد
أسماء خالد