ظافر الشهري
حكايا الشهري.. نبض الشوارع وهمس الزوايا
إعــداد - ســــــلافـة الفريح
فوق الأرصفة وتحت الأروقة وبين جدران الأزقة، تهمس أحاديث الزوايا وتنطق آلاف الحكايا! ضجيج وسكون، أفراح وشجون، وهناك من ينصت إلى أحاديث العيون! يستنطق الصمت ويقرأ الخطى ويقيس نبض الشوارع بصخبها وضحكاتها ومواقفها الإنسانية. إنه صائد الجوائز المصور الفوتوغرافي ظافر بن مشبب الشهري.. فنان مبدع له نظرة عبقرية نحو مفردات الحياة تجمع مفارقات الأشياء وتكون منها لوحة سينيمائية ناطقة. لا يوجه عدسته عبثا بل تستوقفه تفاصيل الحياة التي يمرعليها العابرون ولا يأبهون بها في أكثر الأوقات، تجد له في كل لقطة ما يستثير الفكر والوجدان.
ظافر الشهري
يقول الشهري: تصوير الحياة اليومية هو قصة حياة أشبه بالمسرحية تحضرها ولا تعلم عن فصولها ففيها الكثير من المفاجآت. تقرأ أحداثها في عيون الناس وملامحهم وليس كل من يضحك سعيداً؛ فكم من شخص التقيته لا تفارق البسمة محياه وبعد الحوار معه تكتشف أن الحياة لا تستحق العناء. وكثير من المواقف المؤلمة والحالات الاجتماعية تجدها من خلال التجول في المدينة وأماكن تجمع الناس "إنها جزء من المجتمع ولا يمكن إنكارها". كذلك مشاهد الفرح التي تتكرر مع نزول المطر رغم تعرض الناس للبلل فترى أحاديثهم مبللة بقطرات المطر. فكل مايدور حولنا يعكس نظرتنا للحياة التي تتطور مع مرور الوقت فلربما مرت علينا مواقف في السابق لم تؤثر فينا وقتها ولكن حين تتكرر بذاتها تترك بصمة كبيرة بداخلنا وبعد مضي السنين يكون لها وقع كبير على المتلقي الذي لم يكن موجودا زمن التقاطها؛ أو من عاشها في صغره ويسترجع الذكريات بمشاهدة الصور. نحن في زمن تحولاته سريعة في المعمار والأزياء وكل المجالات وعندما نشاهد صورة مضى عليها ثلاثون عاما ندرك ذلك التغيير.
فالتصوير هو تسجيل لتلك المواقف التي لن تعود. حتى تلك العصافير الصغيرة التي نشاهدها كل صباح يوميا؛ حين تمعن النظر وتتابع حياتهم عن قرب تجد عالما مليئاً بالعجائب والطرائف الفرق هو النضج في النظرة للحياة.
الناس لا يخافون الكاميرا وإنما يخافون حاملها؛ والسؤال الذي يشغلهم أين ستعرض الصور وما الغرض منها؟ وعلى المصور أن يتعامل بإنسانية وصدق فبعضهم يرفض نشر صوره وبعد الحديث معه تجده يستجيب بأريحية مطلقة والسبب هو الابتسامة! فالابتسامة هي مفتاح المصور في الميدان. وأجمل الميادين الأسواق الشعبية.
ومن القصص التي مرت علي في تصوير حياة الناس أني ذهبت عام٢٠١٠ سوق واقف في قطر والتقيت برجل كبير في السن في أحد المحلات وصورته وهو يستمع للإذاعة وبعد عامين رجعت لنفس المكان فذهبت للسلام عليه ولكني وجدت ابنه الذي أخبرني بوفاته قبل ستة أشهر فطلبت أن أصوره في نفس المكان. وأيضا في سوق الطوال بجازان كانت هناك سيدة تعرض أكواباً خشبية مصبوغة بالقطران الأسود ويديها وقدميها ملطخة به منظرها يدل على شقاء وعناء تلك الحرفة القاسية التي تركت قسوتها على ملامحها؛ فاقتربت منها وسلمت عليها وطلبتها أن أصورها ولم أتوقع أن توافق فردت علي "صور لين توصل البحر" وكانت تلك روحا جميلة أظهرتها كلماتها ودعاؤها حتى أنها رفضت أخذ قيمة الأكواب إلا بعد شق الأنفس. ويختم الشهري حديثه الماتع بمقولته الجميلة: حياتنا كلها صور فقط اختر لها الإطار المناسب.
( ظافر حاصد الجوائز)
الجوائز العالمية:
-الميدالية الذهبية في مسابقة النمسا الدولية 2012
-الميدالية الفضية للمحور العام لجمعية سلوفينيا للتصوير في مسابقة
BETWEEN THE SKY AND THE EARTH 2011
حكايا الشهري.. نبض الشوارع وهمس الزوايا
إعــداد - ســــــلافـة الفريح
فوق الأرصفة وتحت الأروقة وبين جدران الأزقة، تهمس أحاديث الزوايا وتنطق آلاف الحكايا! ضجيج وسكون، أفراح وشجون، وهناك من ينصت إلى أحاديث العيون! يستنطق الصمت ويقرأ الخطى ويقيس نبض الشوارع بصخبها وضحكاتها ومواقفها الإنسانية. إنه صائد الجوائز المصور الفوتوغرافي ظافر بن مشبب الشهري.. فنان مبدع له نظرة عبقرية نحو مفردات الحياة تجمع مفارقات الأشياء وتكون منها لوحة سينيمائية ناطقة. لا يوجه عدسته عبثا بل تستوقفه تفاصيل الحياة التي يمرعليها العابرون ولا يأبهون بها في أكثر الأوقات، تجد له في كل لقطة ما يستثير الفكر والوجدان.
ظافر الشهري
يقول الشهري: تصوير الحياة اليومية هو قصة حياة أشبه بالمسرحية تحضرها ولا تعلم عن فصولها ففيها الكثير من المفاجآت. تقرأ أحداثها في عيون الناس وملامحهم وليس كل من يضحك سعيداً؛ فكم من شخص التقيته لا تفارق البسمة محياه وبعد الحوار معه تكتشف أن الحياة لا تستحق العناء. وكثير من المواقف المؤلمة والحالات الاجتماعية تجدها من خلال التجول في المدينة وأماكن تجمع الناس "إنها جزء من المجتمع ولا يمكن إنكارها". كذلك مشاهد الفرح التي تتكرر مع نزول المطر رغم تعرض الناس للبلل فترى أحاديثهم مبللة بقطرات المطر. فكل مايدور حولنا يعكس نظرتنا للحياة التي تتطور مع مرور الوقت فلربما مرت علينا مواقف في السابق لم تؤثر فينا وقتها ولكن حين تتكرر بذاتها تترك بصمة كبيرة بداخلنا وبعد مضي السنين يكون لها وقع كبير على المتلقي الذي لم يكن موجودا زمن التقاطها؛ أو من عاشها في صغره ويسترجع الذكريات بمشاهدة الصور. نحن في زمن تحولاته سريعة في المعمار والأزياء وكل المجالات وعندما نشاهد صورة مضى عليها ثلاثون عاما ندرك ذلك التغيير.
فالتصوير هو تسجيل لتلك المواقف التي لن تعود. حتى تلك العصافير الصغيرة التي نشاهدها كل صباح يوميا؛ حين تمعن النظر وتتابع حياتهم عن قرب تجد عالما مليئاً بالعجائب والطرائف الفرق هو النضج في النظرة للحياة.
الناس لا يخافون الكاميرا وإنما يخافون حاملها؛ والسؤال الذي يشغلهم أين ستعرض الصور وما الغرض منها؟ وعلى المصور أن يتعامل بإنسانية وصدق فبعضهم يرفض نشر صوره وبعد الحديث معه تجده يستجيب بأريحية مطلقة والسبب هو الابتسامة! فالابتسامة هي مفتاح المصور في الميدان. وأجمل الميادين الأسواق الشعبية.
ومن القصص التي مرت علي في تصوير حياة الناس أني ذهبت عام٢٠١٠ سوق واقف في قطر والتقيت برجل كبير في السن في أحد المحلات وصورته وهو يستمع للإذاعة وبعد عامين رجعت لنفس المكان فذهبت للسلام عليه ولكني وجدت ابنه الذي أخبرني بوفاته قبل ستة أشهر فطلبت أن أصوره في نفس المكان. وأيضا في سوق الطوال بجازان كانت هناك سيدة تعرض أكواباً خشبية مصبوغة بالقطران الأسود ويديها وقدميها ملطخة به منظرها يدل على شقاء وعناء تلك الحرفة القاسية التي تركت قسوتها على ملامحها؛ فاقتربت منها وسلمت عليها وطلبتها أن أصورها ولم أتوقع أن توافق فردت علي "صور لين توصل البحر" وكانت تلك روحا جميلة أظهرتها كلماتها ودعاؤها حتى أنها رفضت أخذ قيمة الأكواب إلا بعد شق الأنفس. ويختم الشهري حديثه الماتع بمقولته الجميلة: حياتنا كلها صور فقط اختر لها الإطار المناسب.
( ظافر حاصد الجوائز)
الجوائز العالمية:
- الميدالية الفضية في مسابقة Novi Sad-ANIMALS صربيا 2012
- الميدالية الذهبية في مسابقة آل ثاني العالمية للتصوير الفوتوغرافي 2012
- الحصول على لقب AFIAP وهو لقب فنان الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي Artist FIAP
- الجائزة التقديرية في مسابقة جائزة الشارقة للصورة العربية 2012
- الحصول على 17 مرتبة شرفHonorable Mention في مسابقة ipa الدولية للتصوير 2012 نيويورك
- وسام الشرفHonorable Mention في مسابقة PX3 في فرنسا2012
-الميدالية الذهبية في مسابقة النمسا الدولية 2012
-الميدالية الفضية للمحور العام لجمعية سلوفينيا للتصوير في مسابقة
BETWEEN THE SKY AND THE EARTH 2011
- الميداليه الذهبية المركز لمحور الصور الرياضيه في مسابقة اتحاد العرب المصورين ألمانيا 2011
- الميدالية الذهبية في مسابقة الامارات للتصوير الفوتغرافي 2011
- جائزة نادي نادي الليونز في بينالي بلجيكا 2011
- الميدالية الذهبية في مسابقة آل ثاني العالمية للتصوير الفوتوغرافي 2010
- الميدالية البرونزية في مسابقة اتحاد العرب المصورين ألمانيا 2010
- الميدالية الذهبية في مسابقة النمسا الدولية 2010
- الجائزة التقديرية في مسابقة الإمارات 2010
- حاصل على المراكز الأولى في العديد من الجوائز المحلية والعشرات من المشاركات في المحافل الفوتوغرافية