مثقفو حلب
Basel O Hariri
. ✿✦الأسقف الراهب النابغة جبرائيل فرحات✦✿
✦✿✦ مطران حلب ✦✿✦
✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦✿✦✦
✿✦ أبصر جبرائيل فرحات النور في العشرين من تشرين الثاني سنة 1670.
✿✦ ولد جبرائيل فرحات في حلب من أبوين لبنانيين، قيل انهما يتحدران من مطر بن شاهين المشروقي بن رعد من حصرون، احدى القرى اللبنانية العريقة المجاورة للأرز.
وقيل إن جد هذه العائلة نزح الى حلب في أواخر القرن الخامس عشر.
✿✦ أدخله والده المكتب الماروني حيث درس مبادئ اللغتين العربية والسريانية.
✿✦ درس اللغتين الإيطالية واللاتينية.
✿✦ قرأ صرف العربية ونحوها على الشيخ سليمان النحوي، أحد فحول أساتذة حلب المسلمين.
✦- دخل مدرسة يعقوب الدبسي الطرابلسي ليقتبس المعاني والبيان والشعر.
✦- في سنة 1688 اشتغل في صرف اللغات السريالية والإيطالية واللاتينية ونحوها فأصاب منها بقسط وافر حتى استطاع التأليف فيها. ومن ثم أقبل على دراسة اللاهوت على يد الخوري بطرس التولادي، وكان هذا الأخير معجباً به .. أما أستاذه الشيخ سليمان النحوي فكان يقول عنه: العلم خلية عسل فكل تلامذتي اشتار شيئاً منها، أما تلميذي جبريل فاشتار ما فيها جميعه.
✦- لما بلغ الثالثة والعشرين من عمره، قرر الانصراف الى حياة النسك والتزهد فأدار وجهه صوب جبال لبنان ووهاده.
✦- انتظم جبريل في السلك الرهباني وانقطع الى كل الرياضات الروحية والجسدية، كأعمال الأمانة، وأفعال التواضع والتفرغ للصلاة والاشغال اليدوية والعقلية وغيرها من الفضائل التي اهلته أن يرتقي الى مقام الكهنوت .
✦- في عام 1719 طلب منه رؤساؤه أن يتوجه الى دمشق لاعمال الرسالة، وقام بوظيفته أحسن قيام، وهو أول من أجرى طريقة الوعظ في كل يوم جمعة من الصيام الكبير على آلام السيد المسيح عند الغروب.
✦- تقديراً لعمله ونشاطه وقداسته، كافأه البطريرك يعقوب عواد بترفيعه الى درجة الاسقفية بتاريخ 29 تموز من العام 1725 واتخذ اسم جرمانوس بدلاً من جبريل، تيمناً بالقديس جرمانوس بطريرك الاسقفية.
✦- توجه الى حلب، فانتهى اليها في 8 كانون الاول سنة 1725 وقد ألقي فيها من ضروب التظاهرات الدينية والمدنية ما شجعه على اقتحام المصاعب وركوب الاخطار.
✦- استهل المطران جرمانوس فرحات حياته الاسقفية في حلب بتوسيع نطاق الدروس في المدرسة المارونية.. ومن ثم قام بحركة واسعة في الترجمة العربية. فنقل الى لغة الضاد المزامير والأناجيل والكتب الطقسية المارونية، فعرفت الكنيسة على يده فصاحة العرب.
✦- تتوزع مؤلفات المطران جرمانوس في ثلاثة اتجاهات: دينية وفلسفية ولغوية، ولئن قام بعضهم وعارضه أو جادله في ما جاء في كتبه الدينية والفلسفية، فالجميع مهما اختلفت مذاهبهم ونزعاتهم وتباينت اراؤهم يقرون له بطول الباع بتأليفه اللغوية التي سدت ثلمة كبيرة في اللغة، وعنها أخذ الكثيرون في أول عصر الانبعاث.
✦- كان شاعراً ، رقيق الأسلوب، لطيف العبارات ، صوفي النزعة. اخذ عليه بعض النقدة وقوعه في هفوات، كانت ولم تزل شائعة عند أكبر الشعراء قديماً وحديثاً، كتسكين المحرك، وتحريك الساكن ومد المقصور وتخفيف المشدد، وتثقيل المخفف.
✿✦ عاش المطران جرمانوس فرحات واحداً وستين عاماً قضى منها ثلاثين متشحاً الاسكيم الرهباني والسبعة أعوام الاخيرة امضاها قابضاً على عصا الرعاية وقائماً بأعباء الاسقفية الى أن توفاه الله في اليوم التاسع من تموز سنة 1732، في حلب الشهباء.
✦✿✦✦✿✦لروحه الرحمة✦✿✦✦✿✦
********************
- Amal Sidawi
الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته