الفن يضمد الجراح بعد المأساة في الفيلم الوثائقي «ميدسمر إن نيوتاون»
الوكالات ـ «سينماتوغراف»يظهر فيلم وثائقي كيف تمكنت مسرحية يشارك فيها الأطفال من مساعدة الناس في نيوتاون بولاية كونيتيكت الأمريكية على الوصول للسكينة وعلى تنمية إحساسهم بمجتمعهم بعد أن قتل مسلح مضطرب 20 تلميذا في المرحلة الابتدائية وستة معلمين في مدينتهم قبل نحو أربعة أعوام.والوثائقي الذي يحمل عنوان “ميدسمر إن نيوتاون” ويبدأ عرضه في دور العرض الأمريكية يوم الجمعة يتتبع الممثلين الصغار منذ أول تجربة أداء لهم وحتى ليلة افتتاح المسرحية التي أخرجها مايكل أونجر وهو مخرج مسرحي حر مقيم في نيويورك قام هو وفريقه بإرشاد الصغار لتأدية نسختهم من مسرحية شكسبير الشهيرة “ايه ميدسمرز نايتس دريم” بالاستعانة بموسيقى البوب والروك.وقال لويد كرامر مخرج الفيلم “كانت وسيلة لاستخدام الفن لإيجاد معنى في أماكن عانى فيها هؤلاء الأطفال من الصدمة… لقد ربطتهم طوال المسرحية.”والكثير من الأطفال المشاركين في المسرحية كانوا في المدرسة وقت إطلاق النار.وقال كرامر “لقد فكر (أونجر) في أن المسرحية ستكون فرصة لهم لفعل شيء كترياق لعلاج الفظاعة التي وقعت هناك.”وخلال تدربهم على المسرحية يستعيد الأطفال الثقة في أنفسهم ويبرعون في تأدية أدوارهم ويتشاركون في الشعور بالمرح والأمل.وعلى الرغم من أن إطلاق النار حدث أساسي في الوثائقي الذي صور بعد أكثر من عام من وقوع المأساة إلا أن كرامر لا يركز عليه في الفيلم.وقال “إنه موجود لأنك تحتاج لسياق لتفهم الأمر وما يجعل الناس يميلون أكثر لتحية أولئك الأطفال هو أنهم واجهوا ذلك الفزع… كنا حريصين جدا على أن نضع ذلك في توازن مع القصة الرئيسية.”وبالنسبة لكرامر فما قاله في الفيلم جيمي جرين والد الطفلة آنا التي قتلت في الحادث يلخص الأمر. فقد قال جرين “لا يمكنك أن تختار ما يحدث لك في هذه الحياة… لكنك تستطيع أن تختار ما تفعله حياله.”