تويت
احببت ان انقل هذه الكلمات التي وصلتني من اصدقائي الذين بلغوا الربع الأخير من حياتهم على صفحتي لأنني فعلاً قد تأثرت كثيراً بمحتويات هذه الكلمات لعلها تكون مفيدة لي ولغيري الذين من عمري !!!!!!!!
الربع الاخير من العمر...
بعيدا عن السياسة، والدين، وعن الحرب الأوكرانية والتوافق اللبناني، والغلاء الفاحش وقضايا الفساد.. وكل مايتعب النفس والجسد...فهي مجرد تذكير... وانصحك بقراءتها...
فكما تعلم ان للوقت طريقة للتحرك بسرعة وإلقاء القبض عليك غير مدرك للسنوات الماضية...
يبدو لي أني بالأمس فقط كنت صغيراً أبدأ حياتي الجديدة .. لكن بطريقة ما، يبدو الأمر منذ دهور، ...وأتساءل أين ذهبت كل تلك السنوات؟؟؟ ..
أعلم أني عشت كل منها، ولدي لمحات عن كيف كنت في ذلك الوقت...عن آمالي وأحلامي..
ولكن .. ها هو الربع الأخير من حياتي وقد أدهشني ذلك ... كيف وصلت إلى هنا بهذه السرعة ..!! أين ذهبت كل تلك السنين، وأين ذهب شبابي .!؟
أتذكر جيداً أني رأيت كبار السن على مر السنين، وأعتقد أنهم كانوا بعيدين عني بسنوات، وأنني في الربع الأول فقط ، والربع الرابع كان بعيدًا لدرجة أنني لم أتمكن من تخيله أو تخيل تمامًا ما سيكون شكله، وشكلي فيه.. لكن .. ها هو ...إنه الواقع بكل مافيه...فأصدقائي الأن متقاعدون..أصبحوا شيباً ... يتحركون بشكل أبطأ ...
بعضهم في حالة أفضل، وبعضهم أسوأ مني ... لكني أرى التغيير العظيم الذي طرأ على كل منهم..
ليس مثل الأشخاص الذين أتذكرهم والذين كانوا صغارًا نابضين بالحيوية والنشاط .. ولكن .. مثلي ... بدأ عمرهم في الظهور ، ونحن الآن أولئك الأشخاص الأكبر سناً الذين اعتدنا على رؤيتهم ولم نتخيل أننا سنصبح مثلهم يوما ما...
في كل يوم الآن ، أجد أن مجرد الاستحمام هو هدف حقيقي لهذا اليوم .! وأن أخذ القيلولة لم يعد علاجًا بعد الآن ... إنه إلزامي .!!
لأنني إذا لم أكن بمحض إرادتي
فأنا قد أغفو حيث أجلس.وهكذا.
الآن أدخل هذا الموسم الجديد من حياتي غير مستعد لكل تلك الأوجاع، والآلام، وفقدان القوة، والقدرة على القيام بأشياء كنت أتمنى أن أفعلها، ولكني لم أفعلها أبدًا ..!!
لكن .. على الأقل أعلم انني، وعلى الرغم من كوني في الربع الأخير، ولست متأكدًا من المدة التي سيستغرقها ... أعرف أنه عندما ينتهي الأمر على هذه الأرض ..ستبدأ مغامرة جديدة لا اعرف عنها شيء..!
نعم .. لقد ندمت ... فهناك أشياء كنت أتمنى لو لم أفعلها...و أشياء كان يجب أن أفعلها،... لكن في الواقع، هناك عديد من الأشياء التي أسعدني القيام بها، فى كل هذا العمر ...
لذا .. إذا لم تكن في الربع الأخير بعد .. دعني أذكرك أنه سيكون هنا أسرع مما تعتقد ... لذلك كل ما ترغب في تحقيقه في حياتك افعله بسرعة .!
لا تؤجل الأمور طويلا !! .. فالحياة تمضي بسرعة...اكثر مما تتوقع ..لذا .. أفعل ما تستطيع اليوم،...فلا يمكنك أبداً التأكد مما إذا كنت في الربع الأخير أم لا ..!!
ليس لديك وعد بأنك سترى كل فصول حياتك .... لذا عش اليوم وقل كل الأشياء التي تريد أن يتذكرها أحبائك ... وآمل أن يقدروك ويحبوك على كل الأشياء التي فعلتها لهم في السنوات الماضية....
"الحياة" هدية لك ...
الطريقة التي تعيش بها حياتك هي هديتك لمن سيأتي بعدك..
أجعلها رائعة...
حاول ان تعيشها بشكل جيد !
تمتع اليوم ما استطعت!
افعل شيئا ممتعا !
كن سعيداً !
أتمنى لك يوما عظيماً !
تذكر "الصحة " هي الثروة الحقيقية، وليس المال وقطع الذهب والفضة....
يفضل أن تضع في اعتبارك ما يلي :
~ الخروج جيد ...لكن
~ العودة إلى المنزل أفضل ...
~ نسيت الأسماء ....
لكن لا بأس لأن بعض الناس نسوا أنهم يعرفونك حتى ..!!
~ أنت تدرك أنك حقًا بأنك لن تكون بذات الجودة في أي شيء تفعله.. كما كنت...
~ الأشياء التي اعتدت على القيام بها ، لم تعد مهتمًا بها بعد الآن ، لكنك لا تهتم حقًا بأنك لست مهتمًا بهذا القدر ..
~ تنام بشكل أفضل على كرسي الاستلقاء مع التلفزيون "on" منه في السرير . وهو مايطلق عليه "النوم المسبق" .
~ تفوتك الأيام التي كان فيها كل شيء يعمل فقط بمفتاح "تشغيل" و "إيقاف" ..
~ أنت تميل إلى أستخدام الكلمات ذات الحروف القليلة .. "ماذا ؟".لماذا.."متى؟" ..كيف،؟؟
~ لديك الكثير من الملابس
في خزانة ملابسك، أكثر من نصفها ..لن ترتديها أبداً ...
~ لكن القديم جيد في بعض الأشياء :
الأغاني القديمة ...
الافلام القديمة ...
وأفضل ما في الأمر الاصدقاء القدامى !!
ابق على ما يرام .. " صديق قديم "
أرسل هذا إلى أصدقائك القدامى الآخرين .. دعهم يضحكون ومتفقين معك ....
و تذكر ان ليس المهم ما تجمعه ، ولكن ما تنثره هو الذي سيخبرنا
بنوع الحياة التي عشتها...
أخيراً .. نحن نعلم جيداً أننا لن نستطيع أن نضيف وقتاً إلى حياتنا ، و لكننا يمكن أن نضيف حياة إلى وقتنا...
ارجوا لك عمرا طويلا... وسعيدا..