حمص قصة عشق لاتنتهي
رامي الدويري · ١٢ يوليو، الساعة ١٠:٣٦-2022 م ·
صورة من تراث مدينة حمص القديمة حي وجامع الأربعين الأثري عشق الأيام في عشرينيات القرن الماضي
بناء الجامع فيرجع إلى عهد الأمير حسين بن قراكوز الكوجكي ، وكان يعرف باسم جامع الكوجكي، ويطلق عليه أيضاً مسجد شهاب الكوجكي ، كما ورد في وقفية الجلبي المؤرخة في /976/ هجرية /1568/ م. وفي عام /1569/ م شيد بجانب الجامع مدرسة ودار للطلبة الأيتام على سور المدينة ظل قائماً حتى أواسط الأربعينيات من القرن الماضي.
البرج هو أسطواني الشكل مبني من الأسفل بأحجار بازلتية كبيرة تستمر على ارتفاع مترين، ومن الأعلى أحجار بازلتية صغيرة تستمر حتى نهاية البرج الذي يحوي فرجات لرماة السهام والرماح، وفي الداخل من البرج مواقف لرماة السهام كان يُصعد إليها بسلالم.
أما عن تسمية الحي والجامع بالأربعين فقد ورد في وثيقة أنه: «في أحد جوانب حرم الجامع ضريح فوقه لوحة تأسيسية كتب عليها (الحمد لله رب العالمين هذا مقام أحد الأبدال المنوه عنهم في الحديث التالي.. رواه أحمد في مسنده عن علي رضي الله عنه عن النبي عليه السلام قال: (الأبدال في الشام وهم أربعون رجلاً، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلاً، يسقي بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف بهم عن أهل الشام العذاب).
«تم تجديده في الأربعينيات من القرن الماضي من قبل "آل الشيخ عثمان"، كما تجدد في الستينيات أيضاً من قبل هذه الأسرة التي لا تزال تقوم بخدمة الجامع إلى اليوم.. وتعود قيمته التاريخية والدينية لكونه مقام على سور المدينة القديمة، وقد تعرض السور لنكبات كثيرة قبل أن يتم تشييد المسجد عليه، كان آخرها زلزال حمص الكبير عام /1157 م/ الذي أدى إلى انهيار جزء كبير منه وتخريبه، لكن السلطان نور الدين محمود الزنكي أمر بإعادة بناء البرج والسور، ليقوم بعده الكوجكي ببناء الجامع
حمص قصة عشق لاتنتهي
رامي الدويري عضو الجمعية التاريخية السورية
********************
حسام الدين الضاهر، أيمن السقا آبو عبد الله حمص
- رضي الله عنهم أجمعين