"بشير بدوي"..لوحات ببعد واقعي يغلب عليها الغموض
جورج شماس
عبر عن الواقع تفاعلا وانفعالا بمزيج متكامل مابين الإحساس والمسؤولية وقد تبدو لوحاته غامضة لكن الغموض فيها قريب ومفهوم وليس بغريب عن المتلقي لأنه من بيئته وواقعه، يشبه نفسه بالشجرة، جذوره مرتبطة بأرضه وطموحه يعانق السماء، على يده تعلم العشرات من الفنانين التشكيليين ممن لمعت أسماؤهم في الداخل والخارج، وكانت أعماله الفنية جزءا من المشهد التشكيلي السوري عامة والحلبي خاصة من خلال بصمته الخاصة.
كانت بيئته مصدر إلهام له، فقد جسد رؤيته الجمالية والفنية من خلال ألوانه وريشته، حيث استهوته اللوحات العالمية منذ الصغر، فعبّر عنها بطريقته الخاصة، واستخدم تقنيات متنوعة بلوحاته، كالخشب العتيق، والألوان الزيتية، وبعض الأكاسيد المعدنية، وغيرها.
وعن الطابع الذي غلب على أعماله، يقول: «يسحرني الفن العالمي، وخصوصاً البيزنطي منه، والأيقونات الفنية بعمقها التاريخي والحضاري، فقمت بتنفيذ العديد من أعمالي الفنية على مادة الخشب القديم والمعتّق الذي أضفى على اللوحة بعداً حميمياً وقيمة جمالية مضاعفة، كما أحببت رسم الشخصيات والوجوه منذ البدايات؛ خاصة النساء بمختلف الحالات والانفعالات الإنسانية، متنقلاً عبرها إلى مراحل كثيرة ومتنوعة من ناحية التشكيل والتقنية، في مسعى دائم لتطوير أدواتي وثقل تجربتي على صعيد التشريح والتكوين اللوني والتعاطي مع الظل والضوء، لكن ضمن إطار الأسلوب العام الذي أنتهجه في أعمالي التي غلب عليها طابع الواقعية التعبيرية والرمزية».
وعن مشروع تزيين قبة "كنيسة السريان" الكاثوليكية في حيّ "العزيزية" بمدينة "حلب" التي طالتها يد الإرهاب، قال: «قمت بالمشروع وأخي التشكيلي "نعمت بدوي"، وكان الهدف الأساسي تزييني وجمالي، وكان
له أيضاً هدف روحاني، وكان المشروع عبارة عن تزيين قبة سيدة الانتقال بكنيسة السريان الكاثوليك، وهو مشروع ضخم والأول من نوعه في مدينة "حلب" بلوحة متمثلة بانتقال السيدة العذراء إلى السماء، حيث تبلغ مساحتها 700 متر مربع، لتكون شاهداً على إعادة الإعمار في مدينة "حلب"، ودليلاً على إرادة الحياة والإبداع والجمال لدى السوريين بوجه عام، ومنهم أهالي "حلب" الذين عانوا كثيراً خلال الحرب».
الفنان "بشير بدوي" من مواليد "حلب" له العديد من المعارض الفردية والمشتركة داخل "سورية" وخارجها، وأقام العديد من المعارض المشتركة في "فرنسا" و"أرمينيا" و"بيروت"، وأعماله مقتناة بوزارة الثقافة السورية، ومجموعات خاصة.
جورج شماس
عبر عن الواقع تفاعلا وانفعالا بمزيج متكامل مابين الإحساس والمسؤولية وقد تبدو لوحاته غامضة لكن الغموض فيها قريب ومفهوم وليس بغريب عن المتلقي لأنه من بيئته وواقعه، يشبه نفسه بالشجرة، جذوره مرتبطة بأرضه وطموحه يعانق السماء، على يده تعلم العشرات من الفنانين التشكيليين ممن لمعت أسماؤهم في الداخل والخارج، وكانت أعماله الفنية جزءا من المشهد التشكيلي السوري عامة والحلبي خاصة من خلال بصمته الخاصة.
كانت بيئته مصدر إلهام له، فقد جسد رؤيته الجمالية والفنية من خلال ألوانه وريشته، حيث استهوته اللوحات العالمية منذ الصغر، فعبّر عنها بطريقته الخاصة، واستخدم تقنيات متنوعة بلوحاته، كالخشب العتيق، والألوان الزيتية، وبعض الأكاسيد المعدنية، وغيرها.
وعن الطابع الذي غلب على أعماله، يقول: «يسحرني الفن العالمي، وخصوصاً البيزنطي منه، والأيقونات الفنية بعمقها التاريخي والحضاري، فقمت بتنفيذ العديد من أعمالي الفنية على مادة الخشب القديم والمعتّق الذي أضفى على اللوحة بعداً حميمياً وقيمة جمالية مضاعفة، كما أحببت رسم الشخصيات والوجوه منذ البدايات؛ خاصة النساء بمختلف الحالات والانفعالات الإنسانية، متنقلاً عبرها إلى مراحل كثيرة ومتنوعة من ناحية التشكيل والتقنية، في مسعى دائم لتطوير أدواتي وثقل تجربتي على صعيد التشريح والتكوين اللوني والتعاطي مع الظل والضوء، لكن ضمن إطار الأسلوب العام الذي أنتهجه في أعمالي التي غلب عليها طابع الواقعية التعبيرية والرمزية».
وعن مشروع تزيين قبة "كنيسة السريان" الكاثوليكية في حيّ "العزيزية" بمدينة "حلب" التي طالتها يد الإرهاب، قال: «قمت بالمشروع وأخي التشكيلي "نعمت بدوي"، وكان الهدف الأساسي تزييني وجمالي، وكان
له أيضاً هدف روحاني، وكان المشروع عبارة عن تزيين قبة سيدة الانتقال بكنيسة السريان الكاثوليك، وهو مشروع ضخم والأول من نوعه في مدينة "حلب" بلوحة متمثلة بانتقال السيدة العذراء إلى السماء، حيث تبلغ مساحتها 700 متر مربع، لتكون شاهداً على إعادة الإعمار في مدينة "حلب"، ودليلاً على إرادة الحياة والإبداع والجمال لدى السوريين بوجه عام، ومنهم أهالي "حلب" الذين عانوا كثيراً خلال الحرب».
الفنان "بشير بدوي" من مواليد "حلب" له العديد من المعارض الفردية والمشتركة داخل "سورية" وخارجها، وأقام العديد من المعارض المشتركة في "فرنسا" و"أرمينيا" و"بيروت"، وأعماله مقتناة بوزارة الثقافة السورية، ومجموعات خاصة.