تويت
مسرحية كشرودpiece de theatre kachrouda
ليس من طبعي ان انقد اي عرض مسرحي لكوني لست بناقد .ولكن لانعدام هاته الممارسة الحساسة التي من غيرها لا يستطيع الفن و الفنان المداومة على العمل الابداعي و التعرف على عمله من خلال هذا التيرموماتر او الميزان الذي لا يشبه غيره كونه الملم بالمعرفة و الفن اي الفلسفة .
فتغييب النقد و النقاد من بين العناصر التي تشكل عائق في تطور الفن عموما و المسرح بوجه الخصوص .فالكل يعرف هاته الازمة واسبابها و الحلول التي يمكن ان تقام بها عالى المستوى القريب و المتوسط و البعيد و الكل يعرف ان هاته العمليه او المبادرة هي من مسؤلية موؤسسات الثقافة و على راسها الوزارة المعنية بالتنسيق مع وزارة البحث العلمي و غيرها من الهيئات الفاعلة و الفعالة وذالك لتاسيس هيئة وطنية للنقد او مؤسسة تشرف على ذالك من خلال ارسائها لكل الوسائل الممكنة من مجلات و غيرها لمتابعة جل الاعمال الابداعية وكذا توثيقها من طرف نقاد مشرفين مثل ( الدكتور السعيد بوطاجين. احمد شنيقي . جميلة زقاي .بوكراس محمد .خلاف عبد الناصر وغيرهم.)
سادتي
اردت من خلال هاته المقدمة ان احثكم على شيء مهم وهو في صالح الفن و الفنان .البدء في التفكير في خلق و تاسيس موقع او اي شي يصبح بمثابة منبر نعبر فيه عن راينا بكل نزاهة و اخلاص و روح مسوؤلية في نقد ابداعاتنا الفنية وليس الشخصية من خلاله نستطيع ان نفيد و نستفيد من بعضنا البعض و ليصبح منبر و ارشيف نوثق فيها ارائنا .
سادتي
تنقلت الى مسرح مدينة العلمةلمشاهدة عرض احببته كثيرا .مسرحية كشرودة
قبل البدء في التكلم عن مسرحية كشرودة يجب التكلم عن صاحبها المبدع احمد رزاق
ذالك الذي يحمل في جعبتة عدة كتابات مسرحية من بينها
الزعيم.زوبعة في فنجان . رببع روما. الصاعدون للاسفل. ترشاقة .واخرهم كشرودة
كشرودة
عودنا احمد في طريقة كتاباته و اخراجه الاعتمادعلى الكوميديا و الكوميديا الصاخرة من خلال الوقعية و الرمزية
و التي يجيدها و يبدع فها من خلال الشخصيات المتعددة و المتنوعة التي يشتغل عليها و المنبثقة من واقعنا و مجتمعنا .
فالغة عند رزاق هي تلك اللغة المعمول بها في المسرح الشعبي وذالك لوجود تقارب كبير لهذاالنوع من حيت الكتابة و الرؤية الخراجية.
اذا تكلمنا عن الكتابة فلا نستطيع فصل الاخراج و السنوغرافيا عن بعضهما البعض لكون الكاتب هو مصمم العرض ( كاتب مخرج و سينوغراف) معظم اعمال رزاق يوجد تناسق بين المكونات التلاتة للعرض ( الا ترشاقة التي في رأيي لم ترقى الى ما عودنا عليه رزاق رغم استقطابها لجمهور غفير.و للحديث بقية عن ذالك في فرصة اخرى) فالروية الاخراجية في كشرودة جد مركبة بطلاميسها و دلالاتها السميائية من حيث اللالوان و الموضوع
الذي اخذنا ليجول بناًفي متعتة البؤس و الحرمرمان الى زمن مابعد البترول ليكشف لنا واقعنا الجتماعي و السياسي و الثقافي الذي لا يبشر بالخير .
ان الزمن الذي اخذنا اليه العرض هو زمن الفقر و الحرمان بعد انتهاء و غياب البترول الذي هو مصدر رزقنا و ركيزة اقتصادنا لكن في عرض كشرودة هو نقمة عيشنا و هذا هو الشيء الجميل و الممتاز و اامميز في العرض . ان العرض الذي لايطرح اسئلة للجمهور ولايشاكسه في رائي يبقي عرض مخصص للحضة و زمن العرض فقط . لكن كشرودة هو دالك العرض الذي يستفزنا و يخلق الرعب في داخلنا وليضعنا في مواجهة انفسنا ومواجهة الاخر بالرفض و الصمود لسياسة و سياسة اقتصادية و ثقافية خالية من منطق العلم والتكنولوجيا والحداثة و غيرها . ان كشرودة تحاصرنا بهذا الكابوس المفزع لتكشف لنا سياسة اولى الامر منا التي بائة بفشل ذريع مخزي يقدونا لا محال الى عالم mad max .
من مجرد النضر الي عذاب الممثلين في الحصول علي مجرد قطعة خبز ناهيلك عن اللحم الذي لا محل له من الوجود في زمن الشر بحيث كان المستفيد الوحيد في ذالك هو من قادنا الى ذالك الخراب المجسد في (شخصية عامل الضرائب) .
فالسينوغرافيا وجل ما يتبعها يوحي بزمن الخراب و الحروب التي اتت على الاخضر و اليابس للتترك من ورائها الدمار الشامل
وانحلال الاخلاق والخلق المجسد في عائلة شتتها الزمن ومتغيرات مسببيها . فسينوغرافيا جد جميلة جمال الوانها التي تخدم فلسفة و نضرة العرض.l'atmosphère
التي تساعد الممثل في ذالك .ان تكلمت عن الممثلين كل ما اتمناه منهم فهم و تفهم نضرة المخرج اي كان عليهم توصيل فكرة الفقر و الحيف المذرع المتسخ عبر الخدش و التكاسل وغيرها وتوصيل فكرة المستقبل المخيف بوسطة الصمت وتعبير الوجه و الجسد.
يبقى الكلام في اشياء جد دقيقة لكن لا اطيل عليكم واترك المجال للحوار و الاثراء .اشكر كل المبدعين واتمنى من رزاق ان يقوم بطرجمتها الى عدة لغات ليتسنى لهذا العمل العالمية لانه فعلا عمل يستحق العالمية ..
وقل ربي زدني
ربيع قشي
ليس من طبعي ان انقد اي عرض مسرحي لكوني لست بناقد .ولكن لانعدام هاته الممارسة الحساسة التي من غيرها لا يستطيع الفن و الفنان المداومة على العمل الابداعي و التعرف على عمله من خلال هذا التيرموماتر او الميزان الذي لا يشبه غيره كونه الملم بالمعرفة و الفن اي الفلسفة .
فتغييب النقد و النقاد من بين العناصر التي تشكل عائق في تطور الفن عموما و المسرح بوجه الخصوص .فالكل يعرف هاته الازمة واسبابها و الحلول التي يمكن ان تقام بها عالى المستوى القريب و المتوسط و البعيد و الكل يعرف ان هاته العمليه او المبادرة هي من مسؤلية موؤسسات الثقافة و على راسها الوزارة المعنية بالتنسيق مع وزارة البحث العلمي و غيرها من الهيئات الفاعلة و الفعالة وذالك لتاسيس هيئة وطنية للنقد او مؤسسة تشرف على ذالك من خلال ارسائها لكل الوسائل الممكنة من مجلات و غيرها لمتابعة جل الاعمال الابداعية وكذا توثيقها من طرف نقاد مشرفين مثل ( الدكتور السعيد بوطاجين. احمد شنيقي . جميلة زقاي .بوكراس محمد .خلاف عبد الناصر وغيرهم.)
سادتي
اردت من خلال هاته المقدمة ان احثكم على شيء مهم وهو في صالح الفن و الفنان .البدء في التفكير في خلق و تاسيس موقع او اي شي يصبح بمثابة منبر نعبر فيه عن راينا بكل نزاهة و اخلاص و روح مسوؤلية في نقد ابداعاتنا الفنية وليس الشخصية من خلاله نستطيع ان نفيد و نستفيد من بعضنا البعض و ليصبح منبر و ارشيف نوثق فيها ارائنا .
سادتي
تنقلت الى مسرح مدينة العلمةلمشاهدة عرض احببته كثيرا .مسرحية كشرودة
قبل البدء في التكلم عن مسرحية كشرودة يجب التكلم عن صاحبها المبدع احمد رزاق
ذالك الذي يحمل في جعبتة عدة كتابات مسرحية من بينها
الزعيم.زوبعة في فنجان . رببع روما. الصاعدون للاسفل. ترشاقة .واخرهم كشرودة
كشرودة
عودنا احمد في طريقة كتاباته و اخراجه الاعتمادعلى الكوميديا و الكوميديا الصاخرة من خلال الوقعية و الرمزية
و التي يجيدها و يبدع فها من خلال الشخصيات المتعددة و المتنوعة التي يشتغل عليها و المنبثقة من واقعنا و مجتمعنا .
فالغة عند رزاق هي تلك اللغة المعمول بها في المسرح الشعبي وذالك لوجود تقارب كبير لهذاالنوع من حيت الكتابة و الرؤية الخراجية.
اذا تكلمنا عن الكتابة فلا نستطيع فصل الاخراج و السنوغرافيا عن بعضهما البعض لكون الكاتب هو مصمم العرض ( كاتب مخرج و سينوغراف) معظم اعمال رزاق يوجد تناسق بين المكونات التلاتة للعرض ( الا ترشاقة التي في رأيي لم ترقى الى ما عودنا عليه رزاق رغم استقطابها لجمهور غفير.و للحديث بقية عن ذالك في فرصة اخرى) فالروية الاخراجية في كشرودة جد مركبة بطلاميسها و دلالاتها السميائية من حيث اللالوان و الموضوع
الذي اخذنا ليجول بناًفي متعتة البؤس و الحرمرمان الى زمن مابعد البترول ليكشف لنا واقعنا الجتماعي و السياسي و الثقافي الذي لا يبشر بالخير .
ان الزمن الذي اخذنا اليه العرض هو زمن الفقر و الحرمان بعد انتهاء و غياب البترول الذي هو مصدر رزقنا و ركيزة اقتصادنا لكن في عرض كشرودة هو نقمة عيشنا و هذا هو الشيء الجميل و الممتاز و اامميز في العرض . ان العرض الذي لايطرح اسئلة للجمهور ولايشاكسه في رائي يبقي عرض مخصص للحضة و زمن العرض فقط . لكن كشرودة هو دالك العرض الذي يستفزنا و يخلق الرعب في داخلنا وليضعنا في مواجهة انفسنا ومواجهة الاخر بالرفض و الصمود لسياسة و سياسة اقتصادية و ثقافية خالية من منطق العلم والتكنولوجيا والحداثة و غيرها . ان كشرودة تحاصرنا بهذا الكابوس المفزع لتكشف لنا سياسة اولى الامر منا التي بائة بفشل ذريع مخزي يقدونا لا محال الى عالم mad max .
من مجرد النضر الي عذاب الممثلين في الحصول علي مجرد قطعة خبز ناهيلك عن اللحم الذي لا محل له من الوجود في زمن الشر بحيث كان المستفيد الوحيد في ذالك هو من قادنا الى ذالك الخراب المجسد في (شخصية عامل الضرائب) .
فالسينوغرافيا وجل ما يتبعها يوحي بزمن الخراب و الحروب التي اتت على الاخضر و اليابس للتترك من ورائها الدمار الشامل
وانحلال الاخلاق والخلق المجسد في عائلة شتتها الزمن ومتغيرات مسببيها . فسينوغرافيا جد جميلة جمال الوانها التي تخدم فلسفة و نضرة العرض.l'atmosphère
التي تساعد الممثل في ذالك .ان تكلمت عن الممثلين كل ما اتمناه منهم فهم و تفهم نضرة المخرج اي كان عليهم توصيل فكرة الفقر و الحيف المذرع المتسخ عبر الخدش و التكاسل وغيرها وتوصيل فكرة المستقبل المخيف بوسطة الصمت وتعبير الوجه و الجسد.
يبقى الكلام في اشياء جد دقيقة لكن لا اطيل عليكم واترك المجال للحوار و الاثراء .اشكر كل المبدعين واتمنى من رزاق ان يقوم بطرجمتها الى عدة لغات ليتسنى لهذا العمل العالمية لانه فعلا عمل يستحق العالمية ..
وقل ربي زدني
ربيع قشي