فاكهتى الطازجة
قصة قصيرة
الكاتبة تركية لوصيف /الجزائر
تتوقف عند صندوق الرسائل وتتأمله طويلا ،كانت الأظرفة الكثيرة تظهر لها ثم تتذكر انها أضاعت المفتاح،ومن ذا الذى لا زال يراسلها وهى فى سن متقدمة ،العكاز بيدها المعين الوحيد لها حتى تعد السلالم صعودا وهبوطا..
أول شيء تفعله هو فتح الشرفة لترى العالم بنظرة اوسع ،صخب ومارة ..
كم من المارة الكاذبين الذين مروا بحياتها و سودوها وكانت اللطخة تتسع يوما بعد يوم ..
تدق باب جارتها بعكازها وتطلب منها خدمة ..
اكسرى صندوق الرسائل واحضرى لى كل الرسائل..
الجارة ساتصل بعامل الصيانة ..
كانت الدقائق تمر كما مرت ايامها ،تضييع وقت وفرص جميلة لن تجعل منها تلك المتحسرة على ضياع المقتاح ..ستستخدم وسيلة الكسر وتجربها على الصندوق ،،كم تلقت محاولات كسرها التى رسمت ذلك الشرخ..
كل الرسأىل كاذبة ..
الجارة من بين جميع الرسائل من مديريات مختلفة الضرائب،،البريد ،،ورسالة واحدة شخصية
من مرسلها ؟
شخص يدعى رفيق
دققى فى الختم والتاريخ..
منذ ثلاثين سنة ..
يعنى قبل أن آتي لهذه الدنيا سيدتى مريم ..
شعرت بدوار مفاجىء..وجدت عكازى والفتاة رانيا حتى اجلس كملكة تتصدر العرش..
ناولينى نظارتى ،الرسالة من أسرارى القديمة ،رفيق كان من باعة الأرصفة يجر عربته ويبيع الفاكهة ..وكنت كلما مررت يعطينى رطلا..ويرفض تسديد الثمن .
كان يرانى فاكهة طازجة وصحية وهو الخبير بمجاله..كان وسيما ومرحا وبائعا ظريفا وخدوما لكبار السن ولكن كنت اراه ليس طموحى ..الفاكهة تذبل إن لم تجد من يشتريها هكذا كان الماكر يمرر لى رسالة الغرام ..
كنت ارفض الذبول واستقدمت طفلة كنت لها الأم واستنسخت مابى من خصال..ربيتها على الطموح وانتظر عودتها من الغربة ،ستكون جراحة عظيمة.
ولكن ساقرأ رسالة رفيق الآن..بينما تناولنى جارتى كوبا من عصير الليمون والنعناع..
الى فاكهتى الطازجة ،سازرع الحقول أشجارا مثمرة واعمل فى البستنة ،لقد انتزعت من خالى إرث والدتى وسأستثمر فى قطعة الارض وابنى بيتا يجاور الحقول وغيابى عن الرصيف له مايبرره الآن..ردى ردا صادقا يافاكهتى
20/10/1950
يريد ردا صادقا ،بائع الفاكهة الطازجة ،لم لم يحضر خاله ويطلب يدى وقتها !!
،كان ينازع خاله فيماتركته والدته وحصل على الإرث..رسالة واحدة ولم يرسل غيرها ،ياله من جائع كالبهيم..!!
اطلبى ابنتى نبيهة ..
تتمتم ..سأريه مستثمرتى الجميلة ،الجراحة العظيمة التى ربيت وجعلتها نسخة منى ..الكسر والجراحة معادلة تلقى الحل..
نبيهة على الخط..
الو ،أمى ،انا بخير،البارحة حفل تخرجى ..ثم بكت ،،
تواصل وهى تمسح دموعها..
تمنيت لو كنت معى ،لقد حصلت على عقد عمل متربصة فى قسم الجراحة ..سأراك عندما أنهى فترة التربص..
اعتدت على عداد الأيام..،و الشهور ستنقضى وسأضم ابنتى ،،
أمى ،لا تزالين قوية ،أضلعى تتشابك..
أطلقت زغرودة مدوية وألوان الحب تطغى على الكآبة فتزيحها من قلبى ..فاكهتى الطازجة صارت جراحة وتنقذ المرضى ..
قصة قصيرة
الكاتبة تركية لوصيف /الجزائر
تتوقف عند صندوق الرسائل وتتأمله طويلا ،كانت الأظرفة الكثيرة تظهر لها ثم تتذكر انها أضاعت المفتاح،ومن ذا الذى لا زال يراسلها وهى فى سن متقدمة ،العكاز بيدها المعين الوحيد لها حتى تعد السلالم صعودا وهبوطا..
أول شيء تفعله هو فتح الشرفة لترى العالم بنظرة اوسع ،صخب ومارة ..
كم من المارة الكاذبين الذين مروا بحياتها و سودوها وكانت اللطخة تتسع يوما بعد يوم ..
تدق باب جارتها بعكازها وتطلب منها خدمة ..
اكسرى صندوق الرسائل واحضرى لى كل الرسائل..
الجارة ساتصل بعامل الصيانة ..
كانت الدقائق تمر كما مرت ايامها ،تضييع وقت وفرص جميلة لن تجعل منها تلك المتحسرة على ضياع المقتاح ..ستستخدم وسيلة الكسر وتجربها على الصندوق ،،كم تلقت محاولات كسرها التى رسمت ذلك الشرخ..
كل الرسأىل كاذبة ..
الجارة من بين جميع الرسائل من مديريات مختلفة الضرائب،،البريد ،،ورسالة واحدة شخصية
من مرسلها ؟
شخص يدعى رفيق
دققى فى الختم والتاريخ..
منذ ثلاثين سنة ..
يعنى قبل أن آتي لهذه الدنيا سيدتى مريم ..
شعرت بدوار مفاجىء..وجدت عكازى والفتاة رانيا حتى اجلس كملكة تتصدر العرش..
ناولينى نظارتى ،الرسالة من أسرارى القديمة ،رفيق كان من باعة الأرصفة يجر عربته ويبيع الفاكهة ..وكنت كلما مررت يعطينى رطلا..ويرفض تسديد الثمن .
كان يرانى فاكهة طازجة وصحية وهو الخبير بمجاله..كان وسيما ومرحا وبائعا ظريفا وخدوما لكبار السن ولكن كنت اراه ليس طموحى ..الفاكهة تذبل إن لم تجد من يشتريها هكذا كان الماكر يمرر لى رسالة الغرام ..
كنت ارفض الذبول واستقدمت طفلة كنت لها الأم واستنسخت مابى من خصال..ربيتها على الطموح وانتظر عودتها من الغربة ،ستكون جراحة عظيمة.
ولكن ساقرأ رسالة رفيق الآن..بينما تناولنى جارتى كوبا من عصير الليمون والنعناع..
الى فاكهتى الطازجة ،سازرع الحقول أشجارا مثمرة واعمل فى البستنة ،لقد انتزعت من خالى إرث والدتى وسأستثمر فى قطعة الارض وابنى بيتا يجاور الحقول وغيابى عن الرصيف له مايبرره الآن..ردى ردا صادقا يافاكهتى
20/10/1950
يريد ردا صادقا ،بائع الفاكهة الطازجة ،لم لم يحضر خاله ويطلب يدى وقتها !!
،كان ينازع خاله فيماتركته والدته وحصل على الإرث..رسالة واحدة ولم يرسل غيرها ،ياله من جائع كالبهيم..!!
اطلبى ابنتى نبيهة ..
تتمتم ..سأريه مستثمرتى الجميلة ،الجراحة العظيمة التى ربيت وجعلتها نسخة منى ..الكسر والجراحة معادلة تلقى الحل..
نبيهة على الخط..
الو ،أمى ،انا بخير،البارحة حفل تخرجى ..ثم بكت ،،
تواصل وهى تمسح دموعها..
تمنيت لو كنت معى ،لقد حصلت على عقد عمل متربصة فى قسم الجراحة ..سأراك عندما أنهى فترة التربص..
اعتدت على عداد الأيام..،و الشهور ستنقضى وسأضم ابنتى ،،
أمى ،لا تزالين قوية ،أضلعى تتشابك..
أطلقت زغرودة مدوية وألوان الحب تطغى على الكآبة فتزيحها من قلبى ..فاكهتى الطازجة صارت جراحة وتنقذ المرضى ..