حكاية الشريفة حزيمة بنت ناصر ملكة سورية والعراق.سامي مروان مبيض

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكاية الشريفة حزيمة بنت ناصر ملكة سورية والعراق.سامي مروان مبيض

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	عنوان8877.png 
مشاهدات:	11 
الحجم:	531.7 كيلوبايت 
الهوية:	28908
    سامي مروان مبيض

    الجمعة 10 ديسمبر 2021 م
    إقرأ باللغة العربية:
    Huzaima bint Nasser… The sad Queen of Syria and Iraq


    لم تحظَ الشريفة حزيمة بنت ناصر، ملكة سورية والعراق، بذات الاهتمام الذي حظيت به معاصراتها من الملكات، مثل الملكة نازلي، زوجة فؤاد الأول ملك مصر، ولم تطاردها عدسات المصورين وأقلام الصحفيين كما طاردت الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأولى، أو زوجته الثانية، الملكة ناريمان.

    ولم تهتم بها كبرى المجلات الأجنبية كما اهتمت بالملكة نور، زوجة الملك حسين بن طلال، ولم تنشر صورها على أغلفة المجلات كما حصل مع ملكة الأردن الحالية، رانيا العبد الله.


    على عكس جميع تلك الملكات، عاشت الملكة حزيمة حياة بسيطة وبعيدة عن الأضواء، على الرغم من أنها زوجة ملك (فيصل الأول) وكنّة ملك (الشريف حسين بن علي) وأم ملك (غازي الأول)، كما كانت شقيقتها التوأم مصباح، ملكة على الأردن وزوجة الملك المؤسس عبد الله بن الحسين.

    ولدت الملكة حزيمة في مكة سنة 1885 وعاشت طفولتها وشبابها في مدن الحجاز، وهي بنت الشريف ناصر باشا، ابن عم الشريف حسين. تزوجت من ابنه، الأمير فيصل، سنة 1905، وعاشت معه فترات متقطعة في إسطنبول عند انتخابه نائباً عن مدينة جدة في مجلس "المبعوثان" العثماني سنة 1908.




    الملكة حزيمة

    وعند إعلان الثورة العربية الكبرى من قبل عمها، الشريف حسين، سنة 1916، عادت إلى الحجاز وبقيت بعيدة عن زوجها حتى دخوله مدينة دمشق، فاتحاً ومحرّراً في 3 تشرين الأول 1918، معلناً انتهاء الحكم التركي في سورية.
    لم تحظَ الشريفة حزيمة بنت ناصر، ملكة سورية والعراق، بذات الاهتمام الذي حظيت به معاصراتها من الملكات، مثل الملكة نازلي، زوجة فؤاد الأول ملك مصر، ولم تطاردها عدسات المصورين وأقلام الصحفيين كما طاردت الملكة فريدة، زوجة الملك فاروق الأولى، أو زوجته الثانية، الملكة ناريمان

    أبرق فيصل لزوجته وطلب منها أن تأتيه إلى دمشق، التي وصلتها في كانون الثاني 1919. وكانت برفقة بناتها الأميرات عزة ورفيعة وراجحة، وصبي اسمه غازي كان في الخامسة من عمره، الذي أصبح بعد سنوات ثاني ملوك العراق. فيصل لم يكن حاضراً في استقبال أسرته، فقد سافر قبل أيام قليلة إلى فرنسا لحضور مؤتمر الصلح المنعقد في باريس، نيابة عن أبيه.
    حزيمة وسيدات دمشق


    كانت الأميرة حزيمة في منتصف العقد الثالث من عمرها، وقد ذُهلت بمدى التقدم والرقي الذي وجدته في دمشق، مقارنة مع مكة، من مقاهٍ ومسارح وصحف، منها مطبوعة نسائية تدعى "مجلّة العروس". سكنت في بناء أنيق في منطقة العفيف، خارج أسوار المدينة القديمة، الذي أصبح اليوم مقراً للسفارة الفرنسية في سورية.

    بعد أيام من وصولها دمشق، جاء وفد نسائي للترحيب بالأميرة القادمة من الصحراء، مؤلف من زهراء اليوسف، شقيقة أمير الحج الشامي عبد الرحمن باشا اليوسف، وأسماء عيد، زوجة وزير المالية فارس الخوري، ونعمة العمري، حرم جميل الألشي، المعاون العسكري للأمير فيصل.
يعمل...
X