مطر مندائي ..في منديل لميعة ...!
نعيم عبد مهلهل
1
لميعة عباس عمارة .عرافة مندائية ، رائية للشعر ، ونخلة من ضفاف العمارة لبست من ليل الكحلاء مواويل البط ونمت بين الماء وبين الطين تغني شعرا مندائيا ...تكتبه أحلام الصوفيين والقديسين وكهنة طقوس زواج الطير بطيره ..
ماتت هذه المرأة المذهبة بحروف كوفية وبخط النسخ ولاتينية أجمل أحلام يسوع والموشومة بالنبل وبسريالية أشواق سمك الشبوط ولوحات بنات اللبن الخاثر في ميلانِ الخصر ...
في غربتها صمت تواريخ الأحلام البغدادية ...
دجلة ...
الشهداء ...
شارع النهر ...
المكان الكهنوتي للفكرة ان تبني وطنا من ابتسامة عمال بناء ، وشعراء غرباء ، ورجال باعوا التبغ في حسرة فنجان القهوة ...
هذه المرأة التأريخ ...
الدمعة ..
منفى الأشياء المهزومة من وجع العشق ومعاطف ليل بلاد لا تختم قبلتها إلا في كأس صياح الديك وآذان الفجر ونعاس الصيادين ...
لميعة ....
أمراة الضوء ...
البلبل مرتدياً قمصان السهرة ..
والمنديل بحمرته الروحانية الفخمة ...
النجمة ...
اللغة الموسيقية ..ببحة الف عفيفة إسكندر والف وحيدة خليل وتسع من سليمة مراد ...
لها مديح العراق اينما ترسوا زوارق قلبها ...
أي البحار ، الموانئ ، شقق المنفى ..؟
اي راتب للتقاعد ..؟
اي غلاف مقترح لما تبقى من قصائدها لم تصدر بعد ...؟
تكبر ويصغر العراق فيها طفلاً من رحم خواطر صياغ العشار ...
تكبر ...
ويصغر الفرات دمعة بعمر شتلة ورد ..
تكبر ..
ودجلة يزحف عريانا في أشواق تواريخ الحرب ...
تكبر ...
لكنها ..
تبقى ...
طفلة الخالة والعمة وأساطير الجدات المندائيات ...
هذا الملاك ...
يحترمه في العراق ...
الفجل والبصل ورغيف الشعير وقراء العشق والوطنيين ومصوتي صناديق الاقتراع ومآذن جوامع الشيعة .واهل السنة .وكل طوائف أرداف الكتف .
ملاك ...
عراق اخضر ...
متعدد في شهوة وجدانه ...
ومتمدد في منافيه وأحزانه ..
ومتلون في رغباته وحاجاته وغرائبيته ...
لك وله ولكل شيوخ المجلس الروحاني لتلك الطائفة الحلوة .
اناشيد من سمفونيات بتهوفن ..
وعبارات ودٍ من فم لينين ..
وايات حمد من خطيب عاشوري ...
ومن صاحب الاعظمية ...
من كل عصارات قلوب المحرومين ...
سلام عراق النرجس والنسرين وبيوت القصب والطين .!
2
مطر مندائي ينحب من اجل موت منديل لميعة ...
يلون لوحات الرسامين بموسيقى الشعر ...
مطرٌ ...
من اجمل غيمة صنعتها أطياف الليل الميساني ...
لاأحد في الدولة يسأل اين لميعة ؟
لا احد يطبع في ذاكرتنا كراسات الشوق اليها ..
لا أحد يعترف بالأبداع الأسطوري لتلك المرأة ..
لااحد من اؤلئك يريد أن يعرف ..
ان الحلم ليس الكرسي ..
الحلم وطن ...
والكرسي مسمار يمزق مؤخرة السروال ..!
3
مطرٌ مندائي ...يبكي خلف النعش المندائي المتوفى في المنفى والمهجر
يغسلنا بحكايات البرد ..
بصيفٍ مسكون بعربات البطيخ وأناشيد الصاغة والعتالين ونار غرام الكُتاب ومساجين الحلة ودموع المغدورين بمفخخات الإرهاب...
مطرٌ ...
في ذائقتهِ ..
ذاكرة وطن ..
ورمش امرأة ...وآيات الخطاطين ...
يُشيد لها ..زقورةً ...
بيتاً ..
منصةَ تلقى للشعر بيان النهر وبيان الحرب وبيان الحب.
نصبٌ لسيدة ومنديلها يتحاوران ...
وفي النهاية ...
لميعة والمطر والمنديل ينتحبان في جفن عراق لا يهدأ في ابده ان يصنع للمحرومين الخبز وأشجار التين ..
4
تموت لميعة...
هذا الحزن المندائي الذي يشترينا ولا نبيعه.
المانيا 18 حزيران 2021
نعيم عبد مهلهل
1
لميعة عباس عمارة .عرافة مندائية ، رائية للشعر ، ونخلة من ضفاف العمارة لبست من ليل الكحلاء مواويل البط ونمت بين الماء وبين الطين تغني شعرا مندائيا ...تكتبه أحلام الصوفيين والقديسين وكهنة طقوس زواج الطير بطيره ..
ماتت هذه المرأة المذهبة بحروف كوفية وبخط النسخ ولاتينية أجمل أحلام يسوع والموشومة بالنبل وبسريالية أشواق سمك الشبوط ولوحات بنات اللبن الخاثر في ميلانِ الخصر ...
في غربتها صمت تواريخ الأحلام البغدادية ...
دجلة ...
الشهداء ...
شارع النهر ...
المكان الكهنوتي للفكرة ان تبني وطنا من ابتسامة عمال بناء ، وشعراء غرباء ، ورجال باعوا التبغ في حسرة فنجان القهوة ...
هذه المرأة التأريخ ...
الدمعة ..
منفى الأشياء المهزومة من وجع العشق ومعاطف ليل بلاد لا تختم قبلتها إلا في كأس صياح الديك وآذان الفجر ونعاس الصيادين ...
لميعة ....
أمراة الضوء ...
البلبل مرتدياً قمصان السهرة ..
والمنديل بحمرته الروحانية الفخمة ...
النجمة ...
اللغة الموسيقية ..ببحة الف عفيفة إسكندر والف وحيدة خليل وتسع من سليمة مراد ...
لها مديح العراق اينما ترسوا زوارق قلبها ...
أي البحار ، الموانئ ، شقق المنفى ..؟
اي راتب للتقاعد ..؟
اي غلاف مقترح لما تبقى من قصائدها لم تصدر بعد ...؟
تكبر ويصغر العراق فيها طفلاً من رحم خواطر صياغ العشار ...
تكبر ...
ويصغر الفرات دمعة بعمر شتلة ورد ..
تكبر ..
ودجلة يزحف عريانا في أشواق تواريخ الحرب ...
تكبر ...
لكنها ..
تبقى ...
طفلة الخالة والعمة وأساطير الجدات المندائيات ...
هذا الملاك ...
يحترمه في العراق ...
الفجل والبصل ورغيف الشعير وقراء العشق والوطنيين ومصوتي صناديق الاقتراع ومآذن جوامع الشيعة .واهل السنة .وكل طوائف أرداف الكتف .
ملاك ...
عراق اخضر ...
متعدد في شهوة وجدانه ...
ومتمدد في منافيه وأحزانه ..
ومتلون في رغباته وحاجاته وغرائبيته ...
لك وله ولكل شيوخ المجلس الروحاني لتلك الطائفة الحلوة .
اناشيد من سمفونيات بتهوفن ..
وعبارات ودٍ من فم لينين ..
وايات حمد من خطيب عاشوري ...
ومن صاحب الاعظمية ...
من كل عصارات قلوب المحرومين ...
سلام عراق النرجس والنسرين وبيوت القصب والطين .!
2
مطر مندائي ينحب من اجل موت منديل لميعة ...
يلون لوحات الرسامين بموسيقى الشعر ...
مطرٌ ...
من اجمل غيمة صنعتها أطياف الليل الميساني ...
لاأحد في الدولة يسأل اين لميعة ؟
لا احد يطبع في ذاكرتنا كراسات الشوق اليها ..
لا أحد يعترف بالأبداع الأسطوري لتلك المرأة ..
لااحد من اؤلئك يريد أن يعرف ..
ان الحلم ليس الكرسي ..
الحلم وطن ...
والكرسي مسمار يمزق مؤخرة السروال ..!
3
مطرٌ مندائي ...يبكي خلف النعش المندائي المتوفى في المنفى والمهجر
يغسلنا بحكايات البرد ..
بصيفٍ مسكون بعربات البطيخ وأناشيد الصاغة والعتالين ونار غرام الكُتاب ومساجين الحلة ودموع المغدورين بمفخخات الإرهاب...
مطرٌ ...
في ذائقتهِ ..
ذاكرة وطن ..
ورمش امرأة ...وآيات الخطاطين ...
يُشيد لها ..زقورةً ...
بيتاً ..
منصةَ تلقى للشعر بيان النهر وبيان الحرب وبيان الحب.
نصبٌ لسيدة ومنديلها يتحاوران ...
وفي النهاية ...
لميعة والمطر والمنديل ينتحبان في جفن عراق لا يهدأ في ابده ان يصنع للمحرومين الخبز وأشجار التين ..
4
تموت لميعة...
هذا الحزن المندائي الذي يشترينا ولا نبيعه.
المانيا 18 حزيران 2021