ورشة
تصوير سلافة الفريح
سلافة الفريح
لا تَقْبل بالصورة الجميلة
كثيراً ما تستوقفني أعمال بعض المصورين "المبتدئين بشكل خاص" التي تردني على بريد الصفحة أو أشاهدها في مواقع التواصل؛ وأجدها في الحقيقة صورا باردة مملة لا تحدث في النفس أي إحساس بالإثارة أو الجمال؛ وفي ذات الوقت تجد المصور/ة معجب جداً بها لأنه ببساطة اجتهد في التقاطها! ولكن يا ترى هل سأل نفسه/ها: هل الصورة جميلة أو قوية بما يكفي لعرضها على الجمهور؟ الجمهور "المتذوق" وليس الذي يصفق على كل شيء بدون علم؟ هنا لابد أن يقف المصور وقفة الناقد الحاسم أثناء التصوير؛ وإذا التقط صورة يراها جميلة لا يرضى بها ويسأل نفسه ويجيبها؛ هل قمت بالإعدادات الصحيحة؟ هل اختياري للزاوية مبتكرا أم تقليديا؟ هل التكوين صحيح بتوزيع العناصر داخل الكادر وهل هو الأجمل بشكل متسلسل من حيث اللون والحجم والشكل ليأخذ العين بكل أريحية لنهاية الصورة، أم هناك تكوين أجمل؟ هل الخلفية هي الأفضل؟ أم أن هناك الأفضل والأقوى والأجمل؟ بخاصة في التصوير الخارجي في أماكن جديدة عليك. ناهيك عن الإعدادات التقنية الصحيحة والإضاءة.. إلخ. ثم قم بعدة تجارب واسأل نفسك حتى تصل لنتيجة تذهلك.
التقاط الصور ليس بالقضية الصعبة فكل الناس الآن تلتقط الصور! ولكن رسم الصورة بتوزيع الإضاءة وتركيب العناصر والخلفية والزاوية هي القضية التي يتنافس فيها المتنافسون! سأعطيكم مثالاً من تجربتي الشخصية للتوضيح.
في زيارتي لهولندا كنت شغوفة بتصوير طواحين "الهوى" وذهبت للموقع سيراً على الأقدام ليتسنى لي اختيار الزوايا. أعجبني انعكاس الطاحونة على النهر فالتقطت الصورة ولكني وجدت التكوين مملاً والسماء صافية وعناصر الصورة تقليدية واتجاه ضوء الشمس لم يكن مثالياً؛ وظللت أسير بمحاذاة النهر بحثا عن زاوية أفضل وعنصر يبعث فيها الحياة؛ وطال بي المسير حتى وجدت شجرة وأصبح اتجاه ضوء الشمس بزاوية أجمل، فاستثمرت فروع الشجرة لترسم إطاراً حول الكادر ولكني لازلت أشعر بأنها مملة. وظللت أسير وأترقب قارباً أو عنصراً بشرياً يجعلها مميزة ولكني وجدت سورا خشبيا أبيض بشكل مائل أعجبني فالتقطت الصورة بجعله في بداية الكادر كما في الصور المرفقة؛ ولو أني اجتهدت أكثر لخرجت بنتيجة أفضل.
الصورة الاحترافية لا تأتي عبثاً بل تتطلب التأني والبحث والتجربة. وحتى بعدما تلتقط الصورة الجميلة لا تقبل بها.. فهناك الأجمل!.
تصوير سلافة الفريح
سلافة الفريح
لا تَقْبل بالصورة الجميلة
كثيراً ما تستوقفني أعمال بعض المصورين "المبتدئين بشكل خاص" التي تردني على بريد الصفحة أو أشاهدها في مواقع التواصل؛ وأجدها في الحقيقة صورا باردة مملة لا تحدث في النفس أي إحساس بالإثارة أو الجمال؛ وفي ذات الوقت تجد المصور/ة معجب جداً بها لأنه ببساطة اجتهد في التقاطها! ولكن يا ترى هل سأل نفسه/ها: هل الصورة جميلة أو قوية بما يكفي لعرضها على الجمهور؟ الجمهور "المتذوق" وليس الذي يصفق على كل شيء بدون علم؟ هنا لابد أن يقف المصور وقفة الناقد الحاسم أثناء التصوير؛ وإذا التقط صورة يراها جميلة لا يرضى بها ويسأل نفسه ويجيبها؛ هل قمت بالإعدادات الصحيحة؟ هل اختياري للزاوية مبتكرا أم تقليديا؟ هل التكوين صحيح بتوزيع العناصر داخل الكادر وهل هو الأجمل بشكل متسلسل من حيث اللون والحجم والشكل ليأخذ العين بكل أريحية لنهاية الصورة، أم هناك تكوين أجمل؟ هل الخلفية هي الأفضل؟ أم أن هناك الأفضل والأقوى والأجمل؟ بخاصة في التصوير الخارجي في أماكن جديدة عليك. ناهيك عن الإعدادات التقنية الصحيحة والإضاءة.. إلخ. ثم قم بعدة تجارب واسأل نفسك حتى تصل لنتيجة تذهلك.
التقاط الصور ليس بالقضية الصعبة فكل الناس الآن تلتقط الصور! ولكن رسم الصورة بتوزيع الإضاءة وتركيب العناصر والخلفية والزاوية هي القضية التي يتنافس فيها المتنافسون! سأعطيكم مثالاً من تجربتي الشخصية للتوضيح.
في زيارتي لهولندا كنت شغوفة بتصوير طواحين "الهوى" وذهبت للموقع سيراً على الأقدام ليتسنى لي اختيار الزوايا. أعجبني انعكاس الطاحونة على النهر فالتقطت الصورة ولكني وجدت التكوين مملاً والسماء صافية وعناصر الصورة تقليدية واتجاه ضوء الشمس لم يكن مثالياً؛ وظللت أسير بمحاذاة النهر بحثا عن زاوية أفضل وعنصر يبعث فيها الحياة؛ وطال بي المسير حتى وجدت شجرة وأصبح اتجاه ضوء الشمس بزاوية أجمل، فاستثمرت فروع الشجرة لترسم إطاراً حول الكادر ولكني لازلت أشعر بأنها مملة. وظللت أسير وأترقب قارباً أو عنصراً بشرياً يجعلها مميزة ولكني وجدت سورا خشبيا أبيض بشكل مائل أعجبني فالتقطت الصورة بجعله في بداية الكادر كما في الصور المرفقة؛ ولو أني اجتهدت أكثر لخرجت بنتيجة أفضل.
الصورة الاحترافية لا تأتي عبثاً بل تتطلب التأني والبحث والتجربة. وحتى بعدما تلتقط الصورة الجميلة لا تقبل بها.. فهناك الأجمل!.