صورة.. درب الجماميزبحى السيدة زينب بالقاهرة عام 1880م

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صورة.. درب الجماميزبحى السيدة زينب بالقاهرة عام 1880م


    شخصيات مؤثرة

    ‏١١ يوليو‏، الساعة ‏٢:٤٣ -2022م‏ ·
    صوره لدرب الجماميز بحى السيدة زينب عام 1880م
    درب الجماميز
    يوماً كانت أحد أهم أحياء القاهرة، يسكنه كبار القوم وتنتشر به القصور والمعالم الأثرية وتبنى به أقدم وأول مكتبة وطنية على يد الخديو إسماعيل «الكتب خانة» ومعها مدرسة الفنون التى أخرجت إلى النور الفنان محمود مختار وعشرات من المبدعين قبل أن ينتهى كل ذلك.
    سبب التسمية بهذا الاسم “درب الجماميز” سمي بذلك نظرًا لأشجار عظيمة من الجميز، تعرف بـ”جماميز السعدية” منذ العصر المملوكي في مصر، حيث كان سكنًا لأكابر الأمراء، في عصور المماليك والعثمانيين والعلويين بمصر، وأقاموا به قصورهم ومنشآتهم الدينية.
    ما الذى دعا الأمير المملوكى قراقوجا الحسنى إلى أن يبنى مسجدا فى درب الجماميز فى جانب بينما المئذنة فى جانب آخر؟!
    هل ضاق المكان أم أنه بنى المئذنة فى ساحة المسجد قبل أن تتحول الساحة إلى «حارة السادات» فيبدو المسجد فى جهة والمئذنة فى جهة يفصل بينهما الطريق؟!
    لكن سكان الدرب العتيق أراحوا أنفسهم فلم يشغلوا أنفسهم بأسئلة ولا إجابات، فأطلقوا على المسجد «جامع بلا مدنة» اختصارا لوصف ما فعله الأمير المملوكى الذى كانت فعلته سببا فى شهرة المسجد، فالمنظر يبدو مثيرا وأنت ترى قنطرة خشبية تصل بين سطح المسجد ومئذنته الملتصقة ببيوت الحارة وكأنه يحاول انتزاعها متشبثا بها ليثبت للعالم أنها تابعة له، فصار المشهد واحدا من غرائب العمارة القاهرية.
    بيت الشيخ السادات»
    خلف مسجد بلا مئذنة تجد حارة ضيقة تحمل اسم «حارة السادات» لتقودك إلى بيت السادات أحد كبار علماء الدين إبان الحملة الفرنسية، وقد لعب دوراً بارزاً في المقاومة الشعبية ضد الحملة خلال ثورتي القاهرة الأولى والثانية، وكان ينفق عليهما من ماله الخاص، وتعرض للسجن والتعذيب خلال فترة نابليون وكليبر، حتى أُفرج عنه بعد رحيل الحملة، ليصبح من المقربين لمحمد على باشا ويختاره نقيباً للأشراف
    ومن بين الآثار التي لم تعد موجودة في المنطقة أيضاً رغم أن مولدها كان من هنا في «درب الجماميز» كانت هيئة دار الكتب والوثائق القومية، والتي عرفت باسم «دار الكتب المصرية»، وهي أول مكتبة ضخمة في القاهرة، أنشأها الخديو إسماعيل بناءاً على اقتراح من علي مبارك وزير المعارف سنة 1870، وجمع فيها كتبا ومخطوطات من كل نواحي مصر.
    وبدأت «الكتبخانة» من سراي مصطفى فاضل في درب الجماميز، لكنها وبعد 34 عاما انتقلت لمبنى جديد في منطقة باب الخلق قبل أن يتم نقلها من جديد على النيل بمنطقة بولاق.
    مدرسة الفنون الجميلة»
    في 12 مايو 1908 افتتح الأمير يوسف كمال، أغنى أغنياء مصر، أحد أبناء الأسرة المالكة في مصر، حفيد محمد علي باشا «المدرسة العليا للفنون الجميلة»، واشتهر بحبه للفنون الجميلة، ولما طرح النحات الفرنسى «جيوم لابلان» فكرة إنشاء مدرسة للفنون الجميلة تحمس لها وظل هو ولابلان يخططان لإنجاز المشروع، حتى افتتحها بالفعل في درب الجماميز لتفتح أبوابها لأصحاب المواهب، ولم تشترط تقديم مصروفات ودون تقيد بسن، بل كانت تتولى توفير أدوات الرسم بلا مقابل، وكان النحات المصري الرائد باعث فن النحت المصري محمود مختار في طليعة المتقدمين ومعه كوكبة من رواد الفن التشكيلي منهم يوسف كمال وراغب عياد ومحمد حسن. وفي يونيو ١٩١٠ صارت إدارتها تحت إشراف الجامعة المصرية الأهلية وفي أكتوبر ١٩١٠، ألحقت بإدارة التعليم الفني بوزارة المعارف، ثم نقلت في ١٩٢٣ من درب الجماميز إلى الدرب الجديد بميدان السيدة زينب حتى عام ١٩٢٧.
    لكن لم يعد للمدرسة وجود في حي «درب الجماميز» ولا يتذكر الأهالي عنها شيئاً، على عكس ما حفظها التاريخ كأول مدرسة للفنون الجميلة ومن الرواد في العالم كله.

    =======================
    سعد محسن اللملوم الكناني
يعمل...
X