الأعضب "المؤسكر"
=.=.=
فيلم "أجمل سنوات عمرنا The Best years of our lives"، للمخرج ويليام وايلر (1946).
استوقفني دور "هومر باريش Homer Parrish"، العسكري العائد من الحرب بيدين مقطوعتين، مع جزء من الساعدين.
اندهشت لدقة عمل الإكسسواريست، بحيث بدا الممثل هارولد رَسِل Harold Russell وكأنه فعلاً ذو يدين مستأصلتين، تمّ تركيب كمّاشتين معدنيتين بدلهما.
يا للبراعة! كيف تمكنوا من إظهار اليدين في تلك الصورة الواقعية؟
لكن، قبيل نهاية الفيلم، يظهر مشهد له برفقة "ويلما"، جارته الفتية التي تحبه وتصرّ على الاقتران به. أما هو، فيصدّها رفقاً بها. يخلع قميص بيجامته لكي يريها حال ساعديه والكماشتين، وكيف يتعين عليه رفعهما يومياً قبل النوم بمساعدة والده... وأن هذا ما ينتظرها طوال العمر إن ارتبطت به.
وهنا، يدرك المشاهد أن هارولد رسل (1914 - 2002) كان فعلاً أعضب اليدين، فقدهما أثناء الحرب بانفجار مادة "تي أن تي". وما للإكسسوارات والحيل السينمائية أي دخل بالموضوع.
وهو لم يكن ممثلاً أصلاً، إنما قرر المخرج ويليام وايلر الاستعانة به لتأدية الدور لكي يبدو واقعياً. فنال رسل، الممثل الهاوي، جائزتي أوسكار: أفضل دور مساعد في 1946، وأوسكار فخري في 1947.
فالفيلم يروي التبعات النفسية للحروب وتأثيراتها السلبية في مَن خاضوها، حتى من سلموا من العاهات الجسدية، وذلك من خلال ثلاث شخصيات لثلاثة عساكر عائدين، لكل منهم معاناته المختلفة.
=.=.=
فيلم "أجمل سنوات عمرنا The Best years of our lives"، للمخرج ويليام وايلر (1946).
استوقفني دور "هومر باريش Homer Parrish"، العسكري العائد من الحرب بيدين مقطوعتين، مع جزء من الساعدين.
اندهشت لدقة عمل الإكسسواريست، بحيث بدا الممثل هارولد رَسِل Harold Russell وكأنه فعلاً ذو يدين مستأصلتين، تمّ تركيب كمّاشتين معدنيتين بدلهما.
يا للبراعة! كيف تمكنوا من إظهار اليدين في تلك الصورة الواقعية؟
لكن، قبيل نهاية الفيلم، يظهر مشهد له برفقة "ويلما"، جارته الفتية التي تحبه وتصرّ على الاقتران به. أما هو، فيصدّها رفقاً بها. يخلع قميص بيجامته لكي يريها حال ساعديه والكماشتين، وكيف يتعين عليه رفعهما يومياً قبل النوم بمساعدة والده... وأن هذا ما ينتظرها طوال العمر إن ارتبطت به.
وهنا، يدرك المشاهد أن هارولد رسل (1914 - 2002) كان فعلاً أعضب اليدين، فقدهما أثناء الحرب بانفجار مادة "تي أن تي". وما للإكسسوارات والحيل السينمائية أي دخل بالموضوع.
وهو لم يكن ممثلاً أصلاً، إنما قرر المخرج ويليام وايلر الاستعانة به لتأدية الدور لكي يبدو واقعياً. فنال رسل، الممثل الهاوي، جائزتي أوسكار: أفضل دور مساعد في 1946، وأوسكار فخري في 1947.
فالفيلم يروي التبعات النفسية للحروب وتأثيراتها السلبية في مَن خاضوها، حتى من سلموا من العاهات الجسدية، وذلك من خلال ثلاث شخصيات لثلاثة عساكر عائدين، لكل منهم معاناته المختلفة.