الأمير سلطان بن سلمان يتوسط الفائزين في مسابقة ألوان السعودية
تحقيق - سلافة الفريح
رسائل من مصوري ملتقى ألوان السعودية إلى هيئة السياحة ووزارة الإعلام
ملتقى ألوان السعودية للتصوير السياحي في المملكة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المملكة أثير حوله الكثير من الجدل، وطالت حوله النقاشات هل هو ملتقى للسياحة أم ملتقى لفن التصوير الفوتوغرافي؟ وأخذت عليه الكثير من المآخذ. حين ذهب المصورون بآرائهم إلى عدة اتجاهات بين الرضا والاستياء وبين التفاؤل والإحباط؛ ولكنهم أجمعوا جميعاً على سوء التنظيم من قبل الشركة المنظمة فكان الأولوية لديها الربح المادي على حساب القيمة الفنية للتصوير كما ذكر الضيوف!. استضفنا عدداً من المصورين لنستوضح ذلك الجدل:
بين الهدف السامي والهدف المادي..
يستهل المصور عمر عبدالعزيز مصور الفن المفاهيمي والمحاضر في الملتقى: ملتقى ألوان السعودية بدأ حسبما فهمنا أنه يخص التصوير الفوتوغرافي ولدعم المصورين ثم استوعبنا بشكل متأخر أنه للسياحة والآثار بعد ما رأينا الشروط؛ ثم بعد ذلك أصبح له صيت لغير المصورين وخاصة أصحاب مواقع التواصل الاجتماعي. أهدافه بنظري اثنان: الأول هدف سام وهو إبراز السعودية من خلال الصور بأجمل حلة وكذلك تطوير المصورين من خلال ورش العمل والمحاضرات وتجمع المصورين؛ والهدف الثاني الربح المادي من وراء المصورين الذين يستأجرون أركان الملتقى بأسعار خيالية لا يستطيعها المصور الفرد وبدلاً من ترغيب المصور تمت عرقلته بعدم السماح للمصور ببيع أعماله! وبالنسبة لنصيب المصورين من تلك الأهداف فقط تحققت لمصوري السياحة والتراث والبورتريه السعودي؛
ويوافقه الرأي زهير الطريفي: الأغلب عرف أن هدف مسابقة الملتقى هو جمع صور السياحة في المملكة لإبرازها في المحافل العامة ولإقتنائها أيضا. وأيضا دعم المصورين ومساندتهم في توفير المكان والبيئة المناسبة لهم وللفن الذي أصبح ينتشر كثيراً في المملكة. لكن للأسف الملتقى لا يسلط الضوء إلا على فئات معينة من المصورين وهم المهتمون بتصوير الفعاليات السياحية والطبيعة والتراث الحضاري والمعماري، وأما البقية فلا عزاء لهم وهذا واقع. رغم أن هناك أجنحة كثيرة خاصة بالاستديوهات التجارية لتصوير الأشخاص (البورتريه).
تعارض الأهداف مع الواقع..
ويفصل الطريفي: تقول هيئة السياحة إنها تدعم المصورين في الملتقى ولكن نرى أن الأجنحة تم تأجيرها بمبالغ عالية القيمة ( لنغض البصر عن الاستديوهات التجارية ونتكلم عن الأفراد الذي لا ينتجون المال من هواية التصوير) بالإضافة إلى تأجير المساحة لأي شخص بإمكانه دفع المال سواء كان مصور جيد أم غير جيد! وهذه السنة كانت المفاجأة بتأجير لمن ليس له علاقة بالتصوير الفوتوغرافي بتاتاً! ومن المفترض أن يكون لدى المنظم إلمام فني بالتصوير كي يتم إعطاء المساحات لمن يستحقها ليرفع القيمة الفنية للأجنحة ولكن للأسف.
تأجير الأجنحة..
يشير عبدالعزيز إلى قضية أزعجت المصورين: التأجير فيه شروط صارمة وغرامة قوية: تدفع 6000 ريال، ممنوع تبيع اللوحات، ممنوع تعرض صور لخارج المملكة. أما بقية المصورين لم يقدم لهم الملتقى شيئا سوى الورش والمحاضرات التي بنظري لم تكن بالمستوى المطلوب لضيق الوقت ساعة أو ساعتين ولبعض مستويات الفنية للمحاضرين! ومع الإعلان بأنها مجانية إلا أنه حين تأخذ شهادة الحضور تدفع مبلغ من 100 إلى 250 ريالا حسب الورشة. وهناك ورش تصوير خارجية مثل ورشة ياسر التركي في التصوير المعماري. كما أن التأجير لا يعتمد على القيمة الفنية إطلاقا سواء الأعمال المعروضة جيدة أم سيئة بل يعتمد على "من يدفع" قيمة المساحة يحصل عليها ! والدليل تأجير محلات الدهان والبريد السعودي وليس لهم علاقة بالتصوير!
فئات المصورين في الملتقى..
يوضح عمر عبدالعزيز فئات المصورين الذين تتفق أهدافهم مع أهداف الملتقى هم ثلاث: الفئة الأولى "فئة المصور السياحي" الوطني في التغطيات التراثية والوطنية والوجوه السعودية مع الفيديو. الفئة الثانية "فئة المصور الاستعراضي" وهذه هي النسبة الأكبر 60٪. ثم الفئة الثالثة "فئة شباب الكيك" وقطعاً لا يصح إطلاق مسمى مصورين عليهم ولكنهم مستهدفون من الملتقى.
بين التلوث البصري والاستعراض..
ويؤكد عمر عبدالعزيز أن جودة العرض في الملتقى يجعل عامة الزوار تتعرف على المستوى الفني الذي وصلنا إليه وبالتالي تقييمه. فإذا كان العرض لأعمال قوية سيعكس مستوى المصور السعودي الاحترافي ؛ أما إذا كانت الأعمال متباينة بين الضعيفة والاستعراضية فسيظهر أن التصوير لدينا شحيح ومليء بالتلوث البصري! . قابلت مصورا فرنسيا صديقا لأحد الحكام وسألته عن رأيه في المعرض فقال " ليس فيه شيء؛ فقط معرض استعراضي بدون مستوى يحق لك التباهي به " . ويضيف: فنيا لا يقاس نجاح الملتقى بعدد الزائرين وإنما تجاريا يقاس بعدد الزوار.
المحاضرات والورش الفنية
ويبيح عبدالعزيز سرا بقوله: بالنسبة للمحاضرين هناك لجنة فنية تختارهم بعناية ولكن إذا لم تجد؛ تتعاقد مع أسماء مصورين لديهم عدد متابعين كبير!. ومن جهته أشاد الطريفي: قدم الملتقى محاضرات وورش عمل مفيدة لشريحة كبيرة من المصورين "جميع الفئات تقريباً". سواء في التصوير الفوتوغرافي أو الفيديو؛ بفن التصوير أو بطريقة تحويله إلى عمل تجاري وغيرها. لذلك أشيد بجهود الملتقى في هذه النقطة وأستطيع القول إن كل سنة يتم تطوير هذا الأمر وأفضلها هذه السنة بحيث تم توزيع غرف المحاضرات بشكل متباعد حيث لا يتداخل صوت المحاضر بالآخر.
الفائدة التي خرج بها المصور من الملتقى
يختصرها عبدالعزيز في: لقاء المصورين، المصور استفاد إعلاميا، والمجموعات عرفت عن نفسها، كذلك المصورون عرفوا أن هناك تصويرا استعراضيا!. وتشير لمياء الرميح: يخرج من الملتقى المصور الفائز بالجوائز والإنجاز الذاتي الذي يضافة لسيرته وتحفزة على التحدي والإبداع ويستفيد من المبلغ في تطوير نفسه. إلا أني أعيب على الهيئة منع المشاركين من البيع إذ يحقق البيع أحد روافد المصورين للاستمرار والمنع يكرس ثقافة أن الفن للنظر فقط وليس للاقتناء. استغرب لماذا لا يوجد بيع؟ نحن كمصورين يهمنا ان يرى المجتمع اللوحات ويرغب في اقتنائها وهنا نحقق هدف التثقيف. وتضيف: بخصوص الورش العلمية أتمنى أن يتم استقطاب أسماء عالمية خارجية والمحاضرات تكون لدعم المصورين السعوديين يكون هدفها الإلهام.
زهير الطريفي: الملتقى يسلط الضوء على فئات محدودة من المصورين
النتائج لم تعكس روعة بلادنا
ويؤكد صخر الأسمري على ضرورة اختيار حكام متخصصين في كل محور والإعلان عنهم وعن المعايير التي سيتم التحكيم من خلالها قبل بداية استقبال صور مسابقة ألوان السعودية وبفترة كافية لا تقل عن أربعة شهور قبل الموعد النهائي لاستقبال المشاركات ولا أقصد أبداً الطعن في كفاءة المحكمين. وبحكم اطلاعي على أعمال تصوير الطبيعة في الوسط السعودي، لم أرض في سنة من السنين التي مضت أو هذه السنة عن النتيجة النهائية لهذا المحور بالذات! يشترطون الأماكن الواسعة ثم ترى التجريد! يشترطون عدم الدمج ولم يطالبوا بملف الراو! حقيقة أن بلادنا فيها من الأسرار والخفايا ما يذهل اللب؛ وتحتاج لجهد كبير جدا لعرضها وإلقاء الضوء عليها. والنتائج بشكل عام لم تعكس تلك الروعة والسحر. هناك روائع استحقت الفوز بجدارة. لكنني أريد رؤية منصة الطبيعة محيرة مستقبلا؛ تفكر ألف مرة قبل أن تحكم أيها أجمل وهذا ما تستحقه بلادنا.
الشروط وإحجام المصورين هما السبب
وأوضح صالح الدغاري أحد محكمي المسابقة: ليس من الضروري أن يكون محكم الأعمال الفنية فنانا محترفا أو مصورا بارعا قد يكون ناقدا فنيا أو قارئا حقيقيا يحمل فكرا فلسفيا من ناحية العمل الفني. أنا وزملائي في محور وجوه سعودية حكمنا أعمالنا وقيمناها بشكل اعتمدنا فيه على شقين الشق الأول الناحية الإبداعية وأسقطنا عليها جميع تعريفات FIAP وPSA وUPI في محوري البورتريه والسفر وكان الشق الآخر ناحية الجذب السياحي وكنت أنا مخول به بصفتي ابن الدار واعلم منهم بتفاصيل الموروث الشعبي. ويضع الدغاري يده على السبب فيما يتعلق بعدم الرضا عن أعمال محور الطبيعة: كان صدمة كبرى بالنسبة لي على جانبين رئيسين جانب تتحمل وزره اللجنة الفنية التي تضع الشروط وجانب يتحمله المصور في إحجامه عن المشاركة وأخذ الموضوع بجدية اكبر. ويؤكد الدغاري: أنا مع الفن وبه وله وأتحسر كثيرا لكل هفوة أو تخبط تجعل مما نمارسه بحب خالص اضحوكة للجميع؛ وأتمنى أن يكون الحال أفضل وأجمل وأكمل في قادم الأيام.
عمر عبدالعزيز: المصور الاستعراضي هو الأكثر حضورًا بنسبة 60٪
الجمهور سلب منا الكثير
يشيد وليد الجريش: ملتقى ألوان السعودية مكاني المفضل في أعوامه الثلاثة، أجد نفسي فيه بين أفراد مجتمع الضوء بجميع اتجاهاته، لا أعدم أبداً من إضافة الفائدة الفوتوغرافية لمحصلتي خلال أيامه القليلة، ولكن من النسخة الثانية لألوان السعودية كان هناك ما ينغص عليّ بسوء تنظيم الحضور ووجود جمهور بعيد كل البعد عن أجواء التصوير لا يضيف للمصورين ولا لهيئة السياحة أدنى شيء، بل سلب منّا الكثير.
ويذكر زهير الطريفي محور المشكلة عند الكثيرين: الملتقى هذه السنة والسنة الماضية لقي استحسان في عدد الزوار ولكن معظم الزوار ليس لهم علاقة بالفن بدليل زيادة عدد الأطفال بشكل مفجع! هذه السنة تبينت أحد أهداف الملتقى والذي للأسف لا يخدم المصورين المهتمين بالفن ولكن يسيء لهم. كم من معرض فني فوتوغرافي أو تشيكلي بمستوى عال يزوره الأطفال من أجل المرح؟ عالمياً لا يحدث؛ ولكن الملتقى كان هدفه توفير مكان ترفيهي وسياحي وكان الثمن وجود أجنحة فوتوغرافية وصور تم تجميعها من المسابقة على مدى ثلاث سنوات لتعرض في أرجاء الملتقى لأجل الزوار! أين هو دعم المصورين؟ أين هي المظلة التي تجمعهم الآن؟.
لمياء الرميح: بيع اللوحات أحد روافد المصورين للاستمرار والشروط تمنعه
وتشاركه لمياء الرميح: أحدثت المسابقة نقلة نوعية في النسخة الثالثة من حيث عدد الفائزين وارتفاع عدد الجوائز وتويسع المشاركات لغير السعوديين وإضافة فئات جديدة مثل التصوير بالهواتف الذكية وتطوير فئة الأفلام القصيرة.
سلبيات الملتقى المتفق عليها..
ويختصر الطريفي سلبيات الملتقى في أولا: عدم دعم المصورين الأفراد في إعطائهم مساحة خاصة بالملتقى وعدم وجود من يحدد هذه المساحة ستكون لمن وهل يستحقها أو لا؟. ثانياً: التنظيم شابه شيء من السوء رغم توفر الأفراد ولكن ليس بينهم اتفاق مع تضارب المعلومات. ثالثاً: أتمنى في الملتقى القادم منع دخول الأطفال الصغار والمراهقين تماماً حيث إن الملتقى للفن الفوتوغرافي وليس مهرجانا ترفيهيا عائليا لنكن واقعيين! وهؤلاء لا علاقة لهم بالفن وإن كان هناك تحفظ بأنهم مستقبل التصوير؛ نعم ربما ذلك ولكن ليس بهذا المكان لتفادي الازدحام.
رابعاً: رسوم الدخول غير المبرر تم طرحها لتفادي دخول غير المهتمين ولكن يبدو أن هذا لم يغير في الأمر شيء، لذلك كان استمرارها ثم زيادتها في آخر يومين بحجة تبرع للجمعيات الخيرية شيء مزعج؛ بالإضافة إلى رسوم شهادة حضور الورش والمحاضرات الأغلب ب 200 ريال.. لماذا هذا المبلغ؟ وأين هو الدعم الذي يتحدثون عنه؟.
خامساً: عرض الصور الفائزة بطريقة سيئة لأنه من الواضح لا يعلم عن عرض الصور المطبوعة شيئاً، لقد كانت أسوأ ما في الملتقى، الطباعة سيئة وفكرة عمل إضاءة خلفها كانت أسوأ. ويشاركه عبدالعزيز في ذكر السلبيات: سوء التنظيم؛ البيئة الحديثة في التصوير لا يمكن أن تجعلها مفتوحة للعامة بل للمتخصصين والمتذوقين؛ التعامل مع المصور كزبون وليس كفنان، أن يظل التصوير في ظل هيئة السياحة والآثار فهذا لن يخدم فن التصوير لأن الأخير أوسع وأعمق من أن ينحصر في زاوية واحدة. بل يجب أن ينتقل تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام.
وتؤكد الرميح: أهم السلبيات هو المنظم والذي اهتم بالجانب المادي والربحية على حساب الفن. أتمنى تغير المنظم الملتقى ويمكن استقطاب الجمهور بتحسين اختيار الشخصيات واشتراط عدم دعوة مشاهير التواصل الاجتماعي الذين لا يحملون اي قيمة ان كان هناك رسوم لا مانع بس انت تذهب إلى دعم المجموعات الفوتوغرافية بمساحات اكبر ومجانية بدال الجمعيات الخيرية لأن هذا ما يحقق هدف الملتقى دعم التصوير. وتضيف الرميح: في أول سنة لغة دعم المصورين تصدرت المشهد ثم تقلصت بعد ذلك لتُعنى بالتصوير السياحي وأحترم أهدافها إذا طبقت على الواقع وليس مجرد كلام. أتمنى من إدارة ألوان السعودية الفصل بين المسابقة والملتقى بحيث تكون المسابقة هدفها التصوير السياحي بأنواعه والملتقى يكون جامعا لكل ما يتعلق بفن التصوير الضوئي بهذا تحقق هيئة السياحة أهداف كثيرة منها دعم فن التصوير الضوئي.
ويضيف إبراهيم النصار: أتمنى الاهتمام بالمصورين في التعامل معهم وليس التعامل كزائر عادي يمنع من الدخول؛ فنجاح المعرض لم يكن لولا فضل الله ثم المصورين رغم أني لم أواجه المشكلة ولكن زملاء آخرين قاموا رجال الأمن بمنعهم من الدخول.
أين وزارة الثقافة والإعلام..
سعيد عبدالله عبدالغني في الحقيقة مثل هذه الملتقيات لها فوائد كثيرة للفنانين عموماً وللمصورين خاصة الذي ساهم بشكل كبير في دعم المصور السعودي وكل الشكر للهيئة العامة للسياحة والآثار. وعتبي على وزارة الثقافة والإعلام لعدم إقامة لمثل هذه الملتقيات كذلك عتبي على الفوضى العارمة وحالات التدافع أمام البوابات ومنع المسجلين سابقا من الدخول. ورفع رسوم الدخول دون سابق اعلان. وارتفاع رسوم الأركان ومعاملة المؤسسات والشركات والأفراد بمبلغ موحد.
ويشاركه علي محمد المزيدي: الملتقى رائع جدا واستمتعت به ولكن بعض من المحاضرين بورش العمل لم يعط حقه من وقت، مثلا المصور محمد المنسف، الورشة ساعة واحدة فقط وطلب منه أن ينتهي الورشة مباشرة، تم التقليل بحق الورشة وبحق ملقيها وكان من المفترض أن تكون أكثر من ساعة لأهميتها؛ كذلك ما أفسد الملتقى جمهرة الحضور كأنهم ذاهبون إلى حفل زفاف و"أنواع التميلح"، رفع سعر تذاكر الدخول لم يقنعني ابداً؛ ويضيف: لماذا يتم حكر الملتقى في الرياض ولا ينتقل إلى الشرقية والغربية، لنعطي المناطق حقها.
الفن في ذيل الأولويات
ويضيف شعيب سعيد: كان ملتقى ألون السعودية كالحلم في نسخته الأولى؛ وإيجابياً رغم كل شيء، وفي النسخة الأخيرة للملتقى لا أنكر إيجابيات الملتقى التي أسعدتني الورش والنقاشات الفوتوغرافية ولكن أزعجني كثيرا أن يكون الفن في ذيل الأولويات، اختصار الفن في عرض الصور أكثر من تثقيف المجتمع بدور الصورة في خلق ثقافات اكثر وعيا ونضجا.
إيجابيات العرس الكبير..
ويختم أحمد الشيمي مصور المهرجانات التراثية والفائز بالمركز الأول محور الأفلام القصيرة في فيلم "عيشها بألوانها": عاصرت ألوان السعودية في السنوات الثلاث كلنا عايشنا فرحة الملتقى بجمعتنا تحت سقف واحد بتنظيم كان مختلف تماما لم يسبق أن مر على الساحة الفوتوغرافية بعيدا عن السلبيات. السنة الثانية صار العرس أكبر وانتشر الملتقى للمصور والمتذوق والمهتم. وهذه السنة كان مختلفا تماما على جميع الأصعدة والكل استشعر الفائدة على مستوى تنوع الورش والمحاضرات والدورات وحجم المشاركين لذلك كنت مع فكرة فرز الزوار ودخول المهتمين والحريصين على الفائدة. وأخيرا كل كل شخص يمثل نفسه وأي تصرف هو تصرف فردي. التركيز على السلبية وإجحاف الجهد المبذول هو إجحاف في حق من أقام هذا العرس الكبير. بركات هذا الملتقى أننا نلتقي أصدقاءنا أصحاب الذائقة الفنية.
الصورة الفائزة بالمركز الأول من مهرجان الغضا للمصور أحمد الشيمي
عمر عبدالعزيز يلقي محاضرة ضمن فعاليات الملتقى