إعداد: سلافة سعد الفريح - (عدسة/ عبدالله الشثري)
قصة وصورة
على موائد الإفطار في الحرم المكي
أبارك لكم حلول شهر رمضان المبارك، وأسأل المولى أن يعيننا ويتقبل منا ومنكم الصيام والقيام. كل سنة يمر علينا هذا الشهر الفضيل ولا ننسى أن نوثق مائدتنا أو رحلتنا للعمرة أو اجتماع العائلة، وبالنسبة لي شخصياً أحب أن أضع لي عدة أفكار وزيارات لتصوير مشاعر إيمانية رمضانية. فكل الوجوه العابرة تترك كل ما يدور في الدنيا خلفها وتستقبل ربها بخشوع وتضرع.
روحانية وعزيمة
صورة كانت وما زالت من أقرب الصور إلى قلبي، كانت بالنسبة إلي تحدي وأنا في الحرم المكي وبشهر رمضان نويت أن ادخل الكاميرا داخل الحرم للتصوير، ولكن المنع والخوف من مصادرة الكاميرا هي أكبر عائق! لكن استعنت بالله واخترت أن اصور بعد الفجر لضعف المراقبة والإضاءة أفضل، اتجهت للصلاة ومعي بعض الأصحاب ومرت الأمور بسلام الحمد لله، وبعد الصلاة بدأت التصوير ولكن لم تكن هناك نتائج تستحق حتى أشرقت الشمس وحان الخروج، وكنت أتمنى الصعود للسطح وكأن هناك صورة في انتظاري.. صعدت فوجدت هذه المغاسل على اليسار وأحد كبار السن من تركيا متجها إليها للوضوء لأداء صلاة الضحى والوقار يشع من وجهه، في وقتها نسيت الكاميرا بيدي وأنا أتأمله وأقترب منه اكثر واكثر.. التقطت صور له وبعدما انتهى سلمت عليه وابتسم وشاهد الصور وودعته وأتمنى أن ألتقيه مرة أخرى.
في رمضان كل مشهد له مشاعره الخاصة، موائد إفطار المساجد يتنافس فيها المتطوعون وتمتلئ قلوب المسلمين من كل مكان بالرغم من اختلاف اللغات والأعمار والجنسيات، والجميع يبتسم عندما ارفع الكاميرا أمامه وصدق قول النبي صلى الله عليه وسلم: "للصائم فرحتان: فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه" اللهم تقبل منهم.. كذلك في رمضان فرصة جميلة لغرس حب القرآن والتنافس فيه عند الأطفال! فالأجهزة أخذتهم والملهيات جعلتنا ننسى انهم مسؤوليتنا نسأل عنها، فليكن رمضان نقطة تغيير.