مثقفو حلب
Arslan Vendij
☆ باربي الفقيرة ...
في إحدى أيام العيد
عندما كنت طفلة صغيرة ، وقفت أمام بائع الألعاب لأشتري بالنقود القليلة المتوفرة لدي منذ أشهر
تلك اللعبة الغالية الثمن الجميلة المظهر ، بشعرها الأشقر ، وطولها المميز والتي كانت تلبس فستان أبيض مزهر
وقلت له :
صباح الخير يا سيدي ، هل بإمكاني
أن أشتري تلك اللعبة بدون ذلك
الفستان الذي يغطي جسدها .
وقف أمامي متعجبا من ذلك السؤال الذي لم يسمعه طيلة حياته التي قضاها في تلك المصلحة ...
ثم نزل لعندي بكامل جسده
ليصبح رأسه مقابل رأسي
وقال لي : ولماذا ياصغيرتي ؟
قلت : لأنني لا أملك ثمنها لعل بذلك أستطيع التمكن من شرائها .
ثم سألني
ومن أين ستأتي بفستان لها ياحلوتي .
جاوبته وبكل ثقة ، عندي بالبيت فستان آخر ، لكنه كبيرعليها قليلا يمكنني .. إذا قصرته أن ألبسها إياه .
( دون أن أفكر ماذا سألبس أنا إذا ألبستها ذلك الفستان وهو البديل الوحيد لدي )
ابتسم بوجهي قائلا :
هي لك .. ياصغيرتي
وقتها فرحت كثيرا ، وشكرته على معروفه ، وأخذتها منه دون تردد .
.
.
.
تغيرت أحوالي والحمد لله
وهاهي تلك اللعبة الجميلة ماتزال موجودة بخزانتي و بنفس ذلك الفستان الأبيض المزهر .
دائما أتخيل ذاك البائع
لطالما لم يغيب عن ذهني يوما ...
أتراه في قصر من قصور الجنة
جزاء على ما فعله معي .
صدقوني يا أعزائي
ليتنا نستطيع أن نكون
ليس فقط مثل بائع الألعاب
بل بائعين في كل شيء .....
دمتم سالمين
مثقفو حلب .
#أرسلان
*************