العين هي الدائرة الأولى.. تحفة لي كراسنر التعبيرية
تسعى دار مزادات سوثبي بلندن لرفع أسعار الفنانة الامريكية المعاصرة (لي كراسنر Lee Krasner)، أرملة الفنان الشهير جاكسون بولوك، لرفع قيمه لوحتها إلى رقم قياسي جديد يصل ما بين 10 الى 15 مليون دولار، في المزاد القادم، بمنتصف مايو للفن المعاصر بنيويورك.
اللوحة عبارة عن جدارية مساحة 20 قدم، تنتمي للمدرسة التجريدية التعبيرية، ويلاحظ أن اسم (لي كراسنر) قد تأخر عن أقرانها من فنانين جيلها النساء و الرجال في تلك الحقبة، فهي ضمن الأسماء اللامعة في الفن المعاصر أيضاً، مثل جين ميشيل باسكيا وهيلين فرانكنتالر ولي.
اسم اللوحة (العين هي الدائرة الأولى) رسمتها عام 1960، حققت أعمال الفنانه مؤخراً في سنه 2017 مبلغ 5.5 دولار، و بعض النقاد أطلق على هذا العمل بتحفة عصر التعبيرية التجريدية، حيث رسمتها كراسنر عقب وفاة زوجها الفنان جاكسون بولوك 1956م، ووفاة والدتها سنه 1959، وكانت تعتبر هذه اللوحة اختباراً لها ولتراث زوجها في مجال التعبير والتجريد و التلوين، ورسمتها في أسوأ حالاتها النفسية، فيها غضب شديد جداً وعصبية عالية لأبعد الحدود، كانت كراسنر تمارس غضبها وعصبيتها وحزنها وألم كآبتها، بالألوان على الكانفس، فكانت ترشها وتغطسها بالإحساس وبالحركة والقوة غير الملوثتين بأي مؤثرات غير نفسيتها المضطربة وحالتها العصبية الحادة و العاطفة المتهيجة واشتياقها للأحبة، كحافز لأول جدارية رسمتها.
حزنها حرمها النوم، فكانت ترسم أثناء الليل وهي سهرانة، و تعبّر باللون في الظلام، هنا ووجدت أن أفضل لون يعبر عن غضبها وعصبيتها وحزنها، هو اللون البني العنبري Umber، حيث كانت تعتبر هذه المحاولات والتجارب عبارة عن رحلات ليلية داخل النفس البشرية الكئيبة.
عُرضت هذه اللوحة أول مرة في متحف الفنون الجميلة في هيوستن سنة 1984 ثم 1999، ومؤخراً عُرضت في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن، و متحف جوجنهايم في سنة 2016 و2017، تم سرقة هذه اللوحة لمدة، ثم أعادتها الشرطه وعمل ترميم لها لاحقا، لتجهيزها للعرض والبيع.
د. عصام العسيري
تسعى دار مزادات سوثبي بلندن لرفع أسعار الفنانة الامريكية المعاصرة (لي كراسنر Lee Krasner)، أرملة الفنان الشهير جاكسون بولوك، لرفع قيمه لوحتها إلى رقم قياسي جديد يصل ما بين 10 الى 15 مليون دولار، في المزاد القادم، بمنتصف مايو للفن المعاصر بنيويورك.
اللوحة عبارة عن جدارية مساحة 20 قدم، تنتمي للمدرسة التجريدية التعبيرية، ويلاحظ أن اسم (لي كراسنر) قد تأخر عن أقرانها من فنانين جيلها النساء و الرجال في تلك الحقبة، فهي ضمن الأسماء اللامعة في الفن المعاصر أيضاً، مثل جين ميشيل باسكيا وهيلين فرانكنتالر ولي.
اسم اللوحة (العين هي الدائرة الأولى) رسمتها عام 1960، حققت أعمال الفنانه مؤخراً في سنه 2017 مبلغ 5.5 دولار، و بعض النقاد أطلق على هذا العمل بتحفة عصر التعبيرية التجريدية، حيث رسمتها كراسنر عقب وفاة زوجها الفنان جاكسون بولوك 1956م، ووفاة والدتها سنه 1959، وكانت تعتبر هذه اللوحة اختباراً لها ولتراث زوجها في مجال التعبير والتجريد و التلوين، ورسمتها في أسوأ حالاتها النفسية، فيها غضب شديد جداً وعصبية عالية لأبعد الحدود، كانت كراسنر تمارس غضبها وعصبيتها وحزنها وألم كآبتها، بالألوان على الكانفس، فكانت ترشها وتغطسها بالإحساس وبالحركة والقوة غير الملوثتين بأي مؤثرات غير نفسيتها المضطربة وحالتها العصبية الحادة و العاطفة المتهيجة واشتياقها للأحبة، كحافز لأول جدارية رسمتها.
حزنها حرمها النوم، فكانت ترسم أثناء الليل وهي سهرانة، و تعبّر باللون في الظلام، هنا ووجدت أن أفضل لون يعبر عن غضبها وعصبيتها وحزنها، هو اللون البني العنبري Umber، حيث كانت تعتبر هذه المحاولات والتجارب عبارة عن رحلات ليلية داخل النفس البشرية الكئيبة.
عُرضت هذه اللوحة أول مرة في متحف الفنون الجميلة في هيوستن سنة 1984 ثم 1999، ومؤخراً عُرضت في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن، و متحف جوجنهايم في سنة 2016 و2017، تم سرقة هذه اللوحة لمدة، ثم أعادتها الشرطه وعمل ترميم لها لاحقا، لتجهيزها للعرض والبيع.
د. عصام العسيري