علي نفنوف
٨ يوليو، الساعة ١١:٢٣ م ·
تراتيل
لم يكن شامة على خد الزمن
وحسب
ولم يكن مجرد القصر الابيض
او القلعة البيضاء
أو برج صافيتا
كان وعي فنان أبدع في رشق اللاوعي على هيئة لوحة ساحره
حمّلها الوانه القصية
كحقول عباد الشمس التي تغني للضوء
أنه الفنان المهندس عصام يوسف
الذي ادهشنا اليوم كعادته بتناسق الوانه وهندسة الظلال كمعماري عتيق
لا أدري عن أي لوحه اتحدث... ومن أين أبدأ...
لأن كل ما شاهدته مذهل..
ولكن اتذكر اني تيقظت فجأة حينما أومئت بيدي الى لوحة لصديق كان يرافقني..أن يرى ما رأيت
وفعلا دار بيننا نقاش عن تفردها وسموها..
لوحة لم يستخدم الفنان فيها أي لون... رسمها بالضوء والظل...
كان البياض فيها كسحابة عطر
اعطى السواد فيها
عظمة وشموخ...ناهيك عن برجها الناهض نحو الغيم كشجرة حور مغناجه
لا ادري على أي مقام لوني عزف الفنان تراتيل عشقه..
عشقه الابدي لمدينته صافيتا التي رحل منها وعنها
ولم ترحل عنه ... كانت معه في حقائب ترحاله... ذكريات وطفوله
في تراتيل الفنان عصام يوسف...التي اعاد صياغة مداميك مدينته كما شاء
وعلى سلم موسيقاه الحالمة
حتى
تحار أين تقف.. والى أي لوحه تصغي...
فكلهن عاشقات جميلات...
في معرض عصام يوسف ...تقف امام لوحه واحدة اسمها صافيتا وامام شلال الوان نقيه..
خصها بكرمه المعهود لجمعية العاديات فرع صافيتا
التي صارت جهة وعنوان... للأصالة.. والثقافة ..
الشكر لكل القائمين والمنظمين للمعرض واخص بالذكر الاستاذ المحامي سمير جبور
والمهندسة لينا خوري
وأخيرا
شكراً استاذ عصام لجرعه الفرح والجمال التي منحتنا آياه
شكرا ايها السوري الفينيقي...
Issam Youssef
صافيتا- علي نفنوف
+3
- Hiam Ahmad
كلمات رائعة ..
ولوحات بديعة جدااا ..