وليست ثمة لجنة خالية من التأثر لأسباب غير إبداعية

قرأت رواية فائزة بجائزة معروفة
والحق أنني حاولت قراءتها ، اقرأ صفحة ، ثم انتقل الى صفحات أخر ، ولما عجزت عن التركيز في أحداثها وشخصياتها ، أخذت أفكر بالأسباب التي تدعو لجنة التحكيم لاختيار هذه الرواية دون غيرها ، وتمنحها الجائزة الأولى ،
وكأن قراءتي محاولة لاكتشاف مستوى وقدرة اللجنة قبل تقويم الجهد الإبداعي لمؤلف الرواية !!.
ليست ثمة لجنة في العالم قادرة على قياس مستوى الإبداع بطريقة مقنعة للآخرين
وليست ثمة لجنة خالية من التأثر لأسباب غير إبداعية
وبعيدا عن الاتهامات الجاهزة سواء صدقت هذه الاتهامات أو كانت محض سوء ظن ، فإن أسلوب المسابقات وبرغم الفوائد المنظورة أو المتخيلة ، قد يصلح للمسابقات الرياضية ، أما أن نستخدم معايير هذه المسابقات في العمل الإبداعي ، فإنه أمر يفتقد الكثير من القدرة على الإقناع مهما بلغت فصاحة القائمين عليه في الدفاع عنه ..
أعود إلى الرواية الفائزة ، فأقول :
إن معاييري الشخصية صعبة
فالرواية عمل كبير ، ودون قدرة فكرية وخزين معرفي واسع ، وتمكن من الأساليب ، فإنها ثرثرة مهما كانت هذه الثرثرة جميلة أو غريبة ..
من يدري ؟
ربما لم تجد اللجنة ما هو أفضل منها
وإذا ما كان ذلك صحيحا ، وأتمنى ألا يكون
فإن من حق الروائيين أن يستقيلوا
وأن يعيدوا الاعتبار لحكايات جداتنا

‏د.امجد توفيق