كوميديا المواطن عبد العباس!!
م/الارث والتقصي
قبل مجيء المواطن عبد العباس محمولاً برفق على جناح ملاك اسمر،الى ارض قيل عنها كل ماهو جميل ،هناك حيث كان،تمنى لو انه كان سومرياً من اهل بابل ومن ام اشورية وزوجة من كيش،واولاد يتغنون بذكر چلچامش وتوابع ازمنته!!
م/هو الذي غاب
ما ان حط عبد العباس ضيفاً بين احضان أمه التي اخذت من طين الاهوار ادمتها وعذوبتها،حتى رحل المواطن،
(عبد الحسين)ناحية المجهول منشداً،
(ياكاع ترابج كافوري) راح الولد الذي مابلغ ربع القرن بعد،تاركاً انثاه السومرية تحمل رضيعاً سولته الدائمةانصبت على تحويل جنس القصب الى نايات!!
م/الرهان
شب الولد مرافقا ضيم السومرية ،
خطوة بخطوه،رفضت ابدال فراش بفراش،متذكرة سومريها الاول،ماكانت تفكر بغير عبد عباسها،علمته كيف يمنح حنجرته طراوة العشق،وعذوبة الاهات. صار عبد العباس زاهياً بشبابه،صار
شديد البأس والاقدام!!
م/آه ايتها الحروب
الحرب التي اخذت عبد الحسين،قررت آخذ عبد العباس،لكنه كان عصياً..قاوم،،
وقاوم.. حتى جيء بغولة الاعاقة،فجأة فقد ساقيه،تأوه اولاً..لكنه مالبث ان ضحك مراراً موقناً انه قدم لاهله مالم يستطع الكثير من الذين يعرفهم تقديمة.
م/تحديات وجود مقهور
مع دجنة الليل،يقتعد عبد العباس وحدته،مداعباً اوتار حنجرته بالغريب من الاطوار،مواويل مأخوذة من غرين الاهوار،وبوذيات اسستها زقورات اوروك واور وكيش ،حداءات آشورية تفتت نياط القلب،بغتة صار عبد العباس جداً.
حلقت ملائكة سومر لتضع بين يدية حفيداً،قالت جدته(أسم الله انه يشبه ذاك البعيد القريب الذكر)
قال الاب-سمَّي والدي عبد الحسين !!
قالت الجدة بعد ان قررت شمر آهات احزانها بعيداً—ونعم ما فعلت!!
م/وما كان ظلام!!
عبد الحسين،الفرح بسومريته،المبتهج باغاني الجد التي بدأ ترديدها برغبة ولد
يبحث عن قصة حب،اظهرت الفحوصات إنه مصاب بداء الربو
ويحتاج الى علاجات مستمرة ومراقبة
يومية دقيقة!!
م/غبار الوطن
حين قررت الارض نفض افرشتها القديمة،نفضتها فوق رؤوس المساكين
من فقراء بلاد سومر..شعر عبد الحسين بالاختناق،،
بكى عبد العباس،،
شقت الجدة زيق ثوبها الذي ماغادر السواد،،،حمله مسرعاً متوسلاً الرب ان لايأتي من يأخذه دون وجه حق..
ماحدث كان خاتمة الاكاذيب
توقفت الستوتة امام بوابة المشفى،،
الجدة حملت الولد،،الجد يدفع عربته مخنوقا بسيول من العبرات،،
الموظف/اقطع تذكره!!
الجده/إنه يموت
الموظف/التذكرة اولاً
الجد/دعها تدخل وانا اقطع التذكرة!!
الموظف/لايجوز دخول اكثر من مرافق بصحبة المريض!!
الجد/خذ المبلغ واقطع لنا تذكرة!!
الموظف/ممنوع هذا ليس من واجبي
الجدة/الولد يموت..يموت..يموت
الموظف/اقطعي تذكرة وادخليه قسم العناية المركزة!!
(الجده تركض..تركض،،قلب عبدالعباس
يتصاعد وجيفه،،قلب الولد يحبو متعثراً
بثياب مخاوفه.
(المشهد ربما لايتكرر..كان الجد يصغي باهتمام لنصائح وتعليمات الموظف نصف الخدر—-إجلب معك بطانية وشرشف ومخده!!
/—نعم!!
—هاك وصفة الطبيب اشتريها من الصيدلية المقابلة حاذر الشراء من مكان اخر؟!!
—نعم صار
—اجلب معك كوب وقناني ماء!!
—نعم!!
(عبد العباس المواطن المسكين،حين استدار بعربته من اجل تلبية طلبات موظف الاستعلامات،،سمع صوت الجده يثغب…يثغب..
ممممممات الولد يمه عبد العباس..
ليش بس احنه مكتوب علينه الضيم والموت؟!
التفت المواطن عبد العباس ناحية أمه،
مردداً…ليش..ليش..ليش!!
(لايمكن الاكتفاء بهذا الصراخ..ثمة الكثير من الاحتجاجات،العويل..السباب
..التكبيرات..والاكثر احتجاجاً ازيز الرصاص الذي تصاعد الى علو ليهبط مثل مطر من وهم).
شوقي كريم حسن
م/الارث والتقصي
قبل مجيء المواطن عبد العباس محمولاً برفق على جناح ملاك اسمر،الى ارض قيل عنها كل ماهو جميل ،هناك حيث كان،تمنى لو انه كان سومرياً من اهل بابل ومن ام اشورية وزوجة من كيش،واولاد يتغنون بذكر چلچامش وتوابع ازمنته!!
م/هو الذي غاب
ما ان حط عبد العباس ضيفاً بين احضان أمه التي اخذت من طين الاهوار ادمتها وعذوبتها،حتى رحل المواطن،
(عبد الحسين)ناحية المجهول منشداً،
(ياكاع ترابج كافوري) راح الولد الذي مابلغ ربع القرن بعد،تاركاً انثاه السومرية تحمل رضيعاً سولته الدائمةانصبت على تحويل جنس القصب الى نايات!!
م/الرهان
شب الولد مرافقا ضيم السومرية ،
خطوة بخطوه،رفضت ابدال فراش بفراش،متذكرة سومريها الاول،ماكانت تفكر بغير عبد عباسها،علمته كيف يمنح حنجرته طراوة العشق،وعذوبة الاهات. صار عبد العباس زاهياً بشبابه،صار
شديد البأس والاقدام!!
م/آه ايتها الحروب
الحرب التي اخذت عبد الحسين،قررت آخذ عبد العباس،لكنه كان عصياً..قاوم،،
وقاوم.. حتى جيء بغولة الاعاقة،فجأة فقد ساقيه،تأوه اولاً..لكنه مالبث ان ضحك مراراً موقناً انه قدم لاهله مالم يستطع الكثير من الذين يعرفهم تقديمة.
م/تحديات وجود مقهور
مع دجنة الليل،يقتعد عبد العباس وحدته،مداعباً اوتار حنجرته بالغريب من الاطوار،مواويل مأخوذة من غرين الاهوار،وبوذيات اسستها زقورات اوروك واور وكيش ،حداءات آشورية تفتت نياط القلب،بغتة صار عبد العباس جداً.
حلقت ملائكة سومر لتضع بين يدية حفيداً،قالت جدته(أسم الله انه يشبه ذاك البعيد القريب الذكر)
قال الاب-سمَّي والدي عبد الحسين !!
قالت الجدة بعد ان قررت شمر آهات احزانها بعيداً—ونعم ما فعلت!!
م/وما كان ظلام!!
عبد الحسين،الفرح بسومريته،المبتهج باغاني الجد التي بدأ ترديدها برغبة ولد
يبحث عن قصة حب،اظهرت الفحوصات إنه مصاب بداء الربو
ويحتاج الى علاجات مستمرة ومراقبة
يومية دقيقة!!
م/غبار الوطن
حين قررت الارض نفض افرشتها القديمة،نفضتها فوق رؤوس المساكين
من فقراء بلاد سومر..شعر عبد الحسين بالاختناق،،
بكى عبد العباس،،
شقت الجدة زيق ثوبها الذي ماغادر السواد،،،حمله مسرعاً متوسلاً الرب ان لايأتي من يأخذه دون وجه حق..
ماحدث كان خاتمة الاكاذيب
توقفت الستوتة امام بوابة المشفى،،
الجدة حملت الولد،،الجد يدفع عربته مخنوقا بسيول من العبرات،،
الموظف/اقطع تذكره!!
الجده/إنه يموت
الموظف/التذكرة اولاً
الجد/دعها تدخل وانا اقطع التذكرة!!
الموظف/لايجوز دخول اكثر من مرافق بصحبة المريض!!
الجد/خذ المبلغ واقطع لنا تذكرة!!
الموظف/ممنوع هذا ليس من واجبي
الجدة/الولد يموت..يموت..يموت
الموظف/اقطعي تذكرة وادخليه قسم العناية المركزة!!
(الجده تركض..تركض،،قلب عبدالعباس
يتصاعد وجيفه،،قلب الولد يحبو متعثراً
بثياب مخاوفه.
(المشهد ربما لايتكرر..كان الجد يصغي باهتمام لنصائح وتعليمات الموظف نصف الخدر—-إجلب معك بطانية وشرشف ومخده!!
/—نعم!!
—هاك وصفة الطبيب اشتريها من الصيدلية المقابلة حاذر الشراء من مكان اخر؟!!
—نعم صار
—اجلب معك كوب وقناني ماء!!
—نعم!!
(عبد العباس المواطن المسكين،حين استدار بعربته من اجل تلبية طلبات موظف الاستعلامات،،سمع صوت الجده يثغب…يثغب..
ممممممات الولد يمه عبد العباس..
ليش بس احنه مكتوب علينه الضيم والموت؟!
التفت المواطن عبد العباس ناحية أمه،
مردداً…ليش..ليش..ليش!!
(لايمكن الاكتفاء بهذا الصراخ..ثمة الكثير من الاحتجاجات،العويل..السباب
..التكبيرات..والاكثر احتجاجاً ازيز الرصاص الذي تصاعد الى علو ليهبط مثل مطر من وهم).
شوقي كريم حسن