مصطفى رعدون
لا تطرُق ِالبابَ..
تَدري أنَّهُم رَحَلوا
خُذ ِالمَفاتيحَ وافتحْ، أيُّها الرَّجلُ !
أدري سَتذهَبُ..تَستَقصي نَوافِذَهُم
كما دأبتَ، وتسعى حَيثُما دَخلوا
لا تطرُق ِالبابَ..كانوا حينَ تَطرُقها
لا يَنزلونَ إليها .. كنتَ تَنفعلُ
وَيَضحَكون.. وقد تَقسو فتَشتمُهُم
وأنتَ في السِّرِّ مَشبوبُ الهَوى، جَذِلُ!
حتى إذا فتَحوها، والتقَـيتَ بِهم
كادَتْ عيونكَ، فرْط َالحُبِّ، تَنهَمِلُ!
***
لا تطرُق ِالبابَ.. مِن يَومَينِ تَطرُقُها
لكنَّهُم يا،غَزيرَ الشَّيبِ، ما نزَلوا
***
يا أدمُعَ العينِ.. مَن منكم يُشاطِرُني
هذا المَساءَ، وَبَدرُ الحزن ِيَكتَمِلُ؟!
ها بَيتيَ الواسِعُ الفَضفاضُ يَنظرُ لي
وكلُّ بابٍ بهِ مِزلاجُها عَجِلُ
كأنَّ صَوتا ً يُناديني، وأسمَعُهُ
يا حارِسَ الدَّار، أهلُ الدَّارِ لن يَصِلوا
*********************************
Hassan Abou Ayash مصطفى رعدون
راشد دوري
- خجلنا من طلب الصبر ويبدو ان ليس لنا الا الامل والصبر عسى فرج قريب