شخصيات مؤثرة
ميدان سليمان باشا القاهرة عام 1912م
من هو سليمان باشا الفرنساوي
اسمه الحقيقي «أوكتاف جوزيف انتلم سيف»، واسمه الذي نعرفه به هو «سليمان باشا الفرنساوي» وكان هناك ميدان وسط القاهرة يوجد فيه تمثاله ويحمل اسمه وهو ميدان سليمان باشا، ثم تم نقل التمثال للمتحف الحربي وحل محله تمثال طلعت حرب فصار الميدان يحمل إسم (طلعت حرب) وسليمان باشا الفرنساوي ينسب له تأسيس أول مدرسة حربية (الكلية الحربية) وهو على هذا مؤسس الجيش المصري وهومولود بمدينة ليون الفرنسية عام ١٧٨٨و أسند إليه محمدعلي باشا في١٨١٩مهمة تكوين جيش مصري على الأسس الأوروبية الحديثة وسلمه مائة مملوك في عام ١٨٢٠ كنواة أولى في تكوين هذا الجيش المصري في أسوان، كأول مقر لأول مدرسة حربية للضباط في مصر.أنشأ الكولونيل «سيف» هذه المدرسة، وظل يدرب طلابها على مدى ثلاث سنوات إلى أن تخرجوا كأول دفعة من الضباط في الجيش المصري. وكان الكولونيل «سيف» هوالمساعد الأيمن للقائد إبراهيم باشا بن محمد على باشا، وخاض معه كل حروبه في«المورة» و«الشام» و«الأناضول»، وظل يترقى حتي وصل إلى منصب «رئاسة الجهادية»، وهو ما يعادل «وزارة الحربية» الآن، وبقي في منصبه هذا خلال عهد كل من محمد على باشا وإبراهيم باشا وعباس الأول وسعيد وكان الكولونيل سيف قد دخل الإسلام واختار له محمد على باشا اسم «سليمان»، ومنحه لقب بك في البداية، وقال عنه لقد خرج سليمان من صلبي، وكأنه أحد أبنائه، أما «سليمان» نفسه فقد قال: «أحببت في حياتي ثلاثة رجال هم أبي ونابليون ومحمد علي»، وفي عام ١٨٣٤ منحه محمد على باشا تقديراً لخدماته وإخلاصه، ثم زوجه واحدة من أسرته «مريم» فأنجب منها ولداً سماه «إسكندر» وثلاث بنات هن«نازلي» و«أسماء» و«زهرة»، أما نازلي فهي الابنة التي تزوجت محمد شريف أبوالدستور ورئيس وزراء مصر، ومن نازلي أنجب بنتاً هي «توفيقة هانم» التي تزوجت عبدالرحيم باشا صقر وحسين صبري، وقد توفي سليمان باشا الفرنساوي في ١١ مارس ١٨٧٢.