"فريد شنكان ".. الإحساس بروح التراث الدمشقي
مدونة وطن "eSyria" التقت التشكيلي "فريد صبحي شنكان" ليحدثنا عن مسيرته الفنية، ويقول: «بداياتي الأولى كانت في السابعة من عمري، حيث اكتشفت جمال الرسم من خلال مدرّس مادة الرسم في ذلك الوقت، أحببت الخط الجميل من خلال ما شاهدته من جارنا الذي كان خطاطاً، وكان في حيّنا رسام عجوز يرسم المناظر الطبيعية الجميلة، فتأثرت به كثيراً، وفي المرحلة الإعدادية درّسني التشكيلي "أديب يحيى" وهو من الرواد، وكان يوجهني، وله الفضل الكبير، وطلب مني أن أرسم موضوعاً عن "سد الفرات"، كانت أول رسمة لي على قطعة خشب من الموزاييك لأشارك فيها بالمعرض التربوي، كما أن نشأتي ضمن بيئة ذات إرث حضاري ينضح بالموروثات الزمانية والمكانية الغنية بأرشيفها الأثري والحضاري على مدى التاريخ، فقد شهدت ذاكرتي البصرية ما تحتويه جدرانها وشوارعها وبيوتها، التي كان لها صدى عميق وقوي على انطباعاتي الفنية والسيكولوجية الداخلية لعشق جعلني أعيش كل تفاصيلها القديمة، وواكبت تطورها وحداثتها وحاراتها وأغاني وأهازيج أطفالها، حتى نباتاتها وحماماتها الأثرية، فكانت مصدر إلهامي، وأهم مواضيعي التي رسمتها من البيئة الدمشقية الشعبية والتراثية».
الرسم عندي يشبه الفصول الأربعة بألوانها المتنوعة، فلكل لون حكاية ورمز وفرح وحزن، وصوت ورؤى، ولكل موضوع ألوانه التي تتناسب معه، فأحياناً أجد التعبير باللونين الأبيض والأسود يخدم موضوعي الحزين أكثر من الألوان الأخرى، وفي أعمالي الفنية استخدمت جميع تقنيات الرسم والألوان المختلفة، كالأكريليك والألوان الزيتية والفحم والألوان المائية، وأحياناً ورق الذهب والفضة، إضافة إلى أن اللوحة البيضاء تعدّ بالنسبة لي المساحة المقربة للانغماس في عالمي الخيالي، التي أزرع فيها كل خواطري وأحلامي، فلوحتي هي الأنثى التي أبوح لها بهواجسي ومكنوناتي من دون أن تشتكي أو تتذمر مني؛ إنها ملاذي دوماً
من لوحاته الفنية
وعن رؤيته الفنية لأعماله الدمشقية، أضاف: «أدخلت الزخرفة وعناصر البيئة، كالبيوت والأشجار والسماء، والأشخاص وتعابير وجوههم إلى أعمالي، وكل ما يخدم لوحتي لإكمال رسم طقوسها الدمشقية والسورية بوجه عام، كما أنني لا أنتمي إلى أي مدرسة من المدارس التشكيلية المعروفة، بل أحاول أن أجسّد مدرستي الخاصة؛ من خلال رؤيتي الشخصية للمشهد البصري الذي بنيته بخبرتي المهنية في الفن الزخرفي الشامي، وبعض الفنون التطبيقية الأخرى، كالفسيفساء، والرسم على الزجاج، وعالم الديكور الواسع، حيث جسّدت رؤيتي الجمالية من خلال هندسة البناء التكويني للوحة عن طريق التداخل والتناغم بين الخط العربي والتشكيل وتوزيع عناصر النص البصري بما يتناسب مع الغاية؛ بخلق الخطاب المتوازن والمنسجم الذي يرضي المشاهد ويجعله يتابع ويقرأ ما أرسمه ويشعره بالمتعة، أحاول أن أبحث عن المعنى المتكامل في المشهد الفني، حيث ألا أغيّر من المنظومة المنطقية من المناسيب والتفاوتات الهندسية، والاقتراب من الرؤية المثالية الأفلاطونية التي تؤيد جمالية الأشكال الهندسية».
ويعرف عمله وفنه بعد خبرته الطويلة بالقول: «يعدّ التراث الدمشقي فناً خالصاً اختزل فن التصوير في بلاد الشام، وهو من أبرز اهتماماتي، أسعى من خلال لوحاتي إلى الحفاظ عليه، وخصوصاً أن هذا الفن تمتد جذوره عبر التاريخ، ويعدّ اختزالاً لفن التصوير؛ وهو ما جعلني أتوجّه إليه للاستفادة منه وتوظيفه فنياً في لوحتي التشكيلية، كما أن أعمالي الفنية والتطبيقية تنوعت بفن الزخرفة التراثية الشامية، والفسيفساء وأعمال الديكور الشرقي والترميم الزخرفي في البيوت الدمشقية، فكل سقف تراثي في "دمشق" هو لوحاتي، وكل قاعة دمشقية رممتها أو رسمت على أحد جدرانها تعدّ لوحة فنية متكاملة، فالفن هو مرآة المجتمع وبوصلة تقدمه الحضارية، ونواته الذوقية والمعرفية، فتطور الفن ينعكس إيجاباً على كل مناحي الحياة الاجتماعية والفكرية والحضارية».
التشكيلي "فريد شنكان" أثناء أعماله الترميمية والفنية
وتابع: «الرسم عندي يشبه الفصول الأربعة بألوانها المتنوعة، فلكل لون حكاية ورمز وفرح وحزن، وصوت ورؤى، ولكل موضوع ألوانه التي تتناسب معه، فأحياناً أجد التعبير باللونين الأبيض والأسود يخدم موضوعي الحزين أكثر من الألوان الأخرى، وفي أعمالي الفنية استخدمت جميع تقنيات الرسم والألوان المختلفة، كالأكريليك والألوان الزيتية والفحم والألوان المائية، وأحياناً ورق الذهب والفضة، إضافة إلى أن اللوحة البيضاء تعدّ بالنسبة لي المساحة المقربة للانغماس في عالمي الخيالي، التي أزرع فيها كل خواطري وأحلامي، فلوحتي هي الأنثى التي أبوح لها بهواجسي ومكنوناتي من دون أن تشتكي أو تتذمر مني؛ إنها ملاذي دوماً».
من أعماله الترميمية للبيوت الدمشقية
الناقد التشكيلي "أديب مخزوم" تحدث عنه بالقول: «يعدّ التشكيلي "فريد شنكان" فناناً متنوع الاتجاهات، وهو مهتم أساساً بالتراثيات الدمشقية وفنونها اليدوية، كخبير واستشاري استطاع تطويع التقنيات والمواد المختلفة، والجمع بين عوالم الفن التشكيلي وفنون الديكور الداخلي، من منطلق دراسته وخبرته الطويلة في هذا المجال، ففي لوحاته ورسوماته يعتمد تقنيات التشكيل العفوي بالزيت والأكريليك و"الغواش" والمساحيق المختلفة على القماش والورق والخشب والسطوح المستوية والمحفورة والنافرة. يعمل ضمن إطار اظهار إيقاعات الخطوط الرفيعة في العديد من لوحاته، حتى حدود الاكتفاء بحركات خطية سريعة ومختصرة، حيث يتحول الأنف أحياناً إلى حركة مستقيمة طويلة، وقد يظهر الوجه والشجرة ضمن تكوين دائري، لهذا ليس هدفه الوصول إلى اللوحة الخطابية بجمالياتها الاتباعية، وإنما الارتكاز على روحها وإشاراتها وحركاتها المترسخة في الذاكرة والوجدان كبصمة لا تغيب، وهذا لا يمنعه أحياناً من العودة إلى الواقعية، لكن بإحساس عفوي ولمسة ماهرة وواثقة، يجسّد من خلالها حركة الأطفال في أزقة المدينة القديمة، وهو يعمل لإظهار العقلنة والتشكيل الهندسي، الذي يتوازى مع حركة الانفعالات، وذلك بالابتعاد عن الارتجال، وتقديم التكوينات الرصينة والمدروسة، فاللوحة تحقق عنده أسلوباً خاصاً، حتى في أقصى حالات الاختصار والإيجاز، ويصل إلى درجة الإحساس بروح التراث والتشكيل الزخرفي، والجمع في نهاية المطاف بين العناصر والرموز والدلالات الذاتية في إيقاعاتها الجمالية المتنوعة، وقد استطاع خلال تجربة طويلة، تنقّل خلالها بين "إيطاليا" وعدة بلدان عربية، كشف غنى حركة الزخارف العربية، وقدرتها على التواصل مع تطلعات الحداثة التشكيلية، وبذلك فهو يتطلع دائماً إلى بناء لوحة تلامس جوهر التراث.
كما أن الطابع الثقافي يعمق مرتكزات بحثه التشكيلي والجمالي والتقني، فالتشكيل بالنسبة له مدخل لالتماس جوهر الإيقاع الزخرفي».
يذكر أن التشكيلي "فريد صبحي شنكان" من مواليد "دمشق" عام 1963، خبير واستشاري في مجال التراث الفني العربي "الأرابيسك" والفسيفساء والخط العربي، ويعمل حالياً في ترميم البيوت التراثية الشامية، وله عدة أعمال في "دمشق القديمة"، شارك في العديد من المعارض المحلية، وعدة نشاطات فنية عالمية في مختلف دول العالم، ورشّح اسمه لنيل المركز الأول لجائزة أفضل مبدع عربي في "لندن" عام 2018.
- نجوى عبد العزيز محمود
مدونة وطن "eSyria" التقت التشكيلي "فريد صبحي شنكان" ليحدثنا عن مسيرته الفنية، ويقول: «بداياتي الأولى كانت في السابعة من عمري، حيث اكتشفت جمال الرسم من خلال مدرّس مادة الرسم في ذلك الوقت، أحببت الخط الجميل من خلال ما شاهدته من جارنا الذي كان خطاطاً، وكان في حيّنا رسام عجوز يرسم المناظر الطبيعية الجميلة، فتأثرت به كثيراً، وفي المرحلة الإعدادية درّسني التشكيلي "أديب يحيى" وهو من الرواد، وكان يوجهني، وله الفضل الكبير، وطلب مني أن أرسم موضوعاً عن "سد الفرات"، كانت أول رسمة لي على قطعة خشب من الموزاييك لأشارك فيها بالمعرض التربوي، كما أن نشأتي ضمن بيئة ذات إرث حضاري ينضح بالموروثات الزمانية والمكانية الغنية بأرشيفها الأثري والحضاري على مدى التاريخ، فقد شهدت ذاكرتي البصرية ما تحتويه جدرانها وشوارعها وبيوتها، التي كان لها صدى عميق وقوي على انطباعاتي الفنية والسيكولوجية الداخلية لعشق جعلني أعيش كل تفاصيلها القديمة، وواكبت تطورها وحداثتها وحاراتها وأغاني وأهازيج أطفالها، حتى نباتاتها وحماماتها الأثرية، فكانت مصدر إلهامي، وأهم مواضيعي التي رسمتها من البيئة الدمشقية الشعبية والتراثية».
الرسم عندي يشبه الفصول الأربعة بألوانها المتنوعة، فلكل لون حكاية ورمز وفرح وحزن، وصوت ورؤى، ولكل موضوع ألوانه التي تتناسب معه، فأحياناً أجد التعبير باللونين الأبيض والأسود يخدم موضوعي الحزين أكثر من الألوان الأخرى، وفي أعمالي الفنية استخدمت جميع تقنيات الرسم والألوان المختلفة، كالأكريليك والألوان الزيتية والفحم والألوان المائية، وأحياناً ورق الذهب والفضة، إضافة إلى أن اللوحة البيضاء تعدّ بالنسبة لي المساحة المقربة للانغماس في عالمي الخيالي، التي أزرع فيها كل خواطري وأحلامي، فلوحتي هي الأنثى التي أبوح لها بهواجسي ومكنوناتي من دون أن تشتكي أو تتذمر مني؛ إنها ملاذي دوماً
من لوحاته الفنية
وعن رؤيته الفنية لأعماله الدمشقية، أضاف: «أدخلت الزخرفة وعناصر البيئة، كالبيوت والأشجار والسماء، والأشخاص وتعابير وجوههم إلى أعمالي، وكل ما يخدم لوحتي لإكمال رسم طقوسها الدمشقية والسورية بوجه عام، كما أنني لا أنتمي إلى أي مدرسة من المدارس التشكيلية المعروفة، بل أحاول أن أجسّد مدرستي الخاصة؛ من خلال رؤيتي الشخصية للمشهد البصري الذي بنيته بخبرتي المهنية في الفن الزخرفي الشامي، وبعض الفنون التطبيقية الأخرى، كالفسيفساء، والرسم على الزجاج، وعالم الديكور الواسع، حيث جسّدت رؤيتي الجمالية من خلال هندسة البناء التكويني للوحة عن طريق التداخل والتناغم بين الخط العربي والتشكيل وتوزيع عناصر النص البصري بما يتناسب مع الغاية؛ بخلق الخطاب المتوازن والمنسجم الذي يرضي المشاهد ويجعله يتابع ويقرأ ما أرسمه ويشعره بالمتعة، أحاول أن أبحث عن المعنى المتكامل في المشهد الفني، حيث ألا أغيّر من المنظومة المنطقية من المناسيب والتفاوتات الهندسية، والاقتراب من الرؤية المثالية الأفلاطونية التي تؤيد جمالية الأشكال الهندسية».
ويعرف عمله وفنه بعد خبرته الطويلة بالقول: «يعدّ التراث الدمشقي فناً خالصاً اختزل فن التصوير في بلاد الشام، وهو من أبرز اهتماماتي، أسعى من خلال لوحاتي إلى الحفاظ عليه، وخصوصاً أن هذا الفن تمتد جذوره عبر التاريخ، ويعدّ اختزالاً لفن التصوير؛ وهو ما جعلني أتوجّه إليه للاستفادة منه وتوظيفه فنياً في لوحتي التشكيلية، كما أن أعمالي الفنية والتطبيقية تنوعت بفن الزخرفة التراثية الشامية، والفسيفساء وأعمال الديكور الشرقي والترميم الزخرفي في البيوت الدمشقية، فكل سقف تراثي في "دمشق" هو لوحاتي، وكل قاعة دمشقية رممتها أو رسمت على أحد جدرانها تعدّ لوحة فنية متكاملة، فالفن هو مرآة المجتمع وبوصلة تقدمه الحضارية، ونواته الذوقية والمعرفية، فتطور الفن ينعكس إيجاباً على كل مناحي الحياة الاجتماعية والفكرية والحضارية».
التشكيلي "فريد شنكان" أثناء أعماله الترميمية والفنية
وتابع: «الرسم عندي يشبه الفصول الأربعة بألوانها المتنوعة، فلكل لون حكاية ورمز وفرح وحزن، وصوت ورؤى، ولكل موضوع ألوانه التي تتناسب معه، فأحياناً أجد التعبير باللونين الأبيض والأسود يخدم موضوعي الحزين أكثر من الألوان الأخرى، وفي أعمالي الفنية استخدمت جميع تقنيات الرسم والألوان المختلفة، كالأكريليك والألوان الزيتية والفحم والألوان المائية، وأحياناً ورق الذهب والفضة، إضافة إلى أن اللوحة البيضاء تعدّ بالنسبة لي المساحة المقربة للانغماس في عالمي الخيالي، التي أزرع فيها كل خواطري وأحلامي، فلوحتي هي الأنثى التي أبوح لها بهواجسي ومكنوناتي من دون أن تشتكي أو تتذمر مني؛ إنها ملاذي دوماً».
من أعماله الترميمية للبيوت الدمشقية
الناقد التشكيلي "أديب مخزوم" تحدث عنه بالقول: «يعدّ التشكيلي "فريد شنكان" فناناً متنوع الاتجاهات، وهو مهتم أساساً بالتراثيات الدمشقية وفنونها اليدوية، كخبير واستشاري استطاع تطويع التقنيات والمواد المختلفة، والجمع بين عوالم الفن التشكيلي وفنون الديكور الداخلي، من منطلق دراسته وخبرته الطويلة في هذا المجال، ففي لوحاته ورسوماته يعتمد تقنيات التشكيل العفوي بالزيت والأكريليك و"الغواش" والمساحيق المختلفة على القماش والورق والخشب والسطوح المستوية والمحفورة والنافرة. يعمل ضمن إطار اظهار إيقاعات الخطوط الرفيعة في العديد من لوحاته، حتى حدود الاكتفاء بحركات خطية سريعة ومختصرة، حيث يتحول الأنف أحياناً إلى حركة مستقيمة طويلة، وقد يظهر الوجه والشجرة ضمن تكوين دائري، لهذا ليس هدفه الوصول إلى اللوحة الخطابية بجمالياتها الاتباعية، وإنما الارتكاز على روحها وإشاراتها وحركاتها المترسخة في الذاكرة والوجدان كبصمة لا تغيب، وهذا لا يمنعه أحياناً من العودة إلى الواقعية، لكن بإحساس عفوي ولمسة ماهرة وواثقة، يجسّد من خلالها حركة الأطفال في أزقة المدينة القديمة، وهو يعمل لإظهار العقلنة والتشكيل الهندسي، الذي يتوازى مع حركة الانفعالات، وذلك بالابتعاد عن الارتجال، وتقديم التكوينات الرصينة والمدروسة، فاللوحة تحقق عنده أسلوباً خاصاً، حتى في أقصى حالات الاختصار والإيجاز، ويصل إلى درجة الإحساس بروح التراث والتشكيل الزخرفي، والجمع في نهاية المطاف بين العناصر والرموز والدلالات الذاتية في إيقاعاتها الجمالية المتنوعة، وقد استطاع خلال تجربة طويلة، تنقّل خلالها بين "إيطاليا" وعدة بلدان عربية، كشف غنى حركة الزخارف العربية، وقدرتها على التواصل مع تطلعات الحداثة التشكيلية، وبذلك فهو يتطلع دائماً إلى بناء لوحة تلامس جوهر التراث.
كما أن الطابع الثقافي يعمق مرتكزات بحثه التشكيلي والجمالي والتقني، فالتشكيل بالنسبة له مدخل لالتماس جوهر الإيقاع الزخرفي».
يذكر أن التشكيلي "فريد صبحي شنكان" من مواليد "دمشق" عام 1963، خبير واستشاري في مجال التراث الفني العربي "الأرابيسك" والفسيفساء والخط العربي، ويعمل حالياً في ترميم البيوت التراثية الشامية، وله عدة أعمال في "دمشق القديمة"، شارك في العديد من المعارض المحلية، وعدة نشاطات فنية عالمية في مختلف دول العالم، ورشّح اسمه لنيل المركز الأول لجائزة أفضل مبدع عربي في "لندن" عام 2018.