٣ سنوات
شاهد ذكرياتك
عبد الرحمن مهنا
٦ يوليو ٢٠١٩ ·
اليوم ذكرى رحيلها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
الفنانة عائشة عجم مهنا . 1916- 2006
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||| ||||||
من حلب كان مولدها وأحلامها وأُرث ذاكرتها
و في الشام كان ميلاد فنّها وتحقيق طموحاتها
.................................................. ..
لم تتوقع الفنانة الفطريّة عائشة عجم مهنا أن ترسم وتصبح فنانة مشهورة ؛ يحكي بقصتها القاصي والداني . وكما يقول المثل الشعبي : بعد الكبرة جبّة حمرا .. والكثير من معارفها كان يقول لها هذا المثل .. ولكن الموهبة لا تعرف عمرا ولا تعترف بالزمن ... ولكن موهبة عائشة كانت أقوى من كل هذه الأقاويل ولم تكترس لها ...
رسمت عائشة كما يرسم الأطفال ولكن بفكر وتجربة الكبار.. لعبت بالألوان ؛ ملئت أوقات فراغها فرحاً وغبطة برسوماتها .. فرّغت ذاكرتها وماتختزنه من قصص شعبيّة وأساطير الشعوب وحكاياه على ورق وما توفّر لها من ألوان الأطفال .
كتبت عائشة بالرسم ماعجزت عن كتابته بالكلمات وهي إمرأة أمية لم يسعفها الزمن الذي عاشت فيه أن تتعلم القراءة والكتابة إلى أن بلغت الخامسة والثمانين من عمرها ؛ تفجّرت لديها لغة خاصة بها ؛ يفهمها كل البشر ؛ فتكلّمت بها وعبّرت عمّا كان يجول في خاطرها من أفكار وما تشعر به من مشاعر وأحاسيس بلغة لها خصوصيّتها في التعبير والتشكيل .. وهي الرسم .
كان لها إسلوبها الفريد والمتميز ؛ وبألوان تُفرح النفس وتُسرّ الخاطر .. وكان لها ماأرادت في تحقيق وجودها وحضورها الذي كانت تطمح إليه من زمن بعيد وهي طفلة لم تتجاوز الخمسة أعوام .. وهي التي أفضت لإبنها وقد توسّمت به موهبة الفن منذ صغره ؛ وعبرت عن حسرتها على أيام مضت في العذاب والتعتير .
قالت لإبنها :
,, أن الله قد طلّع بوجهي ياعبدالرحمن بعد هذا العمر ,, .ولما سألتها عن شعورها. ,,إنني أطير كالفراشة فرحاً يا إبني ,, يوم إفتتاح معرضها الأول في المركز الثقافي الفرنسي ولمدة شهر كامل بدمشق عام 2001 وحولها العشرات من وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية والفضائيات العربية و الأجنبية ..
رحمك الله يا أُمي .,, الفنانة عائشة عجم مهنا ,, وأسكنك الله فسيح جنانه يا أم الفنانين ..
.................................................. ...
\ الصورة : عائشة عجم مهنا في الحيز الخاص
بها في متحفي الفني الذي دمره الظلام وسرق
فرح ذكرياتها وأُرثها الفني من رسوم حكاياها
Adnan Al Mohammad، Hanna Ward
- Hiam Darkal
رحمها الله وغفر لها وأسكنها الفردوس الاعلى وصبر قلوبكم وبارك بكم ابن بار وخلف صالح