السيرة الذاتية في الأدب
ليلى العاجيب
السيرة الذاتية تنتشر كتب السيرة الذاتية حول العالم وتنال القدر الأكبر من عناية القرّاء والمهتمين، حيث تؤكد الإحصاءات أنّ كتب السيرة الذاتيّة للمشاهير هي الأكثر مبيعاً في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأوروبا، خاصّة أوروبا الغربية. يتجه القرّاء إلى السير الذاتية لعدة أسباب أهمها استكشاف الحقائق التي كانت مجهولة عن حياة أصحاب السير لفترة طويلة من الزمن، المليئة بالتشويق والإثارة بالنسبة للقارئ، خاصّة مع معرفته أنّ الأحداث حقيقيّة وليست من خيال المؤلف كما هو الحال بالنسبة للروايات. كان أول كتاب يوضع في السيرة الذاتية ما كتبه جان جاك روسو بعنوان اعترافات، وقد لاقى قدراً كبيراً من النجاح في قارّة أوروبا وخارجها لمساهتمه في تحريك مشاعر القرّاء نحو المكاشفة ومحاسبة النّفس، وانتقلت السيرة الذاتية إلى اللغة العربية على يد طه حسين بوضع
مفهوم السيرة الذاتية في الأدب تعريف السيرة الذاتية السيرة في اللغة العربية هي الطريقة والسنّة والمنهج، وحالة الشخص ووصفه وسط الناس، فيقال أن فلاناً سيرته حسنة كإشارة إلى حسن خلقه وفعله، أمّا من حيث المصطلح فإنّ السيرة الذاتيّة هي أحد الأنواع الأدبيّة التي يعتمد كاتبها على انتقاء الأحداث الحقيقيّة وترتيبها وعرضها بصورة شيّقة وفنيّة لكن دون تزييف أو محاولة خلط للحقائق. تعد السيرة النبوية في تاريخ الأدب العربي من أول كتابات السيرة قاطبة، ولكنّها تختلف في كونها سيرة غيريّة، أي كتبها شخص غير صاحبها، وفي المرحلة الراهنة فإنّ أصحاب السير من المشاهير يعهدون بالكتابة والصياغة إلى أحد الكتاب المتمكنين بعد إعطائهم المعلومات اللازمة. تاريخ السيرة الذاتية الأدبية ترجع أصول كتابة السيرة الذاتية إلى الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، حينما أصدر كتابه الاعترافات في عام ألف وسبعمائة، وتبعه العديد من الكتاب والمفكرين في أوروبا، حتى انتقلت كتابة السيرة إلى اللغة العربية على يد الشيخ أحمد فارس الشدياق، ولكنّه قد أصدر كتابه في باريس في عام ألف وثمانمائة وخمسة وخمسين. أصدر عبد الرحمن شكري في ألف وتسعمائة وستة عشر سيرة ذاتية أسماها الاعترافات في مدينة الإسكندريّة، ومع ذلك يعد طه حسين رائد كتابة السيرة الذاتية العربيّة بإصداره كتاب الأيام الذي عُد الأشهر في الأدب العربي المعاصر، ومن بعده أصدر العديد من الأدباء والمفكرين سيرهم الذاتيّة كأحمد أمين، وإبراهيم المازني، وعباس محمود العقاد، كما قامت الشاعرة نازك الملائكة برواية سيرتها الذاتيّة للكاتبة حياة شروات التي نشرتها بعنوان سيرة من حياة نازك الملائكة.
ليلى العاجيب
السيرة الذاتية تنتشر كتب السيرة الذاتية حول العالم وتنال القدر الأكبر من عناية القرّاء والمهتمين، حيث تؤكد الإحصاءات أنّ كتب السيرة الذاتيّة للمشاهير هي الأكثر مبيعاً في كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وأوروبا، خاصّة أوروبا الغربية. يتجه القرّاء إلى السير الذاتية لعدة أسباب أهمها استكشاف الحقائق التي كانت مجهولة عن حياة أصحاب السير لفترة طويلة من الزمن، المليئة بالتشويق والإثارة بالنسبة للقارئ، خاصّة مع معرفته أنّ الأحداث حقيقيّة وليست من خيال المؤلف كما هو الحال بالنسبة للروايات. كان أول كتاب يوضع في السيرة الذاتية ما كتبه جان جاك روسو بعنوان اعترافات، وقد لاقى قدراً كبيراً من النجاح في قارّة أوروبا وخارجها لمساهتمه في تحريك مشاعر القرّاء نحو المكاشفة ومحاسبة النّفس، وانتقلت السيرة الذاتية إلى اللغة العربية على يد طه حسين بوضع
مفهوم السيرة الذاتية في الأدب تعريف السيرة الذاتية السيرة في اللغة العربية هي الطريقة والسنّة والمنهج، وحالة الشخص ووصفه وسط الناس، فيقال أن فلاناً سيرته حسنة كإشارة إلى حسن خلقه وفعله، أمّا من حيث المصطلح فإنّ السيرة الذاتيّة هي أحد الأنواع الأدبيّة التي يعتمد كاتبها على انتقاء الأحداث الحقيقيّة وترتيبها وعرضها بصورة شيّقة وفنيّة لكن دون تزييف أو محاولة خلط للحقائق. تعد السيرة النبوية في تاريخ الأدب العربي من أول كتابات السيرة قاطبة، ولكنّها تختلف في كونها سيرة غيريّة، أي كتبها شخص غير صاحبها، وفي المرحلة الراهنة فإنّ أصحاب السير من المشاهير يعهدون بالكتابة والصياغة إلى أحد الكتاب المتمكنين بعد إعطائهم المعلومات اللازمة. تاريخ السيرة الذاتية الأدبية ترجع أصول كتابة السيرة الذاتية إلى الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو، حينما أصدر كتابه الاعترافات في عام ألف وسبعمائة، وتبعه العديد من الكتاب والمفكرين في أوروبا، حتى انتقلت كتابة السيرة إلى اللغة العربية على يد الشيخ أحمد فارس الشدياق، ولكنّه قد أصدر كتابه في باريس في عام ألف وثمانمائة وخمسة وخمسين. أصدر عبد الرحمن شكري في ألف وتسعمائة وستة عشر سيرة ذاتية أسماها الاعترافات في مدينة الإسكندريّة، ومع ذلك يعد طه حسين رائد كتابة السيرة الذاتية العربيّة بإصداره كتاب الأيام الذي عُد الأشهر في الأدب العربي المعاصر، ومن بعده أصدر العديد من الأدباء والمفكرين سيرهم الذاتيّة كأحمد أمين، وإبراهيم المازني، وعباس محمود العقاد، كما قامت الشاعرة نازك الملائكة برواية سيرتها الذاتيّة للكاتبة حياة شروات التي نشرتها بعنوان سيرة من حياة نازك الملائكة.