الواقعية السحرية،في الرواية العربية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الواقعية السحرية،في الرواية العربية


    الواقعية السحرية،في الرواية العربية

    غيداء التميمي



    العربية الواقعية السحرية (بالإنجليزية: Magical Realism) هي أسلوب سرد أدبي مبتكر يجتمع بين ما هو واقعي وما هو خيالي سحري غير مألوف، نتج بسبب دخول العالم مرحلة التطور والتكنولوجيا، مما أدى ذلك إلى خلق واقع مغاير يجمع بين المتناقضات مثل: (التقدم/التخلف، الحرب/ السلام، الأمن/الخوف، العلم/الجهل، الغنى/ الفقر).

    بدايات الواقعية السحرية في الرواية العربية ظهرت الواقعية السحرية فعليًّا في الأدب العربي، قبل ظهور مصطلح الواقعية السحرية، والذي صاغه الناقد الألماني فرانس رواه لأول مرة عام 1925م، فالجذور التراثية العربية تمنحنا الحق في أن يكون لنا باع طويل في الواقعية السحرية، وتظهر تلك الجذور في كتب وأعمال قديمة كثيرة، منها مثلًا: حكايات ألف ليلة وليلة التي جُمِعت وتُرجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام.[] بالإضافة إلى كتاب التيجان في ملوك حَميَر، والسير الشعبية عجائب الهند، ورحلة السيرافي، و مجموعة قصص الأنبياء، وقصص القرآن، وكتاب الأغاني…وغيرها الكثير من الكتب التي تفتح المجال للخيال دون أية عوائق، وتغوص في ميادين وعوالم غريبة ومدهشة.[٣] عناصر الواقعية السحرية في الرواية العربية تعددت عناصر الواقعية السحرية في الرواية العربية، ومن أبرزها ما يلي:[] السحر والواقع تداخل السحر بالواقع من دون أن تغلـب العناصر السحرية على عنصر الواقع. الوهم والخيال تداخل الوهم والخيال بالواقع من دون أن تغلـب العناصر الخيالية على عنصر الواقع. الأسطورة والرمز الأسطورة جزء مهم في إيجاد مخيلة الأديب، والرمز والتمثيل فإنما يستدمها الأدباء للتعبير عن خلجات نفسهم خاصة إذا عاشوا في ظروف الاختناق السياسي، وعدم الحرية في التعبير. التقابل والازدواجية التعايش الطبيعي بين العناصر المتضادة. خصائص الواقعية السحرية في الرواية العربية اتسمت الواقعية السحرية في الرواية العربية بعدد من الخصائص من أهمها: المواقف والأحداث التي تتحدى المنطق الميزة الأكثر تميزًا للواقعية السحرية أي استخدام الصوت السردي الواسع في سرد أحداث الرواية، فيتم وصف أحداث غريبة بطريقة عابرة.[] الأساطير والخرافات أغلب الغرابة المستخدمة في الواقعية السحرية مستمدة من الفولكلور، والأمثال الدينية، والرموز، والخرافات، ففي كثير من الأحيان يتم خلق أساطير من أماكن وأوقات متباينة.[] السياق التاريخي والاهتمامات المجتمعية الأحداث السياسية والحركات الاجتماعية في العالم الحقيقي تتداخل مع الخيال لاستكشاف قضايا مثل العنصرية والتمييز على أساس الجنس.[] الزمن والتسلسل المشوه في الواقعية السحرية، قد تتحرك الشخصيات إلى الخلف أو تقفز إلى الأمام أو تتعرج بين الماضي والمستقبل، فالتحولات المفاجئة في السرد تجعل القارئ يشعر بأن الأحداث لا نهاية لها.[] إعدادات العالم الحقيقي الواقعية السحرية ليست حول المستكشفين الفضائيين أو السحرة

    بدايات الواقعية السحرية في الرواية العربية ظهرت الواقعية السحرية فعليًّا في الأدب العربي، قبل ظهور مصطلح الواقعية السحرية، والذي صاغه الناقد الألماني فرانس رواه لأول مرة عام 1925م، فالجذور التراثية العربية تمنحنا الحق في أن يكون لنا باع طويل في الواقعية السحرية، وتظهر تلك الجذور في كتب وأعمال قديمة كثيرة، منها مثلًا: حكايات ألف ليلة وليلة التي جُمِعت وتُرجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام.[] بالإضافة إلى كتاب التيجان في ملوك حَميَر، والسير الشعبية عجائب الهند، ورحلة السيرافي، و مجموعة قصص الأنبياء، وقصص القرآن، وكتاب الأغاني…وغيرها الكثير من الكتب التي تفتح المجال للخيال دون أية عوائق، وتغوص في ميادين وعوالم غريبة ومدهشة.[] عناصر الواقعية السحرية في الرواية العربية تعددت عناصر الواقعية السحرية في الرواية العربية، ومن أبرزها ما يلي:[
    ] السحر والواقع تداخل السحر بالواقع من دون أن تغلـب العناصر السحرية على عنصر الواقع. الوهم والخيال تداخل الوهم والخيال بالواقع من دون أن تغلـب العناصر الخيالية على عنصر الواقع. الأسطورة والرمز الأسطورة جزء مهم في إيجاد مخيلة الأديب، والرمز والتمثيل فإنما يستدمها الأدباء للتعبير عن خلجات نفسهم خاصة إذا عاشوا في ظروف الاختناق السياسي، وعدم الحرية في التعبير. التقابل والازدواجية التعايش الطبيعي بين العناصر المتضادة. خصائص الواقعية السحرية في الرواية العربية اتسمت الواقعية السحرية في الرواية العربية بعدد من الخصائص من أهمها: المواقف والأحداث التي تتحدى المنطق الميزة الأكثر تميزًا للواقعية السحرية أي استخدام الصوت السردي الواسع في سرد أحداث الرواية، فيتم وصف أحداث غريبة بطريقة عابرة.[] الأساطير والخرافات أغلب الغرابة المستخدمة في الواقعية السحرية مستمدة من الفولكلور، والأمثال الدينية، والرموز، والخرافات، ففي كثير من الأحيان يتم خلق أساطير من أماكن وأوقات متباينة.[] السياق التاريخي والاهتمامات المجتمعية الأحداث السياسية والحركات الاجتماعية في العالم الحقيقي تتداخل مع الخيال لاستكشاف قضايا مثل العنصرية والتمييز على أساس الجنس.[] الزمن والتسلسل المشوه في الواقعية السحرية، قد تتحرك الشخصيات إلى الخلف أو تقفز إلى الأمام أو تتعرج بين الماضي والمستقبل، فالتحولات المفاجئة في السرد تجعل القارئ يشعر بأن الأحداث لا نهاية لها.[] إعدادات العالم الحقيقي الواقعية السحرية ليست حول المستكشفين الفضائيين أو السحرة، فحرب النجوم وهاري بوتر ليست أمثلة على هذا النهج. [٩]فضاءات الواقعية السحرية في الرواية العربية تعتمد فضاءات الواقعية السحرية في الرواية العربية على عدد من الأسس من أبرزها: السريالية تأسس مذهب في الفن والأدب في باريس على يد الشاعر الفرنسي أندريه بيتوه عام 1924م، وتحاول السريالية أن تكشف عن واقع جديد يتجاوز الواقع الفعل، ويدعي السرياليون أنهم يصنعون أشكالًا وصورًا دون وعي أو تفكير، لكن بإحساس فطري خالص، وعن طريق المصادفة.[] وذلك باستخدام هذا المنهج نراهم يزعمون أن بإمكانهم صنع عالم في مجال الفن والأدب، أكثر جمالًا من العالم الحقيقي، وبهذه الطريقة يحاول السرياليون مفاجأة القارئ، وعرض ما يعتقدون أنه هو العالم العميق والحقيقي للطبيعة البشرية من الأمثلة على أدب الرواية الواقعية السحرية السريالية العربية، رواية الشمندر للكاتب العربي السريالي والفنان التشكيلي خالد الخمسي، وهي رواية تتناول سيرة فنان تشكيلي من خلال لوحاته وعلاقتها بتفاصيل حياته، وتتحدث عن حياة شهاب الشمندر منذ وصوله إلى القاهرة وسكنه مع جدته، ووقوعه في حب بنات العمارة، وتخرجه من كلية الفنون الجميلة ثم دخوله للحياة المتوحشة. [] العجائبية تسمى الرواية بالعجائبية، لأن التعجيب سمة غالبة في النثر تشكيلًا ودلالة ووظيفة، أو يحضر جزئيًا في شكل ملامح وسجلات أسلوبية لم تصل بعد إلى درجة القيمة المهيمنة أو المميزة في النص الإبداعي الروائي، فهي تتجاوز الواقع والمنطق إلى ما يتنافى مع الواقع والعقل عبر خاصيتي: التعجيب والتغريب.[] ويتم التعبير عن العجائبية بعدة وسائط فنية وجمالية كالمفارقة والمعارضة والمحاكاة الساخرة والتشخيص والتشويه والتصوير الكاريكاتوري والمسخ والتحول والتهويل والمبالغة والمقايضة والاعتداء والقتل.[١٢] من الأمثلة على أدب الرواية الواقعية السحرية العجائبية العربية، رواية فرانكشتاين في بغداد للكاتب أحمد سعداوي، التي تحكي قصة شخص، يقوم بجمع بقايا جثث ضحايا التفجيرات الإرهابية خلال شتاء 2005م ليقوم بلصق هذه الأجزاء، فينتج كائنًا بشريًا غريبًا، سرعان ما ينهض، ليقوم بعملية ثأر وانتقام واسعة من المجرمين الذي قتلوا مالكي أجزائه المتكون منها.[١٣]الرئيسية / الآداب ، فنون أدبية / الواقعية السحرية في الرواية العربية الواقعية السحرية في الرواية العربية تمت الكتابة بواسطة: غيداء التميمي تم التدقيق بواسطة: وائل عبد الغني آخر تحديث: ٠٧:٢٥ ، ٣ أكتوبر ٢٠٢١ محتويات ١ مفهوم الواقعية السحرية في الرواية العربية ٢ بدايات الواقعية السحرية في الرواية العربية ٣ عناصر الواقعية السحرية في الرواية العربية ٤ خصائص الواقعية السحرية في الرواية العربية ٥ فضاءات الواقعية السحرية في الرواية العربية ٦ رواد الواقعية السحرية في الرواية العربية ٧ تجليات الواقعية السحرية في الرواية العربية ٨ الفرق بين الواقعية السحرية والفانتازيا ٩ كتب عن الواقعية السحرية في الرواية العربية ١٠ المراجع ذات صلة تعريف الواقعية السحرية خصائص الرواية العربية مفهوم الواقعية السحرية في الرواية العربية الواقعية السحرية (بالإنجليزية: Magical Realism) هي أسلوب سرد أدبي مبتكر يجتمع بين ما هو واقعي وما هو خيالي سحري غير مألوف، نتج بسبب دخول العالم مرحلة التطور والتكنولوجيا، مما أدى ذلك إلى خلق واقع مغاير يجمع بين المتناقضات مثل: (التقدم/التخلف، الحرب/ السلام، الأمن/الخوف، العلم/الجهل، الغنى/ الفقر).[] هذا ما حير الأدباء في اختيار الخطاب السردي الأنسب المعبر عنها محاولين تقويض هذا الواقع، وخلق واقع جديد خال من العنف والاضطهاد، وكل الاختلالات، وذلك بالاعتماد على تقنيات سردية جديدة تكسر نمطية الخطاب الروائي التقليدي.[] للواقعية السحرية عدة مرادفات في الأجزاء المختلفة من العالم، منها: واقعية السحر، والواقعية العجائبية، والواقعية المجنونة، والخطاب، والكتابة الخلالية، وغير الواقعية، والواقع المذهل، والمذهب السحري، والواقع الرائع، ومكوندو، والواقعية الصوفية، والواقعية الأسطورية، والموجة الجديدة، والكتابة ما بعد الحداثة، والسحر الواقعي، والواقعية الاجتماعية.[] بدايات الواقعية السحرية في الرواية العربية ظهرت الواقعية السحرية فعليًّا في الأدب العربي، قبل ظهور مصطلح الواقعية السحرية، والذي صاغه الناقد الألماني فرانس رواه لأول مرة عام 1925م، فالجذور التراثية العربية تمنحنا الحق في أن يكون لنا باع طويل في الواقعية السحرية، وتظهر تلك الجذور في كتب وأعمال قديمة كثيرة، منها مثلًا: حكايات ألف ليلة وليلة التي جُمِعت وتُرجمت إلى العربية خلال العصر الذهبي للإسلام.[] بالإضافة إلى كتاب التيجان في ملوك حَميَر، والسير الشعبية عجائب الهند، ورحلة السيرافي، و مجموعة قصص الأنبياء، وقصص القرآن، وكتاب الأغاني…وغيرها الكثير من الكتب التي تفتح المجال للخيال دون أية عوائق، وتغوص في ميادين وعوالم غريبة ومدهشة.[] عناصر الواقعية السحرية في الرواية العربية تعددت عناصر الواقعية السحرية في الرواية العربية، ومن أبرزها ما يلي:[] السحر والواقع تداخل السحر بالواقع من دون أن تغلـب العناصر السحرية على عنصر الواقع. الوهم والخيال تداخل الوهم والخيال بالواقع من دون أن تغلـب العناصر الخيالية على عنصر الواقع. الأسطورة والرمز الأسطورة جزء مهم في إيجاد مخيلة الأديب، والرمز والتمثيل فإنما يستدمها الأدباء للتعبير عن خلجات نفسهم خاصة إذا عاشوا في ظروف الاختناق السياسي، وعدم الحرية في التعبير. التقابل والازدواجية التعايش الطبيعي بين العناصر المتضادة. خصائص الواقعية السحرية في الرواية العربية اتسمت الواقعية السحرية في الرواية العربية بعدد من الخصائص من أهمها: المواقف والأحداث التي تتحدى المنطق الميزة الأكثر تميزًا للواقعية السحرية أي استخدام الصوت السردي الواسع في سرد أحداث الرواية، فيتم وصف أحداث غريبة بطريقة عابرة.[] الأساطير والخرافات أغلب الغرابة المستخدمة في الواقعية السحرية مستمدة من الفولكلور، والأمثال الدينية، والرموز، والخرافات، ففي كثير من الأحيان يتم خلق أساطير من أماكن وأوقات متباينة.[] السياق التاريخي والاهتمامات المجتمعية الأحداث السياسية والحركات الاجتماعية في العالم الحقيقي تتداخل مع الخيال لاستكشاف قضايا مثل العنصرية والتمييز على أساس الجنس.[] الزمن والتسلسل المشوه في الواقعية السحرية، قد تتحرك الشخصيات إلى الخلف أو تقفز إلى الأمام أو تتعرج بين الماضي والمستقبل، فالتحولات المفاجئة في السرد تجعل القارئ يشعر بأن الأحداث لا نهاية لها.[] إعدادات العالم الحقيقي الواقعية السحرية ليست حول المستكشفين الفضائيين أو السحرة، فحرب النجوم وهاري بوتر ليست أمثلة على هذا النهج. [] فضاءات الواقعية السحرية في الرواية العربية تعتمد فضاءات الواقعية السحرية في الرواية العربية على عدد من الأسس من أبرزها: السريالية تأسس مذهب في الفن والأدب في باريس على يد الشاعر الفرنسي أندريه بيتوه عام 1924م، وتحاول السريالية أن تكشف عن واقع جديد يتجاوز الواقع الفعل، ويدعي السرياليون أنهم يصنعون أشكالًا وصورًا دون وعي أو تفكير، لكن بإحساس فطري خالص، وعن طريق المصادفة.[] وذلك باستخدام هذا المنهج نراهم يزعمون أن بإمكانهم صنع عالم في مجال الفن والأدب، أكثر جمالًا من العالم الحقيقي، وبهذه الطريقة يحاول السرياليون مفاجأة القارئ، وعرض ما يعتقدون أنه هو العالم العميق والحقيقي للطبيعة البشرية.[] من الأمثلة على أدب الرواية الواقعية السحرية السريالية العربية، رواية الشمندر للكاتب العربي السريالي والفنان التشكيلي خالد الخمسي، وهي رواية تتناول سيرة فنان تشكيلي من خلال لوحاته وعلاقتها بتفاصيل حياته، وتتحدث عن حياة شهاب الشمندر منذ وصوله إلى القاهرة وسكنه مع جدته، ووقوعه في حب بنات العمارة، وتخرجه من كلية الفنون الجميلة ثم دخوله للحياة المتوحشة. [] العجائبية تسمى الرواية بالعجائبية، لأن التعجيب سمة غالبة في النثر تشكيلًا ودلالة ووظيفة، أو يحضر جزئيًا في شكل ملامح وسجلات أسلوبية لم تصل بعد إلى درجة القيمة المهيمنة أو المميزة في النص الإبداعي الروائي، فهي تتجاوز الواقع والمنطق إلى ما يتنافى مع الواقع والعقل عبر خاصيتي: التعجيب والتغريب.[] ويتم التعبير عن العجائبية بعدة وسائط فنية وجمالية كالمفارقة والمعارضة والمحاكاة الساخرة والتشخيص والتشويه والتصوير الكاريكاتوري والمسخ والتحول والتهويل والمبالغة والمقايضة والاعتداء والقتل.[] من الأمثلة على أدب الرواية الواقعية السحرية العجائبية العربية، رواية فرانكشتاين في بغداد للكاتب أحمد سعداوي، التي تحكي قصة شخص، يقوم بجمع بقايا جثث ضحايا التفجيرات الإرهابية خلال شتاء 2005م ليقوم بلصق هذه الأجزاء، فينتج كائنًا بشريًا غريبًا، سرعان ما ينهض، ليقوم بعملية ثأر وانتقام واسعة من المجرمين الذي قتلوا مالكي أجزائه المتكون منها.[] الأسطورة تعد الأسطورة المغامرة الإبداعيّة الأولى التي ابتكرتها المخيّلة البشريّة، وقد تمَّ تحديد مفهوم الأسطورة باعتبارها قصة مقدَّسة تشير إلى حدثٍ ما فوق الطبيعة، وقد وفرت بذلك صياغة أدبيّة جاهزة من حيث الحبكة والشخصيّة والموضوع والصورة.[] في الأدب العربي الحديث هناك إشارات كبيرة على الاستفادة من الأسطورة، فبَرَزَ توظيفها أكثر ما يكون في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث ظهرت فيه الأساطير اليونانيّة والبابليّة والفرعونيّة، فمن الأساطير اليونانيّة سيزيف، وبروميثيوس، وأدويسيوس، وأدونيس، وبنيلوب ومن البابليّة تموز، وعشتروت، وغيرها، وقد كان لكلِّ أديب عربيٍّ رموزه الأسطوريّة الخاصة به.[] من الأمثلة على أدب الرواية الواقعية السحرية الأسطورية العربية، رواية الآبار المسحورة، للكاتبة جوزفين مسعود، والتي تحكي قصة أميرتان شقيقتان، الأولى تعاشر الطبيعة وتختلط بالشعب، والثانية تعيش حياة القصر والسياسة، إلى أن تزوّجت إحداهما وتقرر مغادرة البلاد لاستكشاف المجهول، والتوجه نحو الآبار المسحورة.[١٥] رواد الواقعية السحرية في الرواية العربية إما فيما يتعلق برواد الواقعية السحرية في الرواية العربية، فمن أبرزهم: نجيب محفوظ (11 كانون الأول ديسمبر 1911 م- 30 آب أغسطس 2006م)، كان نجيب محفوظ أول أديب عربي يحصل على جائزة نوبل، وقد جسد الواقعية السحرية في روايته ألف ليلة.[١٦] محمد مستجاب (1938م - 26 حزيران يونيو 2005م) أديب مصري معاصر، تميزت أعماله بالاستخدام الراقي لمفردات اللغة، وقد كتب 30 قصة مليئة بالحزن والممازحة الأكثر مرارة. [١٧] سعيد الكفراوي (1939م - 14 تشرين الثاني نوفمبر 2020م) كاتب قصة قصيرة مصري، وكان متأثراً بالقصص الشعبية، ومن أعماله الواقعية السحرية كتاب دوائر من حنين، وهو عبارة عن مجموعة قصصية.[] خيري عبد الجواد (1960م - 2008م) كاتب وروائي مصري، نشر أول قصة قصيرة له عام 1980م، وله رواية كيد النسا التي تقدم الواقعية السحرية، إذ تعتمد الرواية على عالم الخيالات والسحر والغيبيات.[] أحمد عبد اللطيف ولد عام 1978م كاتب وروائي، حصلت روايته كتاب النحات على المركز الأول لجائزة ساويرس لفرع الرواية لشباب الكتاب للعام 2015م،وتحكي قصة نحات يذهب لجزيرة خالية. [٢٠] طارق إمام ولد عام 12 آب أغسطس 1977م روائي ومترجم مصري، وهو الأكثر غرامًا بأسلوب أدب التجريب، كتب روايته طعم النوم التي كانت مثالاً لأدب الواقعية السحرية. [] تجليات الواقعية السحرية في الرواية العربية إن مصطلح الواقعية والسحرية متداول بين العديد مـن الكتاب، ويعتبر نهج أدبي يتضمن كل ما هو خيالي ولا يتحقق في الواقع الحقيقي، ويتمثل هذا الأسلوب في سرد أحداث ووقائع غير عادية أو خارقة، وفي الواقعية السحرية، نجد أن الأحداث الرئيسية ليس لها تفسير منطقي، وهي وسيلة للتشكيك في طبيعة الواقع. [] ومن الأعمال الأدبية العربية التي تحقق الواقعية السحرية رواية الجنية للأديب غازي القصيبي، وقد تضمنت هذا الرواية أسطورة سعودية معروفة هي أسطورة عش قديش، وقـد ركزت الرواية على عناصر سحرية هي: [] سحرية العنوان استخدم عنوانًا قصيرًا مكونًا من كلمة واحدة، لتكون مدخلًا إلى الرواية. الشخصية الساحرة باعتبارها المكون السـردي الفعال في الرواية، وباعتبار الجن من الأمور العجيبة التي لا يمكن إدراكها في الواقع. الزمن السحري أسس الزمن على أساس كابوس، كما أن أحداث الرواية تحدث في أزمان متباعدة مما أضفى على زمن الرواية عجائبية. المكان السحري اختار الكاتب للجنية أماكن عجيبة وسحرية للتواجد فيها، فقد انتقلت بين المغرب ولوس أنجلوس والحجاز في السعودية.[] الفرق بين الواقعية السحرية والفانتازيا تختلف الواقعية السحرية عن الفانتازيا في أنها تقوم بالأساس على الموروثات الثقافية والاجتماعية، وهي بحث عما هو عجائبي وغرائبي داخل الواقع نفسه، فنبوءات العرافات والمتصوفة الذين يسيرون على الماء، والطيبون الذين يطيرون في السماء، والتوابيت التي تهرول إلى القبر، وفتح المندل، وقراءة الفنجان.[] وغيرها من خصائص الثقافة العربية التي تُنسب - في حال استخدامها في الأدب- إلى تيار الواقعية السحرية. [] وتتشكل السردية عبر بعض الفقرات والمشاهد التي تعتمد في بنائها على الفانتازيا، وهي كلمة مشتقة من اللاتينية واليونانية وتعني "القدرة على خلق الصور"، والخلق يعني إبداعها وليس إعادة إنتاجها، وبهذا المعنى يمكن أن نفهم التداخل بين الفانتازيا والواقعية، إلا أن هذا التداخل لا يعني أن الأدب الفنتازي لا يمكن إحالته إلى الواقع بل يمكن ذلك.] كتب عن الواقعية السحرية في الرواية العربية تعددت الكتب التي تناولت الواقعية السحرية في الرواية العربية من أبرزها: كتاب الواقعية السحرية في الرواية العربية من تأليف الدكتورة نجلاء علي مطري، وهو كتاب يقع في ٦٧٠ صفحة، توضح فيه الكاتبة أنَّ الواقعية السحرية تيار أدبي عالمي، لم يتعرّف عليه الروائي العربي إلا متأخّرًا.[٢٧] كتاب خارج حدود السرد (شهادات أدبية قراءات في المشهد الإبداعي) من تأليف الكاتب التونسي إبراهيم الدرغوثي، وفيه يوضح الكاتب أن الرّواية التاريخية هي بنية زمنية متخيّلة، تعتمد على ما يتسرّب من خيال المبدع من أحداث. []


يعمل...
X