صور قديمة عن العراق
يقول الرحالة الانكليزي ريج وصلنا اربيل عام 1820م وأقمنا خيامنا عند (كهريز)، أو قناة ماء و قد خيمت بالقرب منا جماعة من عشيرة حرب العربية.
استأنفت استطلاعاتي في فترات من هذا اليوم، و أنا محاط بجمع غفير من الأربليين وقفوا على شكل نصف دائرة عن بعد، و غلايينهم في أيديهم و أفواههم و هم يتحدثون فيما بينهم عما أعمله. و لكن لم يضايقني أحد منهم مطلقا.
و تكثر الأرانب و الغزلان في سهل أربيل، مع أسراب لا حصر لها من القطا. و تصاد الصقور البالابانية في هذا السهل أيضا، و تصدر إلى كردستان خاصة.
وقيل لي انه قبل فترة قصيرة اثناء تشييد بناية فوق قلعة اربيل، اكتشف العمال لحدا فيه جثة لم تغير الأيام معالمها، و لكن الجثة لم تلبث أن تفتتت بعد أن تعرضت للهواء قليلا. فإذا صح ظني أن هذه القلعة للآرساسيديين، أليس من المحتمل أن تكون تلك الجثة لأحد ملوك البرثيين؟ و لقد أخبرني الحاج قاسم بك بأن باطن القلعة مقسم إلى شقات مبنية بالآجر الكبير الحجم، الخالي من الكتابات. و قد تأكد الحاج من ذلك عند تنقيبه في سرداب بيت له في القلعة. و قد يخمن ارتفاع القلعة بأربعين ذراعا كبيرا.
الصورة :احدى بوابات قلعة اربيل عام 1936.