بمناسبة مرور 50 عاماً على صدور جزئه الأول عام 1972
العراب The Godfather
الجزء الثالث ــ الأخير 1990
بهذا الجزء ، الذي صدر عام 1990 ، يكون المخرج " فرنسيس فورد كوپولا " قد أكمل ثلاثية فيلم ( العراب ) الفخم الذي يتناول سيرة إحدى عائلات عصابات المافيا الأمريكية المنحدرة من إيطاليا ــ من صقلية تحديداً ــ هي عائلة " كورليوني " التي هي من نسج خيال الكاتب الأمريكي من أصل إيطالي " ماريو پوزو " ( 1920 ــ 1999 ) . و كما في الجزئين الأولين ، فقد أكمل المخرج و كاتب الرواية مشوارهما في كتابة سيناريو هذا الجزء معاً .
و في هذا الجزء ، استمر الممثل الأمريكي من أصل إيطالي " آل پاچينو " في دور البطولة ، من خلال شخصية الإبن " مايكل كورليوني " و قد أصبح هو ( الدون ) الذي رأس العائلة بعد وفاة والده العراب " ڤيتو كورليوني " . و " آل پاچينو " هو الممثل الوحيد الذي ظهر في الأجزاء الثلاثة من الفيلم . فـ " مارلون براندو " ــ الممثل الرئيس في الفيلم ــ ظهر في الجزء الأول فقط حين لم تكن فكرة إصدار جزء ثانٍ ، أو ثالث ، للفيلم قد تكونت . و " روبرت دو ڤال " ظهر في الجزئين الأول و الثاني في شخصية المحامي " توم هاگن " . فيما ظهر " روبرت دي نيرو " في الجزء الثاني فقط من خلال تذكير المشاهد بنشأة العراب " ڤيتو كورليوني " . كما أن الممثلة " ديانا كيتون " هي الوحيدة التي ظهرت في الجزء الثاني و استمرت في هذا الجزء الثالث .
و إذ استمر " گوردون ويليز " ( 1931 ــ 2014 ) مصوراً للفيلم بأجزائه الثلاثة ، فقد استعان المخرج بوالده الموسيقار " كارمن كوپولا " ( 1910 ــ 1991 ) بعد أن كان الموسيقي الإيطالي " نينو روتا " ــ واضع موسيقى الجزئين الأول و الثاني ــ قد توفي في 10 إپرل / نيسان 1979 . ولكن المخرج حرص على أن تكون موسيقى تايتل هذا الجزء هي ذاتها التي كان قد وضعها " نينو روتا " في الجزئين الأول و الثاني .
نذكر ذلك لأن المخرج و المؤلف ( واضعَي السيناريو ) كانا قد خاضا صراعاً مع شركة ( پاراماونت پيكچرز ) المُنتجة ، بخصوص اختيار الممثلين و الفنيين عند بدء العمل في الجزء الأول .
أما كارثة التمثيل فقد تمثلت في إقحام المخرج إبنته " سوفيا كوپولا " ، التي نالت ــ في النهاية ــ جائزة أسوأ ممثلة .
في هذا الجزء ( الثالث ) ، الذي يتسيد بطولته " آل پاچينو " يظهر " مايكل كورليوني " و قد بات في الستين من عمره ، و قد بدا في حالة مراجعة لما جرى على المستوى الشخصي و ما أفرزه تاريخ العائلة .
و كان المخرج " كوپولا " و الكاتب " ماريو پوزو " قد وضعا عنواناً افتراضياً لهذا الجزء ( الثالث ) هو ( موت مايكل كورليوني The Death of Michael Corleone ) ولكن شركة ( پاراماونت پيكچرز ) رفضت ذلك ، مُعتبرة ً أن هذا العنوان يعني إستقلالية هذا الجزء عن الجزئين الأولَين و بالتالي فإن الفيلم سيفقد سمته الثلاثية .. ما ينعكس سلباً عليه . ولكن مع ذلك فإن العنوان قد ثـُبت دون أن يؤثر على ما ذهبت اليه الشركة .
غير أن المخرج و الكاتب أقحما واقعتين على سيناريو الفيلم ، أولاهما : وفاة الپاپا " يوحنا پولس الأول " ( 1912 ــ 1978 ) الذي جلس على كرسي الپاپوية خلال أقصر فترة في تاريخ الڤاتيكان ، إذ تنصب بتاريخ 26 أغسطس / آب من عام 1978 و توفي في 28 سپتمبر / أيلول من نفس العام ( پاپا لمدة 33 يوماً فقط ) ما أصاب العالم بالدهشة . و الواقع أن هذا الپاپا كان عازماً على إجراء إصلاحات جذرية في منظومة الڤاتيكان ، لذلك فإن موته المفاجئ أثار الشكوك حول ما إذا كانت أسباب موته قد طُبخت داخل الڤاتيكان نفسه ، و إنْ توجهتْ بعضُ أصابع الإتهام الى الماسونية في إيطاليا ، ولكن هذا الإتهام سرعان ما انطفأ لعدم وجود مصلحة للماسونية في موت الپاپا .
و الواقعة الثانية تتعلق بفضيحة مصرفية في الفاتيكان . و كلا الواقعتين مرتبطان بحسابات " مايكل كورليوني " .
و هذا الجزء الثالث ( الختامي ) هو أقصر أجزاء الفيلم ، ففي حين كان طولُ الجزء الأول ساعتين و 55 دقيقة و طولُ الجزء الثاني 3 ساعات و 20 دقيقة فقد تم اختزال الجزء الثالث الى ساعتين و 42 دقيقة . و الواقع إن هذه التقسيمات الزمنية للأجزاء الثلاثة جاءت موفقة ، كون الجزء الأول عومل كجزء تمهيدي ( و إن حصل ذلك عفواً .. لأن فكرة الجزء الثاني لم تكن قد ولدت ) . أما الجزء الثاني فقد مثل الذروة ، لذا كان يستحق هذا الثقل الزمني ، فيما مثل الجزءُ الثالث الجزءَ الختامي .. لذا ظهر بهذا الطول المناسب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليكم رابط الفيلم :
https://ok.ru/video/2298690865697
هادي ياسين
العراب The Godfather
الجزء الثالث ــ الأخير 1990
بهذا الجزء ، الذي صدر عام 1990 ، يكون المخرج " فرنسيس فورد كوپولا " قد أكمل ثلاثية فيلم ( العراب ) الفخم الذي يتناول سيرة إحدى عائلات عصابات المافيا الأمريكية المنحدرة من إيطاليا ــ من صقلية تحديداً ــ هي عائلة " كورليوني " التي هي من نسج خيال الكاتب الأمريكي من أصل إيطالي " ماريو پوزو " ( 1920 ــ 1999 ) . و كما في الجزئين الأولين ، فقد أكمل المخرج و كاتب الرواية مشوارهما في كتابة سيناريو هذا الجزء معاً .
و في هذا الجزء ، استمر الممثل الأمريكي من أصل إيطالي " آل پاچينو " في دور البطولة ، من خلال شخصية الإبن " مايكل كورليوني " و قد أصبح هو ( الدون ) الذي رأس العائلة بعد وفاة والده العراب " ڤيتو كورليوني " . و " آل پاچينو " هو الممثل الوحيد الذي ظهر في الأجزاء الثلاثة من الفيلم . فـ " مارلون براندو " ــ الممثل الرئيس في الفيلم ــ ظهر في الجزء الأول فقط حين لم تكن فكرة إصدار جزء ثانٍ ، أو ثالث ، للفيلم قد تكونت . و " روبرت دو ڤال " ظهر في الجزئين الأول و الثاني في شخصية المحامي " توم هاگن " . فيما ظهر " روبرت دي نيرو " في الجزء الثاني فقط من خلال تذكير المشاهد بنشأة العراب " ڤيتو كورليوني " . كما أن الممثلة " ديانا كيتون " هي الوحيدة التي ظهرت في الجزء الثاني و استمرت في هذا الجزء الثالث .
و إذ استمر " گوردون ويليز " ( 1931 ــ 2014 ) مصوراً للفيلم بأجزائه الثلاثة ، فقد استعان المخرج بوالده الموسيقار " كارمن كوپولا " ( 1910 ــ 1991 ) بعد أن كان الموسيقي الإيطالي " نينو روتا " ــ واضع موسيقى الجزئين الأول و الثاني ــ قد توفي في 10 إپرل / نيسان 1979 . ولكن المخرج حرص على أن تكون موسيقى تايتل هذا الجزء هي ذاتها التي كان قد وضعها " نينو روتا " في الجزئين الأول و الثاني .
نذكر ذلك لأن المخرج و المؤلف ( واضعَي السيناريو ) كانا قد خاضا صراعاً مع شركة ( پاراماونت پيكچرز ) المُنتجة ، بخصوص اختيار الممثلين و الفنيين عند بدء العمل في الجزء الأول .
أما كارثة التمثيل فقد تمثلت في إقحام المخرج إبنته " سوفيا كوپولا " ، التي نالت ــ في النهاية ــ جائزة أسوأ ممثلة .
في هذا الجزء ( الثالث ) ، الذي يتسيد بطولته " آل پاچينو " يظهر " مايكل كورليوني " و قد بات في الستين من عمره ، و قد بدا في حالة مراجعة لما جرى على المستوى الشخصي و ما أفرزه تاريخ العائلة .
و كان المخرج " كوپولا " و الكاتب " ماريو پوزو " قد وضعا عنواناً افتراضياً لهذا الجزء ( الثالث ) هو ( موت مايكل كورليوني The Death of Michael Corleone ) ولكن شركة ( پاراماونت پيكچرز ) رفضت ذلك ، مُعتبرة ً أن هذا العنوان يعني إستقلالية هذا الجزء عن الجزئين الأولَين و بالتالي فإن الفيلم سيفقد سمته الثلاثية .. ما ينعكس سلباً عليه . ولكن مع ذلك فإن العنوان قد ثـُبت دون أن يؤثر على ما ذهبت اليه الشركة .
غير أن المخرج و الكاتب أقحما واقعتين على سيناريو الفيلم ، أولاهما : وفاة الپاپا " يوحنا پولس الأول " ( 1912 ــ 1978 ) الذي جلس على كرسي الپاپوية خلال أقصر فترة في تاريخ الڤاتيكان ، إذ تنصب بتاريخ 26 أغسطس / آب من عام 1978 و توفي في 28 سپتمبر / أيلول من نفس العام ( پاپا لمدة 33 يوماً فقط ) ما أصاب العالم بالدهشة . و الواقع أن هذا الپاپا كان عازماً على إجراء إصلاحات جذرية في منظومة الڤاتيكان ، لذلك فإن موته المفاجئ أثار الشكوك حول ما إذا كانت أسباب موته قد طُبخت داخل الڤاتيكان نفسه ، و إنْ توجهتْ بعضُ أصابع الإتهام الى الماسونية في إيطاليا ، ولكن هذا الإتهام سرعان ما انطفأ لعدم وجود مصلحة للماسونية في موت الپاپا .
و الواقعة الثانية تتعلق بفضيحة مصرفية في الفاتيكان . و كلا الواقعتين مرتبطان بحسابات " مايكل كورليوني " .
و هذا الجزء الثالث ( الختامي ) هو أقصر أجزاء الفيلم ، ففي حين كان طولُ الجزء الأول ساعتين و 55 دقيقة و طولُ الجزء الثاني 3 ساعات و 20 دقيقة فقد تم اختزال الجزء الثالث الى ساعتين و 42 دقيقة . و الواقع إن هذه التقسيمات الزمنية للأجزاء الثلاثة جاءت موفقة ، كون الجزء الأول عومل كجزء تمهيدي ( و إن حصل ذلك عفواً .. لأن فكرة الجزء الثاني لم تكن قد ولدت ) . أما الجزء الثاني فقد مثل الذروة ، لذا كان يستحق هذا الثقل الزمني ، فيما مثل الجزءُ الثالث الجزءَ الختامي .. لذا ظهر بهذا الطول المناسب .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اليكم رابط الفيلم :
https://ok.ru/video/2298690865697
هادي ياسين