هل يضر الكحول الطفل _ العناية في اثناء الحمل طريقك الى الصحة والسعادة

شرب الخمر قبل الحمل أيضا يؤذي الجنين

حذرت دراسة حديثة من أن الخمر لا يؤثر على المولود إذا تناولته المرأة أثناء الحمل فقط، بل إن أضراره تطال الأجنة حتى قبل هذه الفترة.

وأجرى الدراسة باحثون بجامعة روتجرز بولاية نيوجيرسي الأميركية، ونشرت في المجلة الأميركية لتقدّم العلوم.

ولتقييم آثار شرب الخمر قبل الحمل، أجرى فريق البحث دراسته على مجموعة من الفئران الإناث، وأخضعها لنظام غذائي يحتوي على 6.7% من الخمر، وتوقفت الفئران عن شربه قبل أن تحمل وتلد.

وتمت مراقبة نسل الفئران التي تناولت الخمر قبل الحمل، بالإضافة إلى نسل مجموعة أخرى من الفئران لم تتناول الخمر.

ووُجد أن نسل الفئران التي تناولت الخمر قبل الحمل أكثر عرضة للإصابة بـ سكر مرتفع في الدم وتغيرات أخرى بوظيفة الغلوكوز تزيد من خطر الإصابة بالسكري عند الكبر، بالمقارنة مع نسل الفئران التي لم تشرب.

وقال الباحثون إن آثار شرب الخمر أثناء الحمل على المواليد معروفة جيدًا وتتمثل في إصابتهم بالعيوب الخلقية ومشاكل التعلم والسلوك، لكن آثار تناول الأم الخمر قبل الحمل على الأطفال لم تكن معروفة.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن أضرار شرب الأم الخمر قبل الحمل يمكن أن تنتقل إلى ذريتها، وتزيد من فرص إصابتهم بمرض السكري.
خلصت دراسة أميركية إلى أن تعاطي النساء الحوامل للكحول يلحق أضرارا متنوعة بنسلها أكثر مما كان يعتقد حتى الآن، حيث توصل الباحثون إلى أن تعرض الأطفال لكميات كبيرة من الكحول في رحم الأم يسبب لهم اضطرابات سلوكية ومشاكل في التعلم.

وأظهرت الدراسة -التي أعدها علماء يعملون تحت إشراف ديفون كوين وادوارد ريلي من المعهد الوطني للصحة في مدينة بيثيسدا بولاية ماريلاند الأمريكية- أنه على الرغم من أن أغلبية أطفال الأمهات اللاتي تعاطين الكحول أثناء الحمل لا تظهر عليهم الأعراض الخارجية الملازمة للجنين الكحولي، إلا أن عدد الأطفال الذين يصابون باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي جراء تعاطي أمهاتهن الكحول أثناء الحمل مرتفع لدرجة تنذر بالخطر.

وقد اختار الباحثون أثناء الدراسة -نشرت اليوم الثلاثاء في مجلة "ألكهوليزم، كلينكال اند اكسبريمنتال ريسيرش" المعنية بأبحاث الكحول- 101 امرأة في شيلي من بين عشرة آلاف امرأة حامل وذلك عند توقيع أول كشف عليهن في فترة الحمل.

وذكرت الحوامل المائة وواحدة أنهن يتعاطين يوميا على الأقل أربعة مشروبات كحولية تحتوي على نحو 48 جراما من الكحول.

وللمقارنة سجل العلماء البيانات الخاصة بـ 101 امرأة حامل أخرى زاهدة في الكحول، وتبين أن 80% من الحوامل المتعاطيات للكحول أنجبن أطفالا مصابين بخلل واحد على الأقل وأن 44 في المائة من أطفالهن ولدوا باضطرابات في الجهاز العصبي المركزي مقارنة بنسبة 14% فقط لدى النساء اللاتي لا يتعاطين الكحول أثناء الحمل.

كما وجد الباحثون أن الأطفال الذين يتعرضون لكميات كبيرة من الكحول في رحم الأم يعانون فيما بعد من الكثير من الاضطرابات السلوكية ولديهم مشاكل في التعلم وفي اللغة.

وكانت الأعراض الخارجية التي رصدها الباحثون على الأطفال الذين تعاطت أمهاتهم الكحول بشكل منتظم عندما حملن بهم تمثلت في قلة محيط الرأس وظهور منطقة وسط الوجه بشكل مسطح أقل بكثير مما كان يعتقده الباحثون حتى الآن.

أضرار الكحول: أهم المعلومات


سنتحدث من خلال المقال الآتي عن أبرز وأهم أضرار الكحول الممكنة:
أضرار الكحول


تتعدد أضرار الكحول المترتبة على الجسم، إليكم أهم وأبرز أضرار الكحول هذه:
1. أضرار الكحول على الدماغ


إن الأشخاص الذين يشربون الكحول باعتدال يكون حجم المخ لديهم أصغر، والنساء المدمنات على شرب المشروبات الكحولية يفقدن من كتلة الدماغ بوتيرة مضاعفة عن تلك التي لدى الرجال المدمنين على الكحول، وبصفة عامة فإن حجم الدماغ يرتبط بالقدرة على التحليل.

كما أن استهلاك الكحول من قبل الآباء والأمهات يعيق تطور أدمغة أطفال المدمنين على الكحول، فقد وُجد أن الأشخاص المدمنين على الكحول الذين يكون لديهم تاريخ عائلي من الإدمان على الكحول أو كثرة الشرب يكون حجم الدماغ لديهم أصغر بالمقارنة مع الأشخاص المدمنين على الكحول ولكن من دون تاريخ عائلي يشمل مشاكل الكحول.

هذه الحقيقة تشير إلى أن الضرر للدماغ الناجم عن الكحول يمكن أن يحدث ليس فقط نتيجة الإفراط في شرب الكحول، وإنما أيضًا بسبب عوامل وراثية وبيئية.

• تعافي الدماغ من أضرار الكحول

الاستهلاك المفرط للكحول قد يقلل من حجم الدماغ، ويضر بالذاكرة والتعلم والمهارات التنظيمية، إلا أنه بمجرد التوقف عن شرب الكحول فإن الدماغ يمكنه استرداد معظم قدراته إن لم يكن كلها، والجدير بالبيان أن كلا الجنسين يتعرضون لنفس الآثار السلبية التي تنجم عن شرب الكحول، ولكن النساء يتأثرن بآثار الكحول بسرعة أكبر من الرجال.

2. أضرار الكحول على الكبد


يجدر الإشارة إلى أن خلايا الكبد غير قادرة على تجديد نفسها، وقد يحتاج إلى فترات طويلة لتطوير خلايا جديدة، وفي كل مرة تعمل فيها خلايا الكبد على ترشيح الكحول يتم موت عدد منها، فإساءة استخدام الكحول ولفترة طويلة قد يؤدي إلى أضرار جسيمة في الكبد، والتقليل من قدرة خلاياه على التجدد، كما أن الاستهلاك الزائد للكحول مرتبط بزيادة فرص الإصابة بأمراض الكبد وتلفه والعديد من المخاطر الصحية.

• أعراض استهلاك الكحول بكثرة

الجدير بالعلم أن أعراض استهلاك الكحول بإفراط من الممكن أن تظهر على الفرد خاصة إذا كان العضو المتضرر هو الكبد، ومنها:

1. الإرهاق.
2. الوهن.
3. فقدان الوزن.
4. فقدان الشهية.
5. اليرقان.
6. تورم الكاحلين.
7. الارتباك.

أما بالنسبة إلى مضاعفات أمراض الكبد المرتبطة بالكحول فقد تشمل ما قد يهدد الحياة:

1. النزيف الداخلي.
2. تراكم السموم في الدماغ.
3. تراكم السوائل في البطن.
4. سرطان الكبد.

• علاج أمراض الكبد المرتبطة بالكحول

لا يوجد حاليًا أي علاج طبي خاص لأمراض الكبد المرتبطة بتناول الكحول، ولكن من الممكن أن يكون العلاج الرئيس في مثل هذه الحالات هو وقف الشرب، وهذا ما سيمنع الإصابة بالمزيد من الضرر للكبد، وفي بعض الحالات قد تقوم خلايا الكبد بإصلاح نفسها، وفي الحالات الشديدة التي يتوقف فيها عمل الكبد حتى بعد الامتناع تمامًا عن الكحول قد تكون هناك حاجة لعملية زرع كبد.