تويت
الجمعية العراقية للتصوير
Saad Salem
#دردشة_فوتوغرافية
الفوتوغراف أنعكاس للواقع بأحزانه وأفراحه
عندما يقدم أحد المبتكرين جهازا جديدا للانسانية كالهاتف والتلفزيون والسيارة فان ذلك يسمى أختراعا
وعندما يكتشف احد الرحالة جزيرة غير معروفة سابقا او نباتا لم يصنف سابقا فان ذلك يدعى اكتشافا
وعندما يقدم أحد الفوتوغرافين موضوعا جديدا في التصوير لم يسبقه فيه احد من الفوتوغرافيين فان ذلك يسمى ابتكارا او ابداعا
والابتكار والابداع الفوتوغرافي في الحقيقة و ( واقع اليوم ) أقل ما يكون وذلك لان الفوتوغراف قد اشبع تماما بالموضوعات و غطى تقريبا جميع مناحي الحياة والدليل هو ترليونات الصور الموجودة على الشبكة والمواقع الفوتوغرافية لكن هناك ابداع في تغطية بعض المواضيع الصحفية و ما يسمى بالسبق الصحفي و تغطية الاحداث
وكلمة الابداع والابتكار الفوتوغرافي قد أبتذلت بشكل خيالي بحيث انه يندر وجود صورة في صفحة الاصدقاء الا و أطلقت كلمة ابداع و مبدع على صاحب الصورة اربعة او خمسة مرات و هي لا تعدو ان تكون منظر طبيعي او بورتريت او في بعض الاحيان نحلة او ذبابة
و يشارك الفوتوغرافيين انفسهم في جعل كلمة الابداع والمبدع مبتذلة لقيامهم بصرف هذه الكلمة في التعليقات بصورة كبيرة كلما اعجبتهم صورة لصديق
وفي الحقيقة ان هذه الكلمة قد فقدت معناها التحفيزي و اللغوي وأصبحت من باب مجاملات ( الله بالخير ) .
ولهذه الاسباب ساطلق كلمة الابتكار الفوتوغرافي على الصورة المرافقة لهذا المقال لانها فعلا ابتكار فوتوغرافي من النوع الأخلاقي والذي ينقل حقيقة مؤلمة لمجتمع يعاني الأمرين في تحصيل قوته وفي سلسلة من يستغل ثرواته للصالح الخاص ويحرم شعبه من مقومات الحياة الكريمة
الصورة هي ابتكار بكل ما تعنيه الكلمة موضوعا وتصويرا على الرغم من انها صورت بهاتف كما انها تعبر بصورة غير قابلة للمناقشة لانها صورة حقيقية و معكوسة في مراة ضمير المصور نفسه وفي مراة عجلته وهو واقف في ( سرا ) الوقود لكي يحصل على وقود لعجلته في أكبر دولة نفطية ولكنه استغل معاناته في هذا ال ( سرا ) ليسجل لحظة من معاناة اهله و ناسه في لقطة توجع كل صاحب ضمير حي
أدعوكم لتأمل الصورة وأرجو أن أكون قد وفقت في نقل الصورة الحية التي أرادها الفوتوغرافي الى أحساسكم و مشاعركم
و نشر الفوتوغرافي صاحب اللقطة ( المبدع و المبتكر ) تحت عنوان
(( الاجسام الظاهرة في المرآة تبدو اصغر وابعد مما هي عليه في الواقع ))
الصورة للفوتوغرافي حذيفة بهاء الدين
تم تحويل الصورة من هيئة هاتف الى هيئة مربعة من دون أستحصال موافقة الفوتوغرافي فعذرا منه
Huthayfa Bahaa Aldin