كانت قرية خان العسل بحلب في العهد الروماني نقطة مراقبة على طريق انطاكية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كانت قرية خان العسل بحلب في العهد الروماني نقطة مراقبة على طريق انطاكية



    Fareed Zaffour

    ‏٢٦ يونيو‏، الساعة ‏٢:٣٠ ص‏ ·
    Omar Armanaziمثقفو حلب
    ‏٢٥ يونيو‏، الساعة ‏١٠:٢٤ م‏ ·
    كانت قرية خان العسل
    في العهد الروماني نقطة مراقبة على طريق انطاكية ، وهي في الوقت نفسه خان ترتاح فيه القوافل القادمة من اسكندرون، وتجد فيه المبيت والحمام ،فيغتسل المسافرون من وعثاء السفر وذلك ليدخلوا حلب وهم في كامل الاناقة ،فالتعامل بين التجار لايخلوا من المظاهر ، ومهما كانت بضاعة التاجر ثمينة فإنها لاتلقى رواجا اذا كان صاحبها لايلبس جيدا او كان غير نظيف ،
    فالتجارة والدروشة والمظهر المهمل لايجتمعان .
    اما القوافل القادمة من الجنوب جهة دمشق ولبنان فإنها ترتاح في خان طومان فيغتسلون ويتطيبون قبل دخول حلب .
    وقد وصفت الليدي آن بلينت مشهد حلب عند المساء من خان طومان ، وقالت ان حلب مبهرة ومآذنها منارة ليلا بالشموع والقناديل ، ومنظرها اجمل من لندن .
    وخان العسل هو كأغلب مناطق حلب يقع في جبل سمعان ، وكان هذا الجبل قبل هجوم التتر ارض زيتون ،وتدل عليها آثار ثلاثون معصرة زيتون تاريخية منتشرة بين خان العسل ودارة عزة ،ويعادل زيتونها زيتون ادلب الحالي .
    ومعاصر الزيتون لم يبق منها سوى احواض وثقوب في الصخور تدل عليها ،وكانت تنتج زيتا على البارد وزيت الخريج الاسود المستخرج من العطون و الغني بالحموض الامينية وفيتامين A .
    الزيتون القديم تم هجره بعد محنة هولاكو وتيمور لنك ،واذا ترك الزيتون بلارعاية فإنه يتحول الى زيتون عشبي ويفقد ساقه الرئيسي اذا لم يقلم لمدة عشرة اعوام متتالية .
    الزيتون العشبي مازال موجودا بين صخور جبل سمعان ليخبرنا ان هذا المكان كان مزارع زيتون .
    وحيثما وجد الزيت وجدت صناعة الفخار ،وتشتهر المنطقة في غرب حلب وادلب وارمناز بصناعة الفخار ،حيث كان يصنع منه آنية لحفظ الزيت ،واشتهرت في حلب الغدارة الغربتلية والتي كانت تصنع في خان العسل .
    وسمي خان العسل نسبة لتجار العسل الذين كانوا يشترون العسل من فلاحي الغاب والروج والعمق ثم يبيعونه في حلب بأثمان باهظة .
    ولكن بعد دخول السكر الابيض الى بلادنا عام 1832 ميلادي دخل الغش الى خان العسل ،وصاروا يخلطون العسل بالقطر ،وتفننوا في ذلك حيث يحركون السكر بعود الجيجان فيعطيه قواما ورائحة يشبه قوام العسل .
    ونبات الجيجان هو نبات يعيش بكثرة غرب حلب ،ستجد صورته في التعليق وستعرفه بسهولة اذا كنت تعيش في حلب .
    ويتميز هذا النبات بان رائحته تشبه رائحة العسل ،بل ان النحل يزوره لتتزود من ريحيقه من اجل انتاج العسل ،لذلك يصعب حتى على الخبير ان يميز بين قطر الجيجان وبين العسل .
    وكان التجار قديما يفحصون العسل بواسطة سن منخور ،فإذا شعرت بالالم في سنك المنخور يكون هذا قطر الجيجان ،واذا لم تشعر بالالم يكون هذا عسلا.
    وكان التجار يأخذون احد الدراويش ممن نخرت اسنانهم ويقومون بتجاربهم على العسل .
    افل نجم خان الغسل بعد دخول الغش الى العسل ،وامتد الغش الى قرى الغاب والروج والعمق .
    في فترة الانتداب تم شق طريق حلب دمشق مبتعدا عن طريق القوافل قليلا ،فلم يعد يمر من خان طومان .وتحولت خان طومان الى منطقة غير استراتيجية نتيجة فتح الطريق من جهة الكرة الارضية والصنم ( التمثال اول مدخل حلب )
يعمل...
X