من هو مارسيل خليفة ؟
مارسيل خليفة Marcel Khalife هو مغني، ومؤلف موسيقى لبناني، اشتهر بأغنيه الوطنية وانفراده بأسلوب الدمج بين الموسيقى العربية والآلات الغربية.
ولد مارسيل خليفة يوم 10 يونيو 1950، في لبنان، ومنذ صغره كان مهتما بالفن، حيث تخرج من معهد بيروت الوطني للموسيقى في عام 1971، وبعدها بعامين، بدأ جولته منفردا لتقديم عروض فنية للعزف على العود في عدة بلدان بالشرق الأوسط، شمال إفريقيا وحتى الولايات المتحدة.
أصدر مارسيل خليفة أول أسطوانة له في باريس عام 1976، وشملت قصائد لمحمود درويش، وفي 1984 قام بعرض غنائي ضخم، في ستاد الصفا في بيروت أمام مئة ألف مستمع وأدى قصيدة “بالأخضر كفناه” لعزالدين المناصرة أيضاً التي أصبحت نشيد الثورات العربية منذ 2011.
توجه مارسيل خليفة نحو التلحين، وكان يستهدف قصائد الشاعر الفلسطيني محمود درويش، على غرار «ريتا والبندقية» و«وعود من العاصفة»، إضافة إلى «أمي» وكانت «جواز السفر»، وبحلول 1986، استطاع مارسيل أيضاً إدخال الساكسفون إلى الموسيقى العربية وحقق نجاحا كبيرا من خلال أغنية «قصيدة الخبز والورد».
وفي 2004، تم مارسيل خليفة سفيراً للسلام من قبل منظمة اليونسكو، كما قام بتأليف عمل موسيقي ضخم بمناسبة احتفال الجزيرة، بمرور عشر سنوات باسم الشرق، وتم أدائها في أوبرا لا سكالا في ميلانو، في الفترة الأخيرة، قام مارسيل خليفة بتأسيس فرقة أوركسترا شارك بها العديد من العازفين العالميين، وكان يغني عن فلسطين بشكل كبير، كما أصدر ألبوماً جديداً بعنوان تقاسيم.
يملك مارسيل خليفة فلسفة حياة خاصة ومواقف ينفرد فيها، حيث يقول في أحد كلماته : “أبحث عن موطىء قدم في زِحَام العالم والتاريخ والتحولاّت العاصفة، أصعب شيء ، هو كيف تحقّق نفسك على نحو خاص وسط هذا الزِّحام، عندما كنت صغيراً ، كنت أجرؤُ على أن أكتب ولم يكن عندي معرفة بكل ما أقوله بالصوت والايقاع، طفولتي الموسيقيّة لم يكن لها قصديّة معرفيّة تسبقها . كنت أحب الموسيقى ، وكان جدّي يحبّ الموسيقى . كنت استمع إليه وأحلم بأن أشاركه يوما، وبعد سنوات طويلة، لم أكتب بعد الموسيقى التي أحلم بكتابتها ، أسمعها في الحلم ، وعندما أصحو تَفِرُّ منّي ، وتضجّ أذني بصمت صارخ إلى ما لا نهاية . أليس في الموسيقى عبث لا ينتهي ؟! فهل أصدّق نغمي المصنوع من ريشة العود ؟ أعود إلى رندحات جدّي الذي علمني ركوب البحر في عزّ الشتاء ، وأكتب “.
تعليق