لم ترتحـلْ أطيافُ ذيّـاكَ الهـوى
إلا إلــى قلــبٍ بـنــارٍ يصطلــي
فأقـيــمُ للذكرى طقوسَ تهجُّــدي
أتوسّــلُ الليلَ البهيمَ "ألا انجـلِ "
لكنَّ هذا الليــلَ محضُ مخاتـــلٍ
ضيفٌ ثقيلٌ لم يفــارقْ منزلـــي
فكأنني وحدي جُبِلْتُ مع الأســى
والنائبـــاتُ تصيبُني في مقتلــي
هل كلُّ ذنبي أنَّ بعضَ شمائلـي
نُـبْـلٌ لأغدوَ كالطريدِ الأعزلِ ؟
ما كنتُ يوماً عن غرامِكِ راحلاً
إلا إليكِ وفــي رضائكِ موئلــي
قد كنتِ لي مثلَ القصيدةِ معبــداً
إلا لِـلَحـظِـكِ مــا أبحْـتُ تغزُّلــي
ولكم أحلْتُكِ في الصقيـعِ كجمـرةٍ
تتوهجيــنَ وتـدّعيــنَ تجاهُـلـــي
وأنــــا شــغــوفٌ بالتمنُّـــعِ إنــــه
إنْ قالَ : لا ، أوحى ببعضِ تدلُّلِ
أو كم أحلْتُ جفافَ قلبكِ في الهوى
ســكْباً تدفَّقَ فــي نشـيدِ جداولـــي
واليـومَ لا ســلوى إذا جُنَّ المســـا
إلا خيـــالاً واجمـــاً برســــائلـــي
لا تردمــي نهــرَ الغــرامِ فإنـــه
متدفِّقٌ فوق الســدودِ ســيعتلـي
هذا المكانُ غدا يتيماً في النـوى
وغدا الزمانُ بلا زمــانٍ مقـبِــلِ
وتوشّــحَ الصيفُ البهيُّ بصُفـرةٍ
كالصولجانِ تساقطتْ منه الحُلي
وظنونيَ الحيرى تمشَّتْ في دمي
لتشــقَّ أُحـفـــوراً بـوهــمٍ يمتلــي
ولكـــم هُلِعْتُ مــن الوداعِ بأدمــعٍ
وصرختُ كالمجنونِ لا ، لا ترحلي
إلا إلــى قلــبٍ بـنــارٍ يصطلــي
فأقـيــمُ للذكرى طقوسَ تهجُّــدي
أتوسّــلُ الليلَ البهيمَ "ألا انجـلِ "
لكنَّ هذا الليــلَ محضُ مخاتـــلٍ
ضيفٌ ثقيلٌ لم يفــارقْ منزلـــي
فكأنني وحدي جُبِلْتُ مع الأســى
والنائبـــاتُ تصيبُني في مقتلــي
هل كلُّ ذنبي أنَّ بعضَ شمائلـي
نُـبْـلٌ لأغدوَ كالطريدِ الأعزلِ ؟
ما كنتُ يوماً عن غرامِكِ راحلاً
إلا إليكِ وفــي رضائكِ موئلــي
قد كنتِ لي مثلَ القصيدةِ معبــداً
إلا لِـلَحـظِـكِ مــا أبحْـتُ تغزُّلــي
ولكم أحلْتُكِ في الصقيـعِ كجمـرةٍ
تتوهجيــنَ وتـدّعيــنَ تجاهُـلـــي
وأنــــا شــغــوفٌ بالتمنُّـــعِ إنــــه
إنْ قالَ : لا ، أوحى ببعضِ تدلُّلِ
أو كم أحلْتُ جفافَ قلبكِ في الهوى
ســكْباً تدفَّقَ فــي نشـيدِ جداولـــي
واليـومَ لا ســلوى إذا جُنَّ المســـا
إلا خيـــالاً واجمـــاً برســــائلـــي
لا تردمــي نهــرَ الغــرامِ فإنـــه
متدفِّقٌ فوق الســدودِ ســيعتلـي
هذا المكانُ غدا يتيماً في النـوى
وغدا الزمانُ بلا زمــانٍ مقـبِــلِ
وتوشّــحَ الصيفُ البهيُّ بصُفـرةٍ
كالصولجانِ تساقطتْ منه الحُلي
وظنونيَ الحيرى تمشَّتْ في دمي
لتشــقَّ أُحـفـــوراً بـوهــمٍ يمتلــي
ولكـــم هُلِعْتُ مــن الوداعِ بأدمــعٍ
وصرختُ كالمجنونِ لا ، لا ترحلي
