كتب الأستاذ طه كريوي..القيود وثقافة الصورة الغائبة..ومعوقات الإبداع العربي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتب الأستاذ طه كريوي..القيود وثقافة الصورة الغائبة..ومعوقات الإبداع العربي


    Taha Krewi
    Haitham Almoghrabi

    مقال يستحق القراءة
    و انتم ما رأيكم في المعوقات التي تحد من الابداع الفوتوغرافي العربي
    الشكر موصول للاستاذ Taha Krewi
    أمس الساعة ‏٩:٤٤ ص‏ ·
    القيود وثقافة الصورة الغائبة
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    سألني أحد الأصدقاء مؤخراً: "هل المصورين الفوتوغرافيين في ليبيا قلة؟... وكذلك في العالم العربي إجمالاً هل هم كذلك؟... يبدوا أن عددهم قليل أو أن أعمالهم لا ترقى لمستوى المصورين الآجانب؟". إجابتي على سؤاله كانت نوعاً ما مقتضبة، فقلت "لا هذا ولا ذاك"... واليوم أستطرد القول وأوجه الكلام لصديقي ولكل من يحمل نفس التساؤل:
    الحقيقة أن هذا الموضوع يمكن أن يكون موضوع لرسالة ماجستير...
    دعني في البداية أنوه بأن الإنسان العربي لا ينقصه لا العقل ولا الموهبة الفنية التي يوهبها الله لعباده، كسائر البشر، وكذلك هم المصورون في بلدنا والبلاد العربية، فهم كباقي المصورين في العالم، إلا أن الظروف المحيطة بهم قد لا ترقى لمستوى المحيط الذي يعيشه المصور خارج بلداننا، وأقصد بالظروف المحيطة هنا، المجتمع والثقافة الأوضاع التعليمية والإقتصادية والسياسية، والحريات التي يتمتع بها المصورين، لتكون نتيجته الإبداع.
    ولا يعني هذا إنعدام بلادنا تماماُ من الموهوبين والمبدعين، فهناك الكثير من الآسماء اللامعة من المصورين إلا أن نسبتهم مقارنة بما نراه في العالم يعد محدود جداً.
    فلا تتوقع الكثير من الإبداع في ظل أجواء يعاني فيها الناس من إنعدام الحرية، بل يعانون فيها ويلات الحروب والقتل والدمار.
    كل هذه الظروف قد تكون عوامل مؤثرة ولو بشكل نسبي على مدى إنتشارالمصورين من حيث الكم والنوع، وحتى إن وجدت مصورين وموهوبين يتطلعون لتعلم فنون التصوير الضوئي، ستجد قائمة طويلة من الآسباب المنفرة، والأسباب التي تحد من الإبداع، عدى الكم الهائل من القيود المفروضة.
    سأطرح عليك أنا بعض الآسئلة، التي قد تجيب على تساؤولاتك أنت يا صديقي:
    - كم تتوقع معدل سعر الكاميرات الإحترافية ومعدل سعر العدسات التي تعطي نتائج رائعة و كم تتوقع (سعر المعدات) يشكل عام؟
    - كم من الشباب الذين لديهم موهبة في التصوير بإمكانهم شراء معدات التصوير؟
    - كم هي الإنتهاكات الفكرية التي يتعرض لها المصور وعدم إحترام حقوقه الفكرية والمادية؟
    - كم مرة يعتقل فيها المصور أو يمنع فيها من التصوير حتى وإن كان التصوير ذات طابع فني وغير صحفي؟
    - ما رأيك في عدد وشكل وكمية وكيفية الموانع في بلادنا التي تحول المصور من الإبداع وحتى التصوير أساساً، سواءاً كانت سياسية أو إجتماعية أو دينية كما يفسرها البعض؟
    - ما هي التشريعات والقوانين التي تحفض حق المصور بعدم الإعتداء عليه أو مصادرة حقه في التعبير؟
    إن المسألة يا صديقي هي مسألة ثقافة غائبة في بلادنا كما تغيب عنا الكثير من الثقافات!!!
    أتمنى يا صديقي أن تكون الصورة واضحة...
    طـﮧ ڪريوي Taha Krewi
    الصورة تصوير وتصميم المصور: سارولتا بان sarolta-ban
    نشر بالحساب القديم بتاريخ 01-07-2016
    وأعيد نشره بالسقيفة الليبية Assaqeefa Alleebiya بتاريخ 25 يونيو 2018
    رابط : https://bit.ly/3bvrb43

  • #2
    • Hassan Es-siyade
      شكرا لك أستاذنا الفنان الراقي Haitham Almoghrabi على تقاسم هذا الموضوع الذي كتبه الفنان المتميز Taha Krewi والذي لامس من خلاله إشكالية الإبداع والمبدعين الفوتوغرافيين في عالمنا العربي بالمقارنة مع نظرائنا في العالم العربي وذكر من الأسباب الحقيقية التي تعيق تحرك المصور الفنان وعلى رأسها الحرية والعدالة الاجتماعية التي تسمح بهامش كبير من حرية التحرك وتخوف الأنظمة العربية من حاملي المعدات الفوتوغرافية حتى وان كانوا سفراء للجمال ولا يتتبعون عورات الوطن لأنه من اختصاص الصحافة المهنية وهذا في حد ذاته يجب أن يعاد في النظر لأن الغرب يسمح الفنان ان ينتقد الأوضاع بأسلوبه الفني لأن التصوير اصلا وسيلة تعبير وليس أداة لخدمة الأنظمة الحاكمة وكل شيء جميل.
      إضافة إلى غياب الثقافة البصرية والفنية بشكل عام وتغييب المدارس الفوتوغرافية والفنية التي تؤهل المصور لكي تكون له حمولة ثقافية تساعده على بلورة أفكار راقية يمكن أن تعبر عن واقع الحال بشكل ذكي ومدروس يوصل رسائل كالفنان الذي اشتغل على الحفر في بلده أو مدينته بطريقة فنية راقية وأثار ضجة دفعت المسؤولين إلى الالتفات إلى هذا الموضوع الذي اهملته البلديات وكذلك المصور الذي اشتغل على موضوع الأشخاص بدون مأوى فكان سببا في إنشاء عدة مآوي لهذه الفئة والكثير من المواضيع التي اشتغل عليها مصورون كعمال المناجم والهجرة السرية وتشغيل الأطفال والتحرش الجنسي.
      للاسف الأنظمة العربية تخاف من كل الاشكال الفنية التي تخرج عن الإطار الذي تضعه هي لخدمة اجنداتها وتزين دكتاتوريتها وجعلت من المصورين ولو كانوا فنانين أعداء وجعلت المجتمع يصطدم معهم ويمنعهم من ممارسة حقهم الدستوري والإنساني والفني فأصبح الأغلبية مخبرين.
      ولكن الفنان الحقيقي هو الذي يبحث عن بدائل وأفكار لكي يعبر وفق فلسفته وحمولته الثقافية وسياق الوطن الذي يعيش فيه وقد تختلف درجات التضييق والقمع في حق المصورين من بلد لآخر.
      تحياتي لكما صديقي الفنانين الرائعين.

    تعليق

    يعمل...
    X