ولادة توأم مشيمة واحدة: هل سمعتم عن ذلك من قبل؟
يتساءل العديد من الأشخاص حول إمكانية ولادة توأم مشيمة واحدة، تابع المقال الآتي لتعرف أكثر عن الموضوع
ولادة توأم مشيمة واحدة
تعد المشيمة أحد أهم الأعضاء التي يستخدمها الجنين للحصول على الأكسجين والغذاء اللازم لنموه، إضافة إلى التخلص من الفضلات الناتجة عن العمليات الحيوية.
وفي حال الحمل بتوأم يكون لكل جنين حاجة متكافئة بالحصول على الغذاء والتخلص من الفضلات مقارنة بالجنين الآخر، فهل يعني ذلك بالضرورة أن كل جنين سيكون له مشيمة خاصة به؟
في الواقع تعد ولادة توأم مشيمة واحدة من الأمور الممكنة، وتحدث هذه الحالة عندما تتحد بويضة واحدة مع حيوان منوي لانتاج بويضة مخصبة تنقسم فيما بعد، ويتأخرانقسام البويضة المخصبة بعد ذلك لبضعة أيام ما يجعل الأجنة تتطور بمشيمة مشتركة.
في هذه الحالة يكون لكل طفل جزء محدد من المشيمة يتم من خلالها إيصال الغذاء اللازم له، وتسمى المنطقة الفاصلة بين المنطقتين بخط الاستواء الوعائي، وتشكل منطقة تلاقي الأوعية الدموية لكلا الطفلين.
في معظم هذه الحالات يكون هناك تساوي في تبادل الدم لكلا الطفلين، ولكن في حالات أخرى لا يحدث ذلك، إذ يحصل أحد الأجنة على نصيب أكبر من الغذاء والأكسجين، وتمثل هذه الحالة عادة ثلث حالات الحمل بتوأم أحادي المشيمة.
ويعتمد موعد الولادة على وضع المشيمة والسائل السلوي، فلا يمكن للطبيب تحديد أو توقع موعد الولادة على الرغم من أن معظم حالات الحمل بتوأم تتم فيها الولادة المبكرة.
أنواع توأم المشيمة الواحدة
يوجد نوعين أساسيين من توائم المشيمة الواحدة، نذكرهما كما يأتي:
1. أحادية المشيمة
في هذه الحالة يشترك الطفلين بمشيمة واحدة، ولكن يكون تطور كل منهما منفصل وذلك لوجود كيس سلوي خاص لكل جنين. يمثل هذا النوع ثلثي التوائم المتماثلة ويكون الجنينين في هذه الحالة متطابقين.
2. أحادية المشيمة أحادية السلى
في بعض الحالات النادرة التي يحدث فيها تأخر في انقسام البويضة المخصبة لأكثر من أسبوع، ينمو التوأم بمشيمة مشتركة إضافة إلى كيس سلوي مشترك وتكون احتمالية حدوث ذلك ما يقارب1 من كل 100 حمل بتوأم متطابق.
يجب مراقبة هذا النوع من التوائم بشكل مستمر، إذ يمكن أن يحدث العديد من المضاعفات الخطيرة، مثل: تشابك الحبل السري، وانخفاض تدفق الدم.
المشكلات الناتجة عن ولادة توأم مشيمة واحدة
ترتبط المضاعفات التي يمكن أن تنتج عن ولادة توأم مشيمة واحدة بعدم تساوي حجم الدم المنقول إلى كلا الطفلين، ما يعني أن أحد الطفلين سيحصل على كمية أقل من الدم مقارنة بالآخر، وبالتالي حصوله على كمية أقل من المغذيات وقدرة أقل على التخلص من الفضلات.
يرتبط ذلك عادة بتأخر نمو أحد الطفلين بسبب نقص عوامل النمو الواصلة إليه الأمر الذي قد يسبب اضطرابات عدة، لذلك من المهم مراقبة الطبيب الحالة عن كثب بشكل مستمر.
نذكر بعض من المشكلات التي يمكن أن تحدث، كما يأتي:
1. الإصابة بمتلازمة نقل الدم الجنيني
تنتج متلازمة نقل الدم الجنيني عادة عن خلل في المشيمة ناتج عن اتصال غير طبيعي بين الأوعية الدموية للأجنة والمشيمة، وتؤثر هذه الحالة على 10-15% من التوائم ولكن يمكنها أن تسبب مضاعفات خطيرة.
2. الإصابة بمشكلات أخرى
وتشمل: التفاف الحبل السري، وانخفاض الوزن عند الولادة، وعدم انتظام ضربات قلب الجنين، وقد يسبب في بعض الحالات تشوهات خلقية في الأجنة.
النساء الأكثر عرضة للحصول على توأم مشيمة واحدة
تعد بعض النساء أكثر عرضة للحصول على توأم مشيمة واحدة وذلك في بعض الحالات، مثل ما يأتي:
- استخدام تقنية مساعدة للإنجاب مثل أطفال الأنابيب.
- النساء الأكبر من 45 عاماً.
- وجود تاريخ عائلي للتوائم.
- وجود حمل متعدد من قبل.
- النساء من أصول غربية أو أصول أفريقية.
تعليق