مسرح توفيق الحكيم
محمد مندور
لم يَعرف الفنُّ العربي المسرحَ بشكله الحديث إلا متأخرًا، وبخاصةٍ مع سيادة الشعر لفترات طوال كقالَب أدبي وحيد يُعبِّر به العرب عن أفكارهم ومشاعرهم، إلا أن اتصال العرب بالحركة الأدبية الأوروبية في القرون الأخيرة جعلهم يعرفون أشكالًا نثرية جديدة، كالرواية والقصة والمسرحية النثرية؛ فترجموا الكثير وأنتجوا تجاربهم الخاصة. والحقيقة أن فن المسرح المصري والعربي ما كان ليبلغ شأنه الحالي لولا الجهود الرائدة التي قام بها الكاتب الكبير «توفيق الحكيم»، الذي استطاع أن يُقدِّم نصوصًا مسرحية ناضجة تُناقِش قضايا عصره السياسية والاجتماعية، وتبتعد عن الشكل الذي كان سائدًا في المسرح الغنائي، فاستحق أن يُلقَّب ﺑ «أبو المسرح العربي». وتقديرًا لعظمة هذه التجربة وثرائها، فقد قدَّم الناقد المعروف «محمد مندور» في هذا الكتاب دراسةً أدبية كاملة عن مسرح «توفيق الحكيم»؛ النشأة والتطوُّر.
هذه النسخة من الكتاب صادرة ومتاحة مجانًا من مؤسسة هنداوي بشكل قانوني؛ حيث إن نص الكتاب يقع في نطاق الملكية العامة تبعًا لقوانين الملكية الفكرية.
شارك الكتاب على فيسبوكتحميل كتاب مسرح توفيق الحكيم مجانا
للتحميل:
https://www.hindawi.org/books/52758494 - بهيئة PDFتاريخ إصدارات هذا الكتاب
- صدر هذا الكتاب عام ١٩٦٠.
- صدرت هذه النسخة عن مؤسسة هنداوي عام ٢٠٢٠.
- ربط وتقديم
- توفيق الحكيم والمسرح
- توفيق الحكيم بين فنون المسرح المختلفة
- مسرح المجتمع
- حصر وتبويب
- مسرح الحياة
- المسرح الذهني
- الفروض الذهنية
- الإنسان والزمن: «أهل الكهف»، «عودة الشباب»، «رحلة إلى الغد»
- الفن والحياة: «بجماليون»
- الفن والحياة: «شهرزاد»
- القدرة والحكمة: «سليمان الحكيم»
- الحقيقة والواقع: «أوديب مَلِكًا»
- إيزيس بين الواقع والمثال
- أشواك السلام
- براكسا أو مشكلة الحكم
- الفن عند توفيق الحكيم
- مسرح الحياة
- المسرح الذهني والتجريدي
- المسرح الهادف
- مشكلة اللغة
- التخطيط الذي وصلت إليه وسط أحراش توفيق الحكيم
- المجتمع المصري في مسرح توفيق الحكيم
- «الصفقة» بين الإنسانية والشعبية
- اللغة الثالثة التي اخترعها توفيق الحكيم
- عودة الشباب
- توفيق الحكيم في مهب الرياح
- الحكيم بين «لويس» و«مندور»
- «السلطان الحائر»: بين السيف والقلم
- «السلطان الحائر»: بين الفن والتاريخ
- «يا طالع الشجرة»: بين الرمزية واللامعقول
- «بجماليون» قصيدة درامية
- العش الهادئ واستبداد الجمهور
- الطعام لكل فم
- «الطعام لكل فم»: بين النص والإخراج
- الجياع على مائدة اللئام، والزوج يتحول إلى صرصار!
- من حيرة الحكيم إلى التزام نجيب سرور
محمد مندور: أديبٌ وصحفيٌّ مِصْري، وواحدٌ من أهمِّ النقَّادِ المُجدِّدينَ للأدبِ العربيِّ الحديث.
وُلِد محمد مندور عامَ ١٩٠٧م بقرية «كفر مندور» التي تقعُ بالقربِ من «منيا القمح» بمحافظةِ «الشرقية». حصلَ على ليسانس الآدابِ عامَ ١٩٢٩م، ثم حصلَ على ليسانس الحقوقِ عامَ ١٩٣٠م، وبعدَها اختارَ أن يسافرَ في بعثةٍ دراسيةٍ إلى فرنسا عِوَضًا عن أنْ يَتمَّ تعيينُه وكيلَ نيابة، بناءً على نصيحةٍ من «طه حسين» الذي كانَ يراهُ أكثرَ قدرةً على الإبداعِ في مجالِ الأدب. وفي باريس التحَقَ بمعهدِ الأصواتِ وتخصَّصَ في دراسةِ أصواتِ اللغة، وقدَّمَ بحثًا موضوعُه موسيقى الشعرِ العربيِّ وأوزانُه.
بعدَ عودتِهِ إلى مِصرَ عامَ ١٩٣٩م عيَّنَهُ «أحمد أمين» — الذي كانَ عميدًا لكليةِ الآدابِ في ذلكَ الوقتِ — في قسمِ الترجمة، بعدَ أنْ رفضَ «طه حسين» تعيينَهُ في قسمِ اللغةِ العربية، ولكنْ حين أُنشِئتْ جامعةُ الإسكندريةُ عامَ ١٩٤٢م قرَّرَ «طه حسين» تعيينَهُ فيها.
كان «مندور» يكتبُ في النقدِ الأدبيِّ في مجلتَيِ «الثقافة» ﻟ «أحمد أمين» و«الرسالة» ﻟ «أحمد الزيات»، وكانتا أهمَّ مجلتَيْنِ ثقافيتينِ في ذلك العصر. وكانَ قد تأثَّرَ وأُعجِبَ بالآدابِ الغربية، وخاصةً الأدبَ الفرنسيَّ ومدارسَ النقدِ الفرنسيةَ بشكلٍ كبير؛ لذا فقد تَبنَّى وجهةَ نظرِها، واعتبرَها أهمَّ مدارس النقد الأدبي؛ لكونِها تعتمدُ على قراءةِ النصِّ والتأثُّرِ به ثم شرحِه، وذلك عوضًا عن أسلوبِ النقدِ السائدِ الذي كانَ يَستخدمُ قوالبَ نقديةً جاهزةً يضعُ النصَّ فيها ويُقيِّمُه على أساسِها. وبأسلوبِهِ المجدِّدِ في النقدِ كتبَ عن كبارِ الأدباءِ العرب، كما ترجَمَ رواياتِ «فلوبير» و«ألفريد موسيه».
يُعَدُّ كتابُه «نماذج بشرية» من أهمِّ الكتبِ التي كانَ يُحسَبُ لها أثرُ التجديدِ في النقدِ الأدبي، وبالإضافةِ إلى كتبِهِ — التي أهمُّها «النقدُ المنهجيُّ عندَ العَرب» و«في النقدِ والأدب» — فإنَّ له العديدَ مِنَ المُحاضراتِ عن نقدِ الشعرِ والمسرح.
تُوفِّيَ عامَ ١٩٦٥م.